هو واحد من الأوراق الرابحة والصفقات الناجحة الصيفية التي أبرمها الحسنية، مهاجم واعد وإيفواري الجنسية يسير بخطى ثابتة وزار شباك الخصوم في أكثر من مناسبة، وإن لم يسجل فإنه يصنع الأهداف مما جعله يخطف الأضواء خلال الذهاب، وهذا ما مكنه في أن يصبح المهاجم رقم 1 لدى مدربه مصطفى مديح. إنه زومانا كوني الذي سبق له أن ارتدى قميص المنتخب الأولمبي الإيفواري والذي افتقدته الغزالة خلال لقاء القنيطرة للإيقاف، طموحه مشروع في أن يكون الأفضل على مستوى الهدافين وبرفقة مواطنه باتريك سيشكلان قوة ضاربة خلال هذا الموسم. المنتخب: ما هي انطباعاتك على البطولة الإحترافية المغربية ؟ كوني: البطولة المغربية قوية بأنديتها، وظروف الممارسة متوفرة وجيدة للغاية، نتحدث عن ملاعب في المستوى بخلاف البطولة الإيفوارية التي لا تتوفر على ملاعب ذات جودة عالية، هنا بالمغرب البطولة تعتمد على اللياقة البدنية وهذا الموسم الإثارة والمنافسة في قمتها ومن الصعب أن تحكم وتعلم هوية البطل من الآن وهذا ما يجعل منها بطولة مشوقة. المنتخب: بعد التحاقك بالحسنية، هل تأقلمت بسرعة مع المجموعة؟ كوني: بالحسنية لقيت ترحابا كبيرا من اللاعبين، هم الآن زملاء وأصدقاء، منذ الصيف الماضي وأنا أحاول أن أنسجم سريعا مع المجموعة، صحيح أن ذلك كان يلزمه وقت لكن بفضل الله تأقلمت لأننا نشكل عائلة واحدة ونفهم بعضنا البعض.. وأنا في قمتي سعادتي أن أتواجد بفريق من حجم حسنية أكادير والأمور تسير بالشكل الأمثل وإن شاء الله سنحقق الأفضل بمساندة الجماهير. المنتخب: رصيدك من الأهداف وصل ل 4، هل سننتظر منك المزيد في قادم الجولات ؟ كوني: هذا ما سأسعى إليه أن أُحرز المزيد، أربعة أهداف حتى الآن أعتبرها بداية جيدة وموفقة، كمهاجم مطالب بزيارة شباك الخصوم في كل مناسبة وهذا الأمر يتطلب إجتهادا أكبر وعملا أكثر مع المجموعة، في بعض الأحيان يعاكسك الحظ وفي أحايين أخرى يحالفك التوفيق وهذه سُنة كرة القدم. هدفي في هذا الموسم وكطموح شخصي أسعى لتحقيقه هو إنهاء الموسم بين أفضل الهدافين ولما لا أن أُتوج بلقب هداف البطولة الإحترافية في موسمي الأول مع الحسنية ولو أن هناك من يتقدم علي لكن الفارق ليس كبيرا وما زالت البطولة طويلة. المنتخب: الغزالة بثوب مغاير هذا الموسم، فماذا ستحققون هذا الموسم ؟ كوني: حتى اللحظة نحن راضون على عطائنا، نتائج إيجابية حققناها بفضل الله ونأمل أن نواصل المسير حتى نظل بين كبار البطولة، إن استمرت النتائج كما نريد أعتقد أنه بإمكاننا الذهاب بعيدا ونحن داخل الحسنية نلعب مباراة بمباراة ونحاول اقتناص النقاط، وكما تعلم بعد تعادلنا بالقنيطرة سيكون أمامنا لقاء آخر خارج الميدان أمام الكوكب والجديدة كذلك، وملزمون بالعودة لأقل الأضرار أو تحقيق الفوز للبقاء دائما في المقدمة. المنتخب: زومانا أنت كمهاجم، أكيد أن لديك قدوة في الحياة ؟ كوني: بطبيعة الحال، قدوتي هو الكامروني صامويل إيطو، ومنذ سنوات وأنا أتابعه وأحاول تقليده وبمشاهدتي له أحاول أن أتعلم وأستفيد منه لأطور من إمكانياتي، أعشق طريقة لعبه وأراقب كيف يتموضع على أرضية الملعب وكيف يسجل.. حقيقة هو مهاجم متكامل وذو خبرة وله شخصية وأتابعه أينما حل وأتمنى من الأعماق أن أُصبح مثله في يوم من الأيام وأن ألعب مع إحدى الأندية الأوروبية. حاوره: هشام صبرهوم