• بداية ملحمة الأرقام بتخطي أولى الألغام • وليد أمام رهان جديد والفرسان بشعار التأكيد مباراة أخرى ضمن حلقات طويلة تستمر للموسم الثامن تواليا لفرسان الودادو هم يخوضون دور المجموعات، بمسابقة عصبة الأبطال الإفريقية ولم تعد المشاركة وطبع إسمهم بالحضور المتواصل ضمنها هو الشاغل والهدف، بقدر ما صار القصد هو أن يواصل لاعبو الوداد العزف على وتر الأرقام القياسية للفرق الوطنية بأمجد الكؤوس. الوداد بالتخصص لم يعد يجد في دور المجموعات ما يصد طموحاته، وصار أيضا بالتخصص واحد من أرقام المسابقة الأكثر تداولا في بورصة المحطات المتقدمة، لذلك وهو يستقبل ساغرادا الأنغولي على أرضه سيكون مطالبا بتفادي أي تهاون لمناقشة الإنتصار داخل الديار لما يمثله له ذلك من دفعة هائلة على درب حسم التأهل المبكر كما اعتاد على ذلك.. • فارس المجموعات دون الوداد إسمه ضمن سجلات دور المجموعات في متتالية ذهبية لا يتوفر عليها سوى الترجي والأهلي وهما من زبائن العصبة المخلصين، بأن يحضر للموسم الثامن تواليا وفي كل النسخ السابقة نجح الفرسان الحمر في تخطي حواجز الدور دون إرهاق أو معاناة، بل دون إسمه أيضا وهو يعبر ل 4 مرات متتالية متصدرا و6 من أصل باقي المشاركات متصدرا أيضا ليعلن من طرف الكاف غير ما مرة فارسا لهذه المحطة. بل أن نجاح الوداد والتفوق الباهر على مستوى المرور السلس وتخطي هذا الدور كان من بين الأسباب التي حسنت من تصنيف الكرة والجامعة المغربية داخل الكاف، ولتتبوأ الصدارة أكثر من مرة بناء على معطيات إحصائية واكبت عدد انتصاراته ونقاطه وتواجده المستمر بين محطات النصف والنهائي وأضعف الإيمان الربع، لذلك لن يكون سقف طموح الوداد هذه المرة مغايرا لما سبق ولو مع وليد الرهان اتضح وصرح به وهو البوديوم. • ساغرادا بالديار عكس تجاربه السابقة والتي كان يستهل من خلالها الإطلالة الأولى خارج ملعبه ومرة حدث وأن تعذب في زمن كورونا بحثا عن ملعب ليستضيف ببوركينافاسو، وتزامن ذلك أن منافسه كان من أنغولا أيضا وهو نادي بريميرو أغوسطو، لذلك الحسابات مختلفة هذه المرة كما هي مختلفة الحظوظ وباختلاف قيمة المنافس. ساغرادا ليس بالقوة الكروية الكبيرة إفريقيا وهو مفاجأة الموسم المنصرم في بلاده وهو أقل قيمة وإنجازا من بيترو أتلتيكو ومن بريميرو أغوسطو، ومع ذلك يظل ما فعله نادي تونغيت بالرجاء ولا حتى ما تجرعه الوداد من الملعب المالي ومن مونانا الغابوني في فترة سابقة ماثلا بالأذهان والذاكرة ومحرضا على توخي الحذر في التعامل مع مفاجآت الخصم وما قد تحمله سيقان وأقدام لاعبيه، خاصة هنا بين الديار، إذ يحضر متخلصا من كل إرهاصات الخوف والضغوطات. • وليد برهان جديد هو بونيس جد مميز ينبغي على الركراكي أن يستغله ويستثمره الإستثمار الأمثل والإيجابي، حين قدم له الوداد وعلى طبق فضي ما لم يفلح في بلوغه لا مع الفتح في تجربة سابقة، وقد خاب مسعاه قبل أن يلج دور المجموعات ولا حتى مع الدحيل أسيويا، إذ يحضر الركراكي مع موسيماني وكارطيرون وباقي القامات السامقة والكبيرة ذات الخبرة في هذه المحطة مستشرفا رهانا وحلما كبيرا كان هو من التزم ووعد بتحقيقه متمثلا في اللقب. دور المجموعات يمثل إذن للركراكي محطة مفضلية في محطات صياغة الحلم بعد أن عبر بعد عرق بارد كثير سال أمام عاترس وقد كان الركراكي يومها مختلفا عن موقعة الذهاب لمسحته الإيجابية، وهو مدرك تمام الإدراك أن الوداديين ما عادت تقنعهم قصة تجاوز دور المجموعات ولا حتى هو من القابلين بالنصف. • تركيبة تثير الهواجس نعم هي كذلك مصدرة لكافة أشكال القلق ليس يشأن قدرتها على تخطي حاجز فريق ساغرادا، ولا حتى تجاوز دور المجموعات، بل في كونها تطابق معايير الحلم الجماهيري ورهان القبض على الثالثة الهاربة منذ توج بها عموتا ومنذ هربت لعينة ملعونة في رادس وتكرر المشهد في النسخة السابقة لما فرط الوداد امام كايزر شيفس الضعيف في فرصة تاريخية للعب النهائي بين انصاره وبدياره. وحين يتخلف عن الفريق لاعبون بقيمة الكرتي وأوناجم والكعبي ويكون التعويض محدود الكم والكيف، فهنا تكبر تلك الهواجس كما وصفناها، لأن الفريق لم يلج السوق التعاقدية ولا هو جلب الرماح القادرة على أن تنفذ لصدر المنافسين فتصيبهم بالرهاب والذعر. وبعيدا عن محدودية ساغرادا الذي قد لا يمثل حاجزا قويا وسميكا للوداد، فهناك قامات من قبيل الزمالك والأهلي والترجي في الواجهة، ولا يحتكم الركراكي حاليا سوى على التكناوتي، الحسوني وجبران مع المترجي والعملود والداودي بصيغة المجربين، ومع ذلك ففي الديار وأيا كان الزوار فلا مجال للتهاون أو الإستهتار. • البرنامج عصبة أبطال إفريقيا (المجموعة 4) الجولة الأولى الجمعة 11 فبراير 2022 الدارالبيضاء: مركب محمد الخامس: س20: الوداد البيضاوي ساغرادا