قطعا كانت هناك مجموعة من الأسباب التي دفعت المنتخب المغربي بالإقصاء من كأس العرب أمام منتخب الجزائر بضربات الترجيح 5/3 بعد نهاية المباراة بالتعادل 2-2، ولم يقدم المنتخب المغربي المستوى المنتظر وكان خارج التغطية، ولم يظهر بذلك المستوى الذي قدمه في دور المجموعات. نتائج خادعة أعطى المنتخب المغربي الاطمئنان في مبارايات دور المجموعات من خلال النتائج التي سجلها بفوزه على فلسطين والأردن 4-0 وعلى السعودية بهدف للاشيء، غير أن تلك الانتصارات كانت مجرد نتائج خادغة، خاصة أن الاختبارات لم تكن قوية، الشيء الذي خدع المدرب الحسين عموتا بدوره. ووجد اللاعبون أنفسهم امام الاختيار الحقيقي والصريح، الذي كشف المستوى الحقيقي لأغلب اللاعبين، وكان المنتخب الجزائري الأفضل والأكثر تهديدا. وأعادت هذه الخسارة والمستوى الذي ظهر به الأسود هاجس االشك والقلق وأكد أن الفوز بلقب كأس إفريقيا للمحليين كان أيضا خادعا أمام الخصوم الذي واجههم المنتخب المغربي المحلي. فقاعة الضغط الكثيرون تحدثوا عن الضغط والتركيز وكل الأشياء المتعلقة بالهاجس النفسي، والتي كانت في رأيهم ومنهم الحسين عموتا سببا في الخسارة والإقصاء، غير أن واقع الحال يقول ان اللاعبين الذين يشكلون المنتخب المغربي، هم أكبر من أن يتأثروا بالضغط نظير تجربتهم، لأن جلهم لعب في منافسات دولية، سواء على مستوى الأندية او المنتخبات، ما يؤكد أن الضغط بريء من الإقصاء. وربما كشفت هذه الخسارة الستار على المستوى الحقيقي للاعبين البطولة والمحترفين في البطولات العربية، عندما يرتفع الإيقاع ويكون والاختبار لا علاقة له ببطولة إفريقيا للمحليين أو منافسة كأس العرب، حبث نتذكر ما قاله وحيد خاليلوزيتش مدرب الأسود، عندما انتقد لاعبي البطولة وطالبهم بالعمل أكثر.