تجاوز التعادل الملغوم لتحقيق أجمل عبور يستقبل نهضة بركان ضيفه الجيش الرواندي اليوم الأحد في مباراة صعبة في إياب الدور الحاسم المؤهل لدور المجموعات، وانتهت مباراة الذهاب في كيغالي بالتعادل من دون أهداف، لذلك يسعى الفريق البركاني تفادي السقوط في مفاجأة غير سارة وحجز بطاقة التأهل، خاصة أن نتيجة الذهاب تجعل المباراة مفتوحة على كل الإحتمالات. موقعة كيغالي كان نهضة بركان يدرك أن مباراة الذهاب في كيغالي لن تكون سهلَة، ورغم أن الخصم لا يملك تجارب كبيرة في المنافسة الإفريقية إلا أنه كان متحمسا وشرسا، وقد زاد العشب الإصطناعي من صعوبة المباراة ه الذي لم يكن البركانيون متعودون عليه، بخلاف مستضيفه الذي حاول استغلال هذا المعطى وتسجيل نتيجة إيجابية، لكن المدرب فلورون إيبينغي وضع كل احتمالاته والسيناريوهات التي سيواجهها، وعرف كيف يتجاوز كل الصعوبات سواء التي تأتي من الخصم بحكم أنه لعب بقواعده أو تلك التي كانت محيطة بالمباراة. نتيجة خادعة كان نهضة بركان يمني النفس أن يزور مرمى مضيفه في مباراة الذهاب، خاصة أنه يعرف قيمة الأهداف التي تسجل خارج القواعد، بدليل أنه وضع ثلاثة مهاجمين بحثا عن هدف، لكنه لم ينجح، لذلك تفرض نتيجة الذهاب التعامل مع مباراة الإياب بحذر كبير وتفادي على الأقل أن تتلقى المرمى هدفا. وغالبا ما يتفادى المدربون مثل هذه النتائج الملغومة والصعبة، إذ تبقى سلاحا ذو حدين، فبالقدر الذي كان هناك ارتياح لأن الدفاع البركاني صمد ولم تتلقى مرمى الفريق أي هدف، بالقدر الذي يتحسر فيه لعدم تسجيله أي هدف، حيث كان الطاقم التقني للفريق البركاني يطمح ليحقق أمل الرصول لمرمى خصمه. خصم مُتحرّر لا شك أن الجيش الرواندي سيخوض مباراة الإياب دون ضغط أو مركب نقص، وسينتقل لبركان بمعنويات مرتفعة لأنه يدرك أن نهضة بركان سيتحمل نوعا من الضغط بحكم أنه يلعب داخل قواعده وسيكون حذرا ويقظا في جميع خطوطه. والأكيد أن ما يقوي الفريق الرواندي، هو قيادته من طرف مدرب مغربي وهو عادل الراضي، الذي يعرف جيدا الكرة المغربية بل يعرف أيضا الفريق البركاني، والأكثر من هذا أنه وقف على إمكانياته من خلال مباراة الذهاب. غير أن ما يعاب على الجيش الرواندي أنه لا يحسن مناقشته الميارايات التي يجربها خارج ملعبه، بدليل أنه وخلال الدور الذي خرج منه في دوري أبطال إفريقيا تعادل على ملعبه أمام نجم الساحل التونسي بهدف لمثله. وخسر في الإياب بتونس برباعية نظيفة. توازن الخطوط سيكون من اللازم أن يستعد نهضة بركان للمباراة إستعدادا جيدا من جميع الخطوط، فرغم تعادل الذهاب من دون أهداف، إلا أن نهضة بركان سيكون مطالبا أن يكون تركيزه عال بدءا من الحراسة والدفاع، إذ لا بد أن لا تتلقى مرمى البراكنة أي هدف حتى لا يضع نفسه في موقف صعب، دون استثناء الوسط ثم الهجوم المطالب أن يكون أكثر تركيز باستغلال أنصاف الفرص أمام المرمى، خاصة أن نهضة بركان يدرك أنه مطالب بالفوز في المباراة بأي نتيجة، وسيتحمل المهاجمون مسؤولية مهمة في المباراة، كل ذلك يؤكد أن نهضة بركان مفروض عليه أن يكون عبارة عن مجموعة متلاحمة ومنسجمة في المباراة. إختبار إيبينغي سيكون لفلورون إيبينغي دور مهم في هذا الإختبار الصعب بل ستكون لمسته أيضا فاصلة في المباراة، خاصة أنه متوقع أنها ستعرف صراعا تكتيكيا قويا بينه وبين عادل الراضي مدرب الجيش الرواندي. ويشتغل إيبينغي هذا الأسبوع على إعداد لاعبيه من جميع المستويات، سواء الذهنية أو التقنية والتكتيكية، خاصة أنه متوقع أن تكون المواجهة مثيرة بين المدربين فوق البساط الأخضر. وينتظر أيضا عودة اللاعبين المصابين الذين يشكلون دعائم في المجموعة، حيث غاب مجموعة من الأسماء في الذهاب كدايو والنمساوي ومقدم وشادراك وفرحان والحمياني، والأكيد أن عودة بعضهم ستشكل للبركانيين دفعة معنوية في المباراة، مع استمرار غياب المدافعين دايو ومقدم، وسيترك ذلك فراغا كبيرا في مركز الدفاع، خاصة مع غياب أيضا الركراكي الذي طُرد في مباراة الذهاب. البرنامج الأحد 5 دجنبر 2021 بركان: الملعب البلدي: س19: نهضة بركان الجيش الرواندي