توقفت صحيفة «ليكيب» الفرنسية عند السر الذي باح به الناخب الوطني وحيد خاليلودزيش والذي يهم الطلب الذي تقدم به المتألق أشرف حكيمي له شخصيا في ظل غياب حكيم زياش، بأن يجعله متعهد تسديد ضربات الجزاء الأول لحين عودته، مبرزا له أنه مفتون بالكرات الثابتة وقد أبلى فيها بلاء حسنا أكثر من كرة ومنها مباراة ودية للفريق الوطني أمام الكونغو لما سدد تسديدة مباشرة زاحفة أثمرت هدفا. طلب يبدو أنه عادي، ورد وحيد لم يكن عاديا، بأن رفع معه رهانا وتحديا بأن يستجيب لطلبه في حال نجح حكيمي في أن يتولى تسديد هذه الضربات داخل النادي الباريسي، طلب كان سببا في التوقف عنده بحسب وسائل الإعلام الفرنسية كونه يعكس الغريزة التهديفية للاعب حكيمي الذي يملك على امتداد مشواره الإحترافي أكثر من 30 هدفا في تجاربه المختلفة رفقة أندية ريال مدريد، دورتموند، ثم إنتر ميلان فباريس سان جرمان ومثلها تمريرات حاسمة، وهو سجل تهديفي جد معتبر لمن يعتبر ظهيرا ويتفوق على أرقام عدد هائل من لاعبي خط الوسط في ملاعب العالم. وتشاء الصدف أن يكون أشرف حكيمي نجم الكرة المغربية ومبعث فخرها حاليا في الملاعب الأوروبية مادة دسمة في عديد الحوارات، مثل تلك التي جرت هيرفي رونار ليتحدث عنه وهو يخص أحد المواقع بحوار مميز. فقد عكس رونار ما قاله وحيد مرارا كونه ينظر لحكيمي على أنه مهاجما وليس بمدافع، من خلال قوله «بعد نهاية كل حصة تدريبية كان يتقدم إلي رغم خجله وانطوائيته الكبيرة ليتحدث معي بالإسبانية ويخبرني أنه مهاجم وليس مدافعا، لذلك لست متفاجئا مما يفعله حاليا وتهديفه المستمر وأتمنى أن يواصل على هذا النحو». لذلك نعود ونؤكد بل نعترف لوحيد أنه في غمرة أخطائه وزلاته وما أكثرها، وسوء تقديره لكثير من الأمور على امتداد مساره التدريبي معنا أو مع من سبقنا، إلا أن الشيء الذي تفوق بل وكان بارعا فيه حد الإبداع هو تعريفه الخبيث لحكيمي «إنه يلعب كرة القدم والبقية رياضة أخرى».