إستغل الدفاع الجديدي مباراة الجولة الثانية من منافسات البطولة الإحترافية ليحقق فوزه الثاني على التوالي (2 – 1)، وكان على حساب ضيفه حسنية أكادير. المباراة أقيمت بملعب العبدي بالجديدة وقادها الحكم جمال بلبصري.. وسجل هدفي الدفاع كل من زكرياء حدراف وشعيب المفتول، فيما سجل هدف الحسنية كريم أيت محمد من ضربة جزاء. ولم يكن هناك ما يوحي بقرب تسجيل هدف السبق من أي من الفريقين لغياب المحاولات الجادة للتسجيل، ولاقتصار الكرة في أغلب فترات الشوط الأول على وسط الميدان، وأيضا لعجر المدربين معا على فك شفرات بعضهما.. لكن ومن دون سابق إنذار جاءت الدقيقة 30 لتقلب الأمور رأسا على عقب إثر خطإ مشترك غير مقصود إرتكبه حارس مرمى حسنية أكادير مهدي الجرباوي مع زميله عصام بنعبد الله، حيث هرعا معا نحو الكرة وهي داخل منطقة عمليات حسنية أكادير، وفيما اعتمد كل منهما على الآخر لإبعادها لم يلمسها أي منهما، وهو ما استغله زكريا حدراف الذي وجد نفسه مع الكرة أمام شباك فارغة وسجل هدف السبق. ولم يكن أمام حسنية أكادير سوى أن يترصد الفرصة الملائمة لتعديل الكفة مع الإحتراس دفاعا أكثر تفاديا لتلقي هدف ثان. وفي الدقيقة 35 استغل لاعبو حسنية أكادير هجمة مضادة سقط خلالها لاعبو الدفاع في سهو قاتل.. حيث انسل ياسين الذهبي وهرب من الرقابة الدفاعية ورفع الكرة عاليا فوق حارس الدفاع الذي خرج للتصدي له مسجلا هدفا رائعا إحتسبه الحكم بلبصري.. لكن كان لغرفة "الفار" رأي آخر حيث إضطرت الحكم لمشاهدة اللقطة السابقة لهذه الهجمة، واتضح له أن هناك خطأ بالفعل لم يعلن عنه قبل الهجمة التي أثمرت هدف التعادل، فألغى الهدف واحتسب خطأ لصالح الدفاع الجديدي. وكاد زكريا حدراف أن يضيف هدفا ثانيا للدفاع في الدقيقة 40+8 إثر توغل سريع وتسديدة قوية تصدى لها حارس حسنية أكادير بحزم، لينتهي الشط الأول بتقدم الدفاع بهدف للا شيء. وخلال بداية الشوط الثاني دق حسنية أكادير الإنذار مرتين وأعطى الإنطباع على أنه مصر على توقيع هدف التعادل، إذ خلق فرصتين خطيرتين متتاليتين في الدقيقتين 50 و52 بواسطة كل من ياسين الذهبي ومروان زيلا.. لكن من دون جدوى. ومع اندفاع فريق الحسنية بحثا عن تعديل النتيجة إستغل الدفاع الجديدي هجمة مضادة سريعة بواسطة زكريا حدراف في الدقيقة 57، حيث مرر هذا الأخير كرة طويلة ودقيقة نحو زميله شعيب المفتول الذي استقبلها أمام المرمى وسجلا الهدف الثاني بسهولة بالغة ليزيد من معاناة حسنية أكادير. وجاءت الدقيقة 61 لتشهد متغيرا مهما في صالح فريق الحسنية، حيث تم طرد لاعب الدفاع محمد الجعواني إثر حصوله على الإنذار الثاني في المباراة.. ليدخل مدرب الدفاع الجديدي في حسابات "الطوارئ" حيث تحتم عليه تدبير ما بقي من زمن المباراة بحذر شديد للحفاظ على نتيجة الفوز وبأقلية عددية من اللاعبين. ورغم أن لاعبي الدفاع الجديدي ظلوا صامدين أمام الهجمات المتتالية للاعبي حسنية أكادير، إلا أنهم سقطوا في خطإ دفاعي قاتل في الدقيقة 80 أسفر عن ضربة جزاء لصالح الحسنية سجل منها كريم أيت محمد هدف فريقه الوحيد في المباراة. وعرف الدفاع الجديدي في نهاية المطاف كيف يستميت خلال الدقاق الأخيرة من المباراة حفاظا على تقدمه في النتيجة لينهي المباراة بفوز ثمين مستحق.