مني المنتخب الأمريكي لكرة السلة بهزيمة تاريخية هي الأولى له على الإطلاق على يد منتخب من القارة الإفريقية, وذلك بعد سقوطه يوم أمس السبت في لاس فيغاس أمام نيجيريا 87-90 ضمن الاستعدادات لأولمبياد طوكيو (23 يوليوز - 8 غشت). ودخل المنتخب الأمريكي مباراته الاستعدادية الأولى من أصل خمس مقررة قبل السفر إلى العاصمة اليابانية للدفاع عن لقبه الأولمبي, على خلفية 54 فوزا مقابل هزيمتين فقط على صعيد المباريات الودية منذ أن سمح للاعبي بطولة المحترفين بالمشاركة الأولمبية عام 1992 في أولمبياد برشلونة مع منتخب "الأحلام" الأول. وتأتي الهزيمة أمام نيجيريا التي تألق في صفوفها لاعب ميامي هيت غايب فينسنت (21 نقطة), بعد تسعة أعوام من الفوز على المنتخب الإفريقي بفارق 83 نقطة خلال أولمبياد لندن 2012, ما يعطي مؤشرا إلى حجم المنافسة التي سيواجهها المنتخب للدفاع عن اللقب الأولمبي الذي توج به في الطبعات الثلاث الماضية. وتواجه المنتخب الأمريكي الذي يشرف عليه المدرب الأسطورة غريغ بوبوفيتش مع منافس يعرفه جيدا على صعيد اللاعبين إذ ضم في صفوفه 12 عنصرا في التشكيلة الأولية المكونة من 49 لاعبا يلعبون في "أن بي أي", بينهم سبعة شاركوا في لقاء السبت، إضافة إلى المدرب الأمريكي مايك بروان الذي أشرف سابقا على كليفلاند كافالييرز ولوس أنجليس ليكرز. ورأى بوبوفيتش أن هذه الهزيمة, التي جاءت في غياب ثلاثة لاعبين مشاركين حاليا في نهائي البطولة هم ديفين بوكر (فينيكس صنز) وكريس ميدليتون وجرو هوليداي (ميلووكي باكس), "يجب أن تكون درسا مفيدا وليست نهاية العالم". ويدرك بوبوفيتش أن على لاعبيه الذين برز منهم كيفن دورانت بتسجيله 17 نقطة, الارتقاء بمستواهم في طوكيو إذا ما أرادوا تجنب ما حصل في مونديال السلة عام 2019 حين اكتفى المنتخب الأمريكي بمركز سابع مخيب جدا. وقال بوبوفيتش: "بشكل من الأشكال أنا سعيد لحصول ذلك"، مستطردا: "لكن ما حصل لا يعني شيئا إذا لم نتعلم منه". ويخوض المنتخب الأمريكي مباراته الاستعدادية المقبلة يوم غد الإثنين ضد منافس صعب أيضا هو المنتخب الأسترالي المصنف ثالثا عالميا والذي يضم سبعة لاعبين يلعبون في "أن بي أي" وعلى رأسهم باتي ميلز (سان أنطونيو سبيرز) وجو إينغلز (يوتا جاز). ووقع المنتخب الأمريكي في أولمبياد طوكيو ضمن المجموعة الأولى التي تضم فرنسا, إيران و جمهورية التشيك.