في خضم المنافسة التي تشهدها البطولة سواء على اللقب أو المراكز الأولى وكذا لضمان البقاء، فإن صراعا آخر يطفو على السطح يتمثل في المنافسة على لقب الهداف، الذي ما زال يبحث عن إثارته الحقيقية، حيث بدأت المنافسة ترتفع دورة بعد أخرى، بعد بداية جاءت نوعا ما بطيئة، لذلك تؤكد كل المؤشرات أن الصراع على جائزة الهداف سيكون مثيرا بين مجموعة من المهاجمين الهدافين. ♦♦♦ بدأت الإثارة ♦♦♦ أكدت المباريات الأخيرة أن درجة المنافسة بدأت ترتفع مع مرور الدورت، والواقع أن البداية كانت ضعيفة حول صراع الهدافين، رغم أن صلاح الدين بنيشو مهاجم أولمبيك آسفي وقع على بداية استثنائية، وسجل 4 أهداف في الدورة الأولى مع فريقه أولمبيك آسفي، في مرمى الدفاع الجديدي، وكان متوقعا أن يستفيد بنسشو من هذا الرقم في الدورات القادمة، وأن يشعل الإثارة مع البداية، لكنه تأخر في التسجيل ونجح في إضافة هدفين رافعا رصيده إلى 6 أهداف، مؤكدا أنه لم يتوهج كثيرا مقارنة ببدايته، رغم أن الحظوظ ما زالت أمامه إن هو نجح في رفع رصيده من الأهداف. ♦♦♦ الوحش قادم ♦♦♦ قدم الكونغولي بين مالانغو إشارة قوية، بأنه سيكون من ألمرشحين للفوز بلقب الهداف، حيث مكنته الدورة 12 من الصعود إلى صدارة الهدافين برصيد 7أهداف، مستفيدا من الثنائية التي سجلها في المباراة الأخيرة أمام المغرب التطواني، واستثمر الجهود التي قام بها في المباريات الأخيرة وكذا اجتهاده، حيث نجح في استغلال إمكانياته وحسه الهجومي والتهديفي. والأكيد أن مالانغو سيستفيد من الحضور القوي للرجاء وكذا زملائه من ذوي الخبرة والتجربة الذين بإمكانهم أن يمدوا المهاجم الكونغولي بالكرات الحاسمة، كمتولي ورحيمي والحافيظي، وغيرهم من اللاعبين. ويملك مالانغو مواصفات المهاجم الذي سينافس على لقب الهداف، حيث يجتهد كثيرا في المبارايات، كما تساعده بنيته القوية وقوة اختراقاته على فرض نفسه، وهي معطيات تساعده كثيرا في هذا السباق. ♦♦♦ حماس رحيمي ♦♦♦ يبقى سفيان رحيمي من اللاعبين الذين اجتهدوا كثيرا في المواسم الأخيرة، ودخل سباق الهداف، بعد أن صعد للمركز الثاني وسجل 6 أهداف بفارق هدف واحد عن مالانغو، حيث سجل هدفا في المباراة الأخيرة للرجاء أمام المغرب التطواني. ويملك رحيمي هداف «الشان» بدوره كل الإمكانيات للصراع بقوة على لقب الهداف، خاصة أنه مهاجم طموح ومتحمس ويجتهد كثيرا في المباريات، وكان منتظرا أن يكون رصيده أكثر مما سجله، لولا فترة الفراغ التي مر منها، بعد عودته من المشاركة في كأس أمم إفريقيا للمحليين بالكاميرون، إذ فقد بعد ذلك حاسته التهديفية، قبل أن يعود في المباريات الأخيرة، ويبقى السؤال إن كان هذا الصراع الثنائي داخل الرجاء بينه وبين مالانغو قد سيؤثر على عطائهما بالفريق؟. ♦♦♦ صعوبات الكعبي ♦♦♦ ينتظر أن يكون أيوب الكعبي مهاجم الوداد واحدا من المنافسين على لقب الهداف في هذه النسخة، حيث يملك كل الإمكانيات لذلك، ويحتل المركز الثاني مناصفة مع سفيان رحيمي ب6 أهداف، بعد أن سجل بدوره هدفا في المباراة الأخيرة لفريقه أمام مولودية وجدة. ويشكو الكعبي من هاجس تضييع الفرص إذ دخل دوامة هذا الإستعصاء في كأس أمم إفريقيا للمحليين، قبل أن ينتقل مع فريقه الوداد، بدليل الفرص التي أضاعها في مباراة فريقه أمام المولودية، لذلك سيكون الكعبي مطالبا بتجاوز الضغط الذي يلازمه، وقد ينافس بقوة في حال تحرر أكثر واستغل الفرص التي تتاح له. ♦♦♦ ياجور أبرز الغائبين ♦♦♦ خالف بعض المهاجمين التوقعات وغابوا عن واجهة الهدافين، ويبقى أبرزهم محسن ياجور الذي ما زال يبحث عن نفسه هذا الموسم، بدليل أنه لم يسجل سوى 3 أهداف، وهو الذي يتألق على المستوى القاري علما أنه سبق أن فاز بهذا اللقب. وبدوره ما زال هداف النسخة السابقة ابراهيم البحراوي مهاجم نهضة بركان لم يظهر إمكانياته، وفاز بلقب الهداف في النسخة برصيد 16 هدفا، والظاهر أن حجم المنافسة في الفريق البركاني، قد جعله لا يظهر كثيرا، علما أنه نجح في فرض نفسه في الموسم الماضي في الدورات الأخيرة، كما أن بعض المهاجمين الأجانب ما زالوا يبحثون عن في البطولة، ولم يقدموا المطلوب كجوزيف كنادو مهاجم الجيش والليبي سالطو مهاجم الفتح وغيرهما.