يوجد مدرب ريال مدريد الإسباني، زين الدين زيدان، أمام ثلاث تحديات جديدة، بداية بالفوز بالثنائية للمرة الثانية في مسيرته، بعد تأهله لنصف نهائي عصبة أبطال أوروبا واحتلاله المركز الثاني في جدول ترتيب البطولة الإسبانية "الليغا" بفارق نقطة واحدة خلف أتلتيكو مدريد المتصدر. ومعلون أن الفوز بلقب عصبة الأبطال هو المعيار الأبرز الذي -على أساسه- يحك م على المدرب في ريال مدريد، لأن التتويج بهذا اللقب يعد من جينات الفريق "الملكي" الذي ظفر به 13 مرة سابقا. ولكن الفوز بثنائية "الليغا" والمسابقة القارية الأم هي مهمة صعبة للمدربين في تاريخ "الملكي"، ولم يحقق هذا الإنجاز عبر تاريخ الريال الممتد منذ 1902، سوى 3 مرات فقط. وكانت المرة الأولى موسم 1956-1957، ثم حققها الفريق مرة ثانية على التوالي موسم 1957-1958، ثم انتظر "الميرينغي" مجيء زين الدين زيدان للفوز مرة ثالثة بهذه الثنائية موسم 2016-2017. ويعد التحدي الثاني لزيدان هو الفوز باللقب ال14 في عصبة الأبطال والرابع ل "زيزو" مع الريال، وهذا ما لم يستطع أي مدرب تحقيقه. وحدهما المدرب الإنجليزي الراحل بوب بيزلي فاز مع نادي ليفربول ب3 ألقاب في المسابقة الأوروبية، وأيضا المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي توج ب3 ألقاب مع ميلان وريال مدريد. ولتحقيق هذا الإنجاز غير المسبوق، على زيدان أن يتخطى في نصف النهائي تشلسي القوي بقيادة طوماس توخيل الذي وصل مع باريس سان جيرمان الموسم الماضي إلى نهائي عصبة الأبطال. والتحدي الأخير للتقني الفرنسي سيكون الحفاظ على لقبه بطلا "لليغا"، والتتويج به للمرة الثانية تواليا، فقد عاد للمنافسة بقوة على اللقب إثر فوزه على برشلونة في الكلاسيكو، ويبدو أنه لن يتنازل بسهولة عن عرش البطولة الإسبانية. ومنذ 2008 عندما كان الألماني بيرند شوستر يدرب ريال مدريد -وهو المدرب الوحيد الذي حافظ على لقب "الليغا" الذي فاز به سلفه فابيو كابيلو- فشل أي مدرب في الحفاظ على لقبه بطلا لإسبانيا. ومن الجدير ذكره أن جوزي مورينيو وأنشيلوتي وزيدان اختبروا مواسم سيئة بعد الفوز بلقب "الليغا".