تعادل الدفاع الحسني الجديدي، سلبيا أمام الرجاء البيضاوي،بملعب العبدي بالجديدة، برسم الدورة 8 من البطولة الوطنية، في المباراة التي قادها الحكم سمير الكزاز،ولم تشهد أداءا كبيرا، بعدما طغى التسرع على مردود لاعبي الفريقين. صراع كبير، شهده خط الوسط، بين النسور وفرسان دكالة، في الوقت الذي حرص كل طرف على محاولة تنظيم خطوطه، من أجل الإستحواذ أكثر على الكرة،وبالأخص عناصر الفريق الرجاوي، الذي إعتمد على بناء عمليات هجومية من الخلف، بمساندة الظهيرين بوطيب وسوكحال،مقابل ذلك ظل أصحاب الأرض منتظمين في الدفاع،محاولين الإعتماد على الهجوم المضاد، أو إقتناص بعض ضربات الأخطاء، التي حاول قرناص الإستفادة منها في أكثر من مناسبة،دون جدوى،في الوقت الذي ظل الخط الخلفي للرجاء مساندا قويا، للحارس أنس الزنيتي الذي منحت تدخلاته الناجحة الإطمئنان لباقي الكتبية الرجاوية. النصف ساعة الأولى، شهدت تحركات جيدة، لمحموج بنحليب،ومعه نوح السعداوي، لكن عنصار الدفاع، ختقت مهاجمي النسور،رفقة الحارس برحو،قبل أن تتواصل المواجهة بمناورات محتشمة للفريق المحلي، الذي حاول كثيرا الإعتماد على تمريرات الغافولي من الجهة اليمنى ملمثا كان في الدقيقة 39، حيث حاول الكيني جوما إفتتاح التسجيل من رأسية تصدى لها بنجاح حامي عرين الفريق البيضاوي. ولعبت المباراة، بإيقاع متوسط في ظل حضور جيد للكونغولي ستانيسلاس من جانب الدفاع الجديدي، شأنه في ذلك شأن الثنائي نجم الدين وشوكاك،في حين ظل المعكزي مع بولهرود، يحاولان صناعة اللعب، كي يستفيد زميلهما رحيمي، لكن الأخير عانى كثيرا كي يكون فعالا في خط الهجوم، ما إضطره كثيرا للعودة إلى الوراء كي يستفيد من أكثر عدد من الكرات، لكنه عجز عن تحقيق المبتغى، مثلما حدث موكوكو والذهبي، من جانب أصحاب الأرض، الذين لم يرغبوا في المغامرة كثيرا خلال الشوط الأول، بعدما تركوا الرجاء تتقدم لمناطقهم كثيرا ،قبل أن يغيب التوهج عن النسور، الذين تسرعوا في الكثير من المحاولات لإنهاء الهجومات ،وهو الأمر الذي جعل عناصر الفريق الدكالي، أكثر راحة لإبعاد كل الخطر الذي هدد مرماها، قبل أن ينتهي الشوط على صافرة سمير الكزاز بالتعادل السلبي. ومع إنطلاق الشوط الثاني، لم يتغير واقع الحال كثيرا، في الوقت الذي ظل أخطاء التمرير، العنوان البارز،بعدما فقد لاعبو الفريقين البوصلة، دون أن ينال أي طرف من الأخر، لغاية الدقية 53 والتي سدد من هلالها نوح السعداوي بقوة، لترتطم كرته بالعارضة، بعدما تمريرة محكمة من رحيمي، تابعها الحارس الدكالي برحو بعينيه فقط. ومع توالي دقائق اللعب، حرص بن شيخة، على الإستفادة من تحركات الظهير الأيسر فراس، من أجل خلق أكبر عدد من المحاولات،لكن دفاع الرجاء ظل يدافع بكل شراسة،محاولا الإقتراب أكثر من خط الوسط، حيث تواجد زريدة ، لكن الأخير لم يقدم أي إضافة، بعدما تفوق عليه لمدافع الدكالي الغافولي، الذي وقف سدا منيعا أمام النسور، الذين حاولوا الإعتماد على رحيمي، قبل أن يزج المدرب السلامي بالكونغولي مالونغو مكان السعداوي،وأيضا الحافيظي بدل المعكزي، بحثا عن إنعاش الخط الأمامي لأبناء الدارالبيضاء. ومع غلق كافة الممرات، وعدم تواجد المساحات، جنح لاعبو الدفاع الجديدي كما عناصر الرجاء للكرات الطويلة، والبحث عن ضربات الأخطاء ، التي لم تعط أكلها أيضا في ظل إستماثة كل فريق، ليظل إيقاع المباراة متوسطا، مع دفاع كل فريق بأكبر عدد من اللاعبين،قبل أن يضغط الرجاء أكثر على مرمى الحارس سفيان برحو،مقابل تراجع كلي للدكاليين، الذين حصنوا مناطقهم، قبل أن يواصلوا الإستماثة لغاية إدراك نقطة التعادل في مباراة كانت صعبة على الفريقين معا، أنقد فيها الحارس برحو فريقه في الرمق الأخير، بعدما تصدى لرأسية رحيمي، بعد تمريرة محكمة من ازريدة.