أسقط أولمبيك آسفي ضيفه الوداد البيضاوي عن الدورة الثالثة من منافسات البطولة الاحترافية في فخ الخسارة لأول مرة هذا الموسم (2 – 1)، وانتزع بالتالي انتصاره الثاني ليرفع رصيده من النقاط إلى 7 نقاط فيما ظل رصيد الوداد عند 6 نقاط. ففي لقاء مفتوح تميز بإيقاع سريع، احتدم الصراع على أشده بين فريقين مصران على المباغتة وعلى تحقيق الإنتصار.. فريق مضيف يقوده عبد الهادي السكتيوي الذي يعرف الكثير عن الوداد بحكم قيادته له في فترة سابقة.. وفريق حل ضيفا على آسفي بقيادة فوزي البنزرتي المدرب الجديد/القديم الذي يعرف الكثير عن خبايا كرة القدم المغربية. الصراع على وسط الميدان كانت السمة الأساسية التي طغت على بداية المباراة، وكانت أولى الضربات القوية تلك التي تلقاها أولمبيك آسفي في أقل من 10 دقائق على بداية اللقاء، وذلك بإصابة لاعبه حمزة خابا إثر تدخل قوي وعنيف من الودادي صلاح الدين السعيدي. ولأن "رب ضارة نافعة" فإن البديل كاسي مرسيال كان "الريح الهوجاء" التي جاءت ب"العاصفة" وب"أول الغيث"، إذ تمكن من تسجيل هدف السبق لأولمبيك آيفي في الدقيقة 25 إثر تسديدة خدعت الحارس رضا التكناوتي واستقرت على إثرها الكرة في المرمى. وعاد كاسي مرسيال نفسه ليحصل على ضربة جزاء دقيقتين بعد الهدف الأول بعدما أسقطه التكناوتي في مربع العمليات.. لكن تسديدتة "الرغناء" أضاعت على أولمبيك آسفي فرصة إضافة الهدف الثاني.. وتككر المشهد مرة أخرى في الدقيقة 44 عندما انفرد كاسي مرسيال ذاته بالحارس التكناوتي ليسدد الكرة في العارضة دون النيل من شباك الوداد. ونجح أولمبيك آسفي في تدبير أطوار الشوط الأول بشكل جيد خلق خلاله العديد من فرص التهديد، حيث أنهاه بالتقدم بهدف لصفر.. في وقت ظل فيه الوداد البيضاوي يناور ويبحث عن خلق الفرص الملائمة لتجاوز مساحة العبور والنيل من مرمى "القروش". كان سلاح الوداد الضغط بالمرتدات مع ترصد كل سعي لاختراق دفاع الأولمبيك.. لكن المهمة لم يكن سهلة في ظل تواجد حائط صد قوي بقيادة رجل الأمان المهدي العطوشي وبعده الحارس المتألق أحمد مروان بيساك. وقد كاد لاعب الوداد المترجي أن يعادل النتيجة في الدقيقة 36 لولا الحارس الذي كام متواجدا في المكان المناسب، وقام بردة فعل في الزمن المناسب أيضا. وخلال الشوط الثاني أخدت المباراة مجرى مغايرا إثر طرد مدافع الوداد أشرف داري في الدقيقة 51 بعد حصوله على الإنذار الثاني، ليكمل الوداديون بقية زمن المباراة بأقلية عددية.. 4 دقائق بعد ذلك حصل الوداد عن هدف التعادل من توقيع مؤيد لافي بضربة رأسية على إثر تنفيذ ضربة خطإ غير مباشرة. وظل صلاح الدين بنيشو يشكل الهاجس الكبير والقلق الدائم بالنسبة للوداديين من خلال توغلاته ومناوراته ومراوغاته.. وفي ظل انشغال دفاع الوداد بتحركات بنيشو استطاع المهدي زيا في الدقيقة 76 أن يسجل لأولمبيك آسفي الهدف الثاني من تسديدة أرضية قوية لم تترك أي حظ للحارس التكناوتي. وفي الوقت الذي كانت المباراة تسير نحو النهاية حدث ما لم يكن في الحسبان حيث حصل الوداد على ضربة جزاء في الدقيقة 87 مع طرد مدافع أولمبيك آسفي المهدي عطوشي، لكن أيوب الكعبي أضاعها بشكل فاجأ كل الوداديين لتنتهي المباراة بتفوق مستحق لأولمبيك آسفي (2 – 1).