أبدى الدولي المغربي منير المحمدي استغرابه من وضعه في دكة البدلاء خلال مباريات الفريق الوطني، وفي الحوار التالي يبرز أسباب الإستغراب ويتحدث عن علاقته بالطولة الوطنية.. المنتخب: لنعرج على شق المنتخب المغربي، كيف ترى وضعيتك كاحتياطي، بعد أن كنت أساسيا سواء بكأس أمم إفريقيا بالغابون أو في مونديال روسيا؟ منير المحمدي: في الواقع لا أعرف سبب ذلك، لأني فقدت رسميتي وأنا بعطاء جيد مع فريقي، كما أن مستواي كان جيدا في كل المباريات ولم أكن أشكو من أي تراجع، بذلت مجهودا كبيرا في كل المواجهات في السنوات الخمس التي كنت فيها رسميا، لأن هاجسي دائما هو أن أكتب التاريخ مع منتخب بلادي، بالجهد الذي أبذله، وما زلت أبدله لأكون دائما في جاهزيتي التامة مع الأسود، مع الأسف أن قرار جلوسي في الإحتياط تمَ اتخاذه دون سبب وجيه. المنتخب: هل تشعر بنوع من الإستياء؟ منير المحمدي: شيء طبيعي، لا أعتقد أن ذلك حدث في أي من المنتخبات، أن يتم إبعاد حارس عن الرسمية للإحتياط وهو في أوج عطائه وفي أفضل المستويات، الجميع تحدث عن هذا، لذلك ما زلت لم أفهم سبب هذا القرار. أريد التأكيد أنني أحترم كل حراس منتخب المغرب وكذا مستوياتهم، كما أن الإحتياط لن يؤثر علي ولن أنزل يدي، بل إن ذلك سيزيدني طموحا وتحفيزا لأشتغل أكثر، كما لو أني سأبدأ من جديد، لأني متعلق بالمنتخب المغربي وما زلت أخطط للعطاء مع الأسود. المنتخب: خاض منتخب المغرب مباراتين وديتين، أمام إفريقيا الوسطى، ما رأيك في المستوى التقني؟ منير المحمدي: أعتقد أن الأهم تحقق وهو الفوز في المباراتين والإقتراب من التأهل، ولو أن تأهلنا يبقى أمرا طبيعيا، لأننا نعرف مكانة الأسود كمنتخب له قيمته في القارة الإفريقية، التي مثلناها أيضا في المونديال الأخير، كما أننا كنا مرشحين من البداية لتصدر المجموعة. بالنسبة للمباراتين، فإننا ظهرنا بوجهين، حيث تألقنا في المباراة الأولى بالدارالبيضاء، فيما لم نظهر بنفس التوهج في المباراة الثانية، رغم أننا سجلنا الإنتصار، لا ننسى أنه منذ فترة لم يجتمع المنتخب المغربي، لذلك كان الأهم هو تحقيق الفوز. المنتخب: كيف ترى مستقبل منتخب المغرب؟ منير المحمدي: نعرف أن المنتخب لمغربي تغير كثيرا، ودخل عهدا جديدا مع المدرب خاليلودزيتش، وهناك مشروع واستراتيجية جديدتين مع إلتحاق لاعبين شباب، ينتظرهم الوقت من أجل تقوية عودهم وكسب التجارب، لذلك كان من الطبيعي أن يتراجع نوعا ما المستوى، لأننا في مرحلة التغيير. ينتظر المنتخب المغربي عمل كبير ومجهودات إضافية، رغم أن الوقت ضيق، حيث لا يسمح بإعداد اللاعبين الجدد أمام الإستحقاقات التي تنتظرنا. المنتخب: كيف تتوقع حضور المنتخب لمغربي في المحافل الدولية القادمة، سواء النهائيات الإفريقية بالكاميرون، أو المنافسة للتأهل للمونديال؟ منير المحمدي: هي استحقاقات مهمة وتتطلب مجهودات واستعدادات، ليكون منتخب المغرب في كامل استعداده لتحقيق ما يطمح له الجمهور المغربي. سأكون صريحا معك، نحن مطالبون بالعمل أكثر والإجتهاد أكثر، لأن المجموعة الحالية ما زالت لم تصل للمستوى الذي يطمئن الجميع، والتي ستضمن النتائج التي يتمناها كل مغربي. المنتخب لمغربي سيكون مطالبا بالعمل أكثر ومضاعفة الجهود، لتحقيق الأهداف المتوخاة، هناك أمور يجب أن نشتغل عليها لتطوير المستوى. المنتخب: ما الذي تتمناه لتطوير مستوى هذه المجموعة؟ منير المحمدي: كما أكدت سابقا، بالعمل والتركيز والإستعداد الذهني، والعطاء الكبير، لأن المنتخب المغربي ليس للفسحة، لأن حمل قميصه مسؤولية كبيرة، والمطلوب أن يعطي كل لاعب كل ما في جهده، هكذا سنتقدم بالأسود إلى الأمام وسنحقق أفضل النتائج في المحافل الدولية، لأن الوقت حان لنحقق شيئا للجمهور العريض وللمغرب الذي يستحق الكثير. المنتخب: هل تتابع البطولة المغربية؟ منير المحمدي: طبعا أتابع البطولة، خاصة أن المنتخب المغربي مكنني من ربط علاقات مع لاعبي البطولة كالرجاء والوداد ونهضة بركان. مستوى لاعبي البطولة تطور كثيرا، وأصبحت له إمكانيات، مع الأسف أن اللاعبين المحليين لا يحظون بنفس الثقة التي يحظى بها اللاعبون الذين يمارسون في أوروبا، لأن لديهم مكانهم مع الأسود، فقط يجب الاهتمام بهم أكثر وأكثر.