يستعد الوداد لمواجهة مضيفه الأهلي المصري، غدا الجمعة في إياب نصف نهائي كأس عصبة أبطال إفريقيا، حيث يسعى لتذويب خسارة الذهاب بهدفين للاشيء، ما يؤكد أن المهمة لن تكون سهلة على ممثل الكرة المغربية في القاهرة، حيث سيكون مطالبا بمقارعة خصمه المتحفز، وتذويب الخسارة، شرط عدم تكرار أخطاء الذهاب. أمل الريمونطادا يحلم الوداد أن يحقق ما قد يبدو صعبا للعديد من المتتبعين، وذلك بتجاوز خسارة الذهاب بهدفين، والأكيد أن الفريق البيضاوي يتحسر على الطريقة التي ناقش بها مباراة الذهاب، والأسلوب الذي لعب به، والأخطاء المرتكبة، دون استثناء ضياع ضربة جزاء، التي كان بالإمكان أن تغير العديد من الأمور، لو أن بديع أووك نجح في تسجيلها. ورغم كل العتاب الذي ناله الوداد بطاقمه التقني ولاعبيه، فإنه يمني النفس أن يتدارك تلك السقطة، ويصحح أوضاعه، ويحقق الريمونطاادا، خاصة أن كل شيء يبقى ممكنا، إن حضرت العزيمة والإرادة. اختيارات بشرية من بين الأخطاء التي سيكون المدرب ميغيل غاموندي عدم تكرارها، هي المتعلقة باختيارات اللاعبين، التي يجب أن تكون صائبة، وتفادي ما كان في الذهاب، حيث وضع بعض اللاعبين في غير أماكنهم، وكذا اختياره عناصر لم تكن في حالتهما الجيدة. وكان يحيى جبران غير موفقا في جبهة الدفاع، كما أن بدءالمباراة بابراهيم النقاش، كان قرارا غير صائب، فظهر أن الإيقاع كان مرتفعا عليه، كما عانى من غيابه الطويل عن المنافسة بالإضافة إلى عامل السن، كما أن مراهنة غاموندي على غباغبو من البداية لم يكن قرار سليم، بدليل أنه كان متواضعا. ثقوب دفاعية سيكون غاموندي مطالبا بتصحيح مركز الدفاع الذي عانى الوداد تواضعه في الذهاب، خاصة مع إدراكه أن أي هدف سيجله الأهلي إلا سيزيد من صعوبة مهمة فريقه. وعرفت مباراة الذهاب تواضعا كبيرا في الدفاع، وينتظر أن يراهن غاموندي على بعض التغييرات، خاصة مع عودة كومارا، وسيختار غاموندي اللاعب الثاني الذي سيضعه في الدفاع الوسط بين، نجم الدين ابراهيم وحمزة أسرير، مع إمكانية اختيار بدر كدارين مكان يحيى عطية الله في مركز الظهير الأيسر، في حال غياب الأخير، حيث يشكو من الإصابة. ولأن الدفاع بحاجة لوسط ميدان قوي، فإن غاموندي مطالب بتصحيح أيضا أوضاع مركز الوسط، ليقوم بدوره الكامل، سواء على المستوى الدفاعي أو على مستوى بناء العمليات الهجومية.