بدأ الوداد مباراته ضاغطا، ليجبر سريع وادي زم على البقاء متقوقعا في منطقته، ونجح الفرسان في صناعة أول فرصة سانحة للتسجيل، الدقيقة السادسة تحمل تمريرة بالمقاس من بديع أووك، ورأسية اسماعيل الحداد تجد لها بالمرصاد مصطفى العيادي حارس سريع وادي زم. وبرغم أن السريع الذي دخل المباراة متحللا من كل الضغوط، أعطى الإنطباع على أنه سيقاوم المد الهجومي للوداد، إلا أنه كان يصمم مرتدات خاطفة بواسطة كل من ديارا عبد اللاي وابراهيم البحراوي والعروي ونيلمار. • الوداد يصنع الفرص ويضيعها وستشهد الدقيقة 15 فرصة لامعة للوداد، أووك كالعادة يتلاعب بمدافع وادي زمي ويضع الكرة فوق طبق أمام الكرتي الذي يخطئ طريق المرمى، ليوقع السريع على ردة فعل جميلة في الدقيقة 19، البحراوي يمرر في ظهر المدافع الودادي، لتضع العروي في انفراد صريح، إذ سينجح في مرواغة التكناوتي وبينما كان يهم بإيداع الكرة في الشباك الفارغة إذا بنوصير ينجز إنقاذا خرافيا. وعاود الوداد الضغط على السريع، لتتهيأ فرصة تهديف جديدة الوداد في الدقيقة 28، الحداد ينسل من الجهة اليسرى يرفع الكرة في اتجاه رأس السعيدي الذي يضع الكرة جانبا. • الحسوني يأتي بالهدية وبعد محاولتين أخريين للتسجيل أهدرتا ببراعة الحارس العيادي، ستأتي الدقيقة 36 بالهدف الذي بحث عنه الوداد، الحسوني يصطاد خطأ بمحاذاة مربع العمليات، الحسوني يتولى بنفسه التنفيذ ليضع الكرة في الزاوية الصعبة للحارس العيادي. بعد الهدف هدأ الإيقاع نسبيا، وبدأت تقل الفرص، برغم أن الأفضلية في الإستحواذ على الكرة مالت لسريع وادي زم. لينتهي الشوط الأول بتقدم منطقي للفرسان الحمر. جولة ثانية ببداية محتشمة ولم تكن الجولة الثانية على الأقل في بدايتها بذات نسق سابقتها، إذ عجز الوداد عن مواصلة الضغط بحثا عن هدف الأمان، وهو ما أتاح لسريع وادي زم فرصة تسيد وسط الميدان وممارسة ضغط على دفاع الوداد، إلا أن الجمل الهجومية افتقدت للمسة الأخيرة. وانتظر الوداد الدقيقة 70 ليوقع على بناء هجومي صحيح، الكرتي يضع كرة أمام بديع أووك الذي يقنبل المرمى الوادي زمي، لكن الحارس العيادي يتألق بإبعاد الكرة للزاوية التي تعط أي جديد. ثلاث دقائق بعد ذلك، الحسوني ينجز "سلالوما" جميلا ويضع الكرة أمام بديع أووك المنفرد، لكن الحارس العيادي بتدخل انتحاري ينقذ الموقف. • الحداد يأتي بالحسم ودبت الرتابة بشكل كبير للمباراة، إذ وجد الوداد صعوبة في تامين الفوز برغم كل التبديلات التي قام بها، ولاحت في الدقيقة 85 فرصة لزهير مترجي البديل لقتل المباراة، عندما مرر له الحداد كرة على المقاس، تصدى لها المترجي برأسه لكن الحارس العيادي ينقذ الموقف، وكان لابد من قلب الأدوار ليقبض الوداد على الفوز والنقاط الثلاث، الدقيقة 90 زاوية صغيرة، المترجي يرفع كرته ورأسية الحداد ترسل الكرة لمرمى العيادي، هدف جميل يريح الوداديين ويمنحهم الفوز الذي يبقيهم على بعد نقطة من الرجاء المتصدر بفوزه في اخريبكة، في انتظار الأحد الحاسم، برغم أن السريع قلص الفارق بهدف ولا أروع حمل بصمة البحراوي في آخر دقائق الوقت الإضافي.