ستعود الشعلة الأولمبية إلى جولتها التقليدية في اليابان بدءا من 25 مارس المقبل، بعد أن تم تعليقها إثر تأجيل الألعاب حتى صيف 2021 بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، وذلك بحسب ما أعلن المنظمون اليوم الإثنين. ووصلت الشعلة إلى اليابان التي تستضيف الألعاب للمرة الثانية بعد 1964، في مارس الماضي بعد إيقادها في اليونان. وكان من المتوقع أن تبدأ جولتها، لكن المنظمين اتخذوا في 24 مارس قرارا تاريخيا قضى بتأجيل الألعاب حتى الصيف المقبل بسبب جائحة كورونا. وتعرض الشعلة راهنا في طوكيو. ويبدأ تتابع الشعلة في 25 مارس 2021 في منطقة فوكوشيما التي ضربتها كارثة نووية بعد زلزال أرضي وتسونامي في 2011. ومن المتوقع أن تجول الشعلة في 47 محافظة يابانية، تحت شعار "الأمل ينير طريقنا"، ويهدف إلى تسليط الأضواء على إعادة البناء في المناطق المدمرة في 2011. وقال المنظمون في بيان "في أعقاب جائحة كوفيد-19، سوف يرمز أيضا إلى الضوء في نهاية النفق المظلم، بارقة أمل للعالم مع الاقتراب من طوكيو-2020، وهو أيضا رمز للصمود، الوحدة وتضامن الانسانية". وسيبقى برنامج الشعلة كما هو "في المبدأ"، برغم إشارة البيان الى ان المسار ومواقع الاحتفال "يمكن مراجعتها في ضوء حالة كوفيد-19" في الارخبيل الياباني. وتسبب تأجيل الألعاب بمشكلات لوجستية كبيرة للمنظمين، بالإضافة إلى أعباء مالية باهظة. نتيجة لذلك، قرر المنظمون تحديد سلسلة إجراءات لخفض التكاليف، من بينها إرسال مركبات صغيرة لتتابع الشعلة وتبسيط حدث الإطلاق. ومن المقرر ان تنطلق الألعاب في موعدها الجديد في 23 يوليوز 2021. وتم الإعلان الأسبوع الماضي عن أكثر من 50 إجراء اقتصاديا للحد من التكلفة الإجمالية للألعاب، وذلك قبل أقل من 10 أشهر من اقامة حفل الافتتاح. وشملت هذه الاجراءات العديد من الأوجه الاعتيادية في الألعاب حيث تم الاتفاق على إلغاء احتفالات الترحيب بالرياضيين، وتقليص عدد التذاكر المقدمة للمسؤولين الرسميين وإلى أعضاء اللجنة التنظيمية للألعاب والإعلام، كما تقرر تقليص عدد التمائم والألعاب النارية. وكان رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ أعلن الأسبوع الماضي إن أولمبياد طوكيو 2020 قد يقام حتى بدون لقاح ضد كورونا، داعيا إلى إنجاح هذا الحدث الرياضي على الرغم من تأجيله لمدة عام.