حصريا... فيصل فجر: دفنا الماضي!

«النيراتزوري» نحترمه ولا نهابه!
بعد نهاية الموسم، سأجالس إدارة النادي لأنني لا أحبذ فكرة تكرار سيناريو هذا الموسم
إنها أول مرة أعيش فيها هذه الوضعية طيلة مسيرتي الكروية
رونار وخاليلوزيتش.. متشابهان
المنتخب المغربي عليه أن يكون حاضرا في كأس إفريقيا المقبلة والمونديال القادم
صحيح أنني حاليا لاعب محترف، لكنني ألعب بعقلية المناصر المهووس بكرة القدم
نملك لاعبين مميزين ولن نشكو الخصاص في المستقبل لأن المغرب هو بلد ذو ثقافة كروية بامتياز
لدي رغبة كبيرة في تحقيق إنجاز قاري للمغرب قبل الاعتزال وإنهاء مساري مع المنتخب
بين مطرقة اختيارات المدرب خوصي بوردالاس المعروف بعدم مغامرته الطكتيكية وسندان قضية حمد الله التي أثرت في نفسية فيصل فجر. فتح لنا إبن زاوية آيت سيدي عبد السلام قلبه وعبر عن كل ما يخالج صدره بعفوية مطلقة كما عهده الجمهور المغربي، تقاسم معنا أيضا تفاصيل تجربة فترة الحجر الصحي في مراكش و قرأ لنا فنجان موقعة الأوروبا ليغ أمام كتيبة أنطونيو كونطي، وكذا حظوظ المنتخب المغربي تحت قيادة المدرب وحيد خاليلوزيتش في الاستحقاقات المقبلة
بقية تفاصيل الحوار تجدونها في الأسطر أسفله:
المنتخب: فيصل، بقيتم شهرين بالتمام والكمال في مدينة مراكش خلال فترة الحجر الصحي، كيف عشتم هذه الأجواء الاستثنائية في المغرب، وكيف استطعتم الدخول في أجواء التداريب في إسبانيا؟
فيصل فجر: لقد ذهبت إلى مراكش لقضاء عطلة نهاية الأسبوع هناك، ثم وجدت نفسي عالقا في المغرب بسبب تفشي فيروس كورونا لم أجد حلا للعودة إلى إسبانيا، سلكت كل المساطر الإدارية بمساعدة من إداريي الجامعة الذين أشكرهم بالمناسبة، عبرت من طنجة إلى مالقا عبر الباخرة في 28 من ماي ثم سافرت على متن القطار إلى مدريد، أما بالنسبة للاستعدادات رفقة خيطافي فقد مرت في أحسن الظروف الحمد لله.
المنتخب: ما تعليقك حول وضعيتك الحالية مع فريقك خيطافي خصوصا وأنك بعد استئناف بطولة الليغا الإسبانية لم تحظ بدقائق لعب كافية؟
فيصل فجر: صراحة هذه أول مرة أمر من هذه الوضعية الصعبة، إنه أول موسم احترافي أعاني خلاله على مستوى التنافسية ومن قلة الدقائق الملعوبة، لكن هذا كله لم يحبطني و لم يؤثر على حماسي، فيصل فجر يعرفه الجميع، سوف أظل أجتهد لأنني أضع أهدافا واضحة سواء مع نادي خيطافي أو مع المنتخب الوطني المغربي، صحيح أنني لم ألعب كثيرا مع خيطافي هذا الموسم، لكنني لا زلت متفائلا، تنتظرنا مباريات حاسمة في الليغا الإسبانية و الأوروبا ليغ، أمامي سنة إضافية مع خيطافي، أنا مركز مع الفريق وبعد نهاية الموسم سوف نعمل على إيجاد حل يرضي جميع الأطراف.
المنتخب: بالمناسبة، أنتم على موعد مع مباراة حارقة أمام إنتر ميلان الإيطالي، ما هي توقعاتكم لهذه المباراة المصيرية في "الأوروبا ليغ"؟
فيصل فجر: إنها مباراة كبيرة أمام فريق مرجعي كبير، العالم بأسره يعرف من هو أنتر ميلان العريق وتاريخه، كلنا تفاؤل، نتوسم خيرا إن شاء الله بأن تكون النتيجة في صالحنا، فنحن بدورنا نتوفر على مجموعة جيدة، الآن بعد التغيير الذي طرأ على نظام البطولة، سوف نلعب مباراة واحدة فاصلة في ألمانيا، أنتم تعلمون أن كل الاحتمالات ممكنة في مباراة سد مثل هذه، سوف نستعد كأننا سنخوض نهائيا قبل الأوان، نحن نعلم قيمة الفريق الذي سنلعب أمامه وأؤكد لكم أن كل شيء ممكن.
المنتخب: خلال مسيرتك الاحترافية، لعبت في البطولتين الفرنسية والإسبانية، صف لنا مسارك في هاتين البطولتين، وهل هناك فعلا فوارق بينهما؟
فيصل فجر: ليست هناك فوارق كبيرة بين البطولتين، ربما في البطولة الفرنسية هناك تركيز على الجانب البدني أكثر حيث تجد اللاعبين أقوياء بدنيا، حتى في إسبانيا هناك أندية أيضا معروفة بالحضور البدني مثل خيطافي، صحيح أن الكل يتحدث أن الكرة الإسبانية تمتاز ب"التيكي تاكا" وجمالية اللعب، لكنني أعتقد أن الأندية هنا أصبحت تركز أكثر على الجانب البدني والواقعية في الأداء، في النهاية أرى أن كل البطولات الأوروبية حاليا هي صعبة على مستوى التنافس.
المنتخب: بالحديث عن مستقبلكم مع خيطافي، هل تفكرون في البقاء في العاصمة الإسبانية مدريد، أم لديكم نية المغادرة إلى وجهة أخرى؟
فيصل فجر: لا زالت أمامي سنة مع خيطافي، أنا كلي تركيز مع الفريق، أعتقد أنه من الضرورة أن أجالس مسيري النادي لأنني أبلغ حاليا 31 سنة، لا زلت أتوفر على أهداف كثيرة أسعى وراء تحقيقها في مسيرتي الكروية، أود تحقيق المزيد من الإنجازات، أنا أحب كرة القدم مثل الطفل الصغير ومثل أي مشجع، صحيح أنني حاليا لاعب محترف، لكنني ألعب بعقلية المناصر المهووس بحب كرة القدم، لا أحبذ فكرة تكرار سيناريو هذا الموسم مرة أخرى، سوف أعمل على التوصل إلى إتفاق مع إدارة النادي بنهاية الموسم الحالي.
المنتخب: بدايتك مع المنتخب الوطني المغربي كانت رفقة الإطار الوطني بادو الزاكي، ثم تم استدعاؤك من طرف هيرفي رونار، وأنت حاليا متواجد مع مجموعة المدرب الحالي وحيد خاليلوزيتش، ما تعليقك حول هذه الفترات الثلاث؟
فيصل فجر: ليست هناك اختلافات بينهم، كل مدرب له أسلوبه الخاص وطريقته الخاصة في الاشتغال، بالنسبة للفرق بين رونار وخاليلوزيتش فهم مدربون بكاريزما خاصة، كل واحد منهم لديه رصيد من التجارب على الصعيد الإفريقي، ليست هناك فوارق بين هؤلاء المدربين، بل نحن اللاعبون الذين يتوجب علينا الانصهار مع الرسم الطكتيكي للمدرب وتطبيق كل أوامر المدرب الحالي للأسود وحيد خاليلوزيتش الذي نحترمه كثيرا، إن شاء الله سوف نسعى وراء تحقيق إنجازات جديدة كما فعلنا مع هيرفي رونار ولم لا تحقيق أفضل منها مستقبلا. وحيد خاليلوزيتش هو إنسان يحب عمله، ويصر دائما أن يكون فريقه حاضر على المستوى البدني.
المنتخب: ما رأيك حول المبارتين الأخيرتين مع المنتخب الوطني المغربي تحت قيادة السيد خاليلودزيتش؟
فيصل فجر: أي مدرب يلتحق بالمنتخب الوطني المغربي فإنه يحظى باحترام الكل، فيصل فجر هو وفي لمبادئه، أنا مستعد للموت من أجل منتخب بلادي وإسعاد الشعب المغربي، لقد حققنا أشياء جيدة رغم أن المنتخب الوطني عرف تغييرات كثيرة صعبت من مأمورية الناخب الوطني أيضا، لكن هذا الأخير حاول الحفاظ على القاعدة رفقة الطاقم التقني الجديد، الحمد لله مرت المبارتين الرسميتين في أحسن الظروف حققنا تعادلا وفوز فوق أرضية ملعب صعبة في الأدغال الإفريقية، استطعنا تثبيت أقدامنا فوقها وتقديم أداء رجولي مكننا من الفوز في المباراة بثلاثية نظيفة، أنا متفائل للمرحلة المقبلة، نتوفر على مجموعة جيدة، أعدكم بأننا سوف نقول كلمتنا فوق الملعب في قادم الاستحقاقات.
المنتخب: شاركتم في آخر نسخ المونديال في روسيا 2018، ما حجم استفادتكم من هذه المشاركة؟ وهل كنتم فعلا تتوقعون سيناريو أفضل مما حدث؟
فيصل فجر: كأس العالم في روسيا هي تجربة لن أنساها، بل حتى نسخة 1998 التي شارك فيها المنتخب الوطني المغربي، لدي ذكريات مع تلك الفترة الذهبية وكأنني لعبت فيها، أما كأس العالم الأخيرة فإنها أيضا ذكرى جميلة لن تنسى، الأجواء كانت مثالية، ربما كنا نستطيع الحصول على نتيجة أفضل لم يكتب لنا النجاح هناك، هذه سنة الحياة، لقد أظهرنا للعالم كله ما نحن قادرون على فعله. الآن أمامنا هدف جديد هو انتزاع بطاقة التأهل لمونديال قطر 2022.
المنتخب: بعد اعتزال لاعبين من طينة بنعطية، بوصوفة والأحمدي، كيف تنظرون لمستقبل الأسود؟
فيصل فجر: كما العادة، فإن هناك لاعبون مجربون يغادرون وآخرون جدد يلتحقون بالمنتخب، لقد غادرنا لاعبون كبار يتوفرون على تجربة هائلة، الآن علينا نحن كلاعبين ذوي الخبرة الأخذ بزمام الأمور ودعم اللاعبين الشباب، الحمد لله لدينا تركيبة بشرية في المستوى، نملك لاعبين مميزين ولن نشكو الخصاص في المستقبل لأن المغرب هو بلد ذو ثقافة كروية بامتياز، كما أسلفت الذكر يجب علينا ترك الأحاديث الجانبية وإظهار قدراتنا وما نستطيع فعله على أرضية الملعب.
شخصيا، لدي رغبة كبيرة قبل الاعتزال وإنهاء مساري مع المنتخب تحقيق إنجاز قاري وإضافة لقب جديد لخزينة المنتخب المغربي.
المنتخب: ما رأيكم في حظوظ المنتخب الوطني المغربي بالنسبة لنهائيات كأس افريقيا الكاميرون ثم نهائيات كأس العالم قطر 2022؟
فيصل فجر: لدينا كل ما يلزم من أجل حجز تأشيرة التأهل لنهائيات كأس إفريقيا القادمة، تحقيق هذا الهدف هو ضروري، نفس الأمر ينطبق على النسخة المقبلة لنهائيات كأس العالم، ندرك تماما أهدافنا المستقبلية، وبدعم الشعب المغربي سوف نبذل قصار جهودنا للحضور في الاستحقاق الإفريقي القادم ثم التأهل لنهائيات كأس العالم بقطر، هذه الأهداف حاضرة في ذهن المدرب، والطاقم التقني ومعم اللاعبون، يجب التحضير بشكل جيد للمباريات التي تنتظرنا، المنتخب المغربي عليه أن يكون حاضرا في كأس إفريقيا المقبلة والمونديال القادم.
المنتخب: لقد قدمتم توضيحات كافية فيما يتعلق بقضية عبد الرزاق حمد الله، في نظرك هل عودته ستفيد المنتخب المغربي وهل حدث تواصل بينكما مؤخرا؟
فيصل فجر: نعم لقد تكلمت كثيرا بخصوص ما وقع بيني و زميلي حمد الله، لم يحدث شيء أصلا، فقط هناك منابر إعلامية معينة أسالت الكثير من المداد حول الواقعة، نحن كمغاربة نحب الكلام في مثل هذه الأمور، الحمد لله أؤكد لكم أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح، طيلة مسيرتي الرياضية لم يحدث لي أدنى مشكل مع أحد، أنا أحب كل المغاربة، فأنا مغربي وسأظل مغربيا وسأموت مغربيا، لا أستطيع فعل تلك الممارسات التي ألصقتها بي بعض المنابر الإعلامية، فضلت الصمت لمدة طويلة وقررت بعد نهاية تلك الضجة الإعلامية أن أخرج لأحكي التفاصيل الحقيقية لما جرى، لقد تألمت كثيرا لما حدث، عالم الكرة هو هذا، الصحافة هي جزء من اللعبة، الحمد لله ليس لدي أدنى مشكل، ولن يحدث ذلك مستقبلا، ما وقع هو من الماضي!
المنتخب: ما رأيكم بخصوص انتقالات زملائك في المنتخب كل من حكيم زياش إلى إنجلترا ثم أشرف حكيمي إلى إيطاليا؟
فيصل فجر: أنا سعيد جدا لحكيم وأشرف، عندما أرى لاعبا مغربيا يلعب في صفوف فرق أوروبية وازنة تغمرني الفرحة مثل المشجعين، أنا أشاطرهم نفس الإحساس، لقد كنت مثلهم قبل أن ألتحق بالمنتخب الوطني، عندما أتلقى خبرا انتقال اللاعبين المغاربة فإنني أراسلهم، نتبادل أطراف الحديث وأهنئهم على قرارهم وإن شاء الله سوف يتكرر الأمر وتتم صفقات إنتقالات لاعبين مغاربة مستقبلا كما كان عليه الشأن في الماضي، أنا مسرور جدا من أجل حكيم وأشرف، "الله يعاونهم"، وأتمنى لهم حظا موفقا في مسيرتهم مع تشيلسي وإنتر ميلان على التوالي.
المنتخب: تفصلك سنوات على نهاية المشوار، هل تراودكم فكرة الإنتقال مستقبلا إلى البطولة الاحترافية المغربية؟
فيصل فجر: نعم، لم لا! البطولة المغربية هي بطولة لها وزنها مثل بقية البطولات الأخرى، ليس لدي فرق بين البطولة الإسبانية والإنجليزية وبين البطولة الاحترافية، كرة القدم هي واحدة، الإحساس الذي أشعر به عند مشاهدة المباريات في البطولات الأوروبية هو نفسه عندما أشاهد مقابلات البطولة المغربية، قد ألعب يوما ما هنا في المغرب، ليس لدي موعد محدد، لأنني أود اكتشاف الأجواء هنا، قد يحدث ذلك بعد سنوات قليلة من الآن.
المنتخب: رسالة أخيرة للجمهور المغربي ومحبي المنتخب الوطني المغربي؟
فيصل فجر: الجماهير المغربية لا تحتاج مني لأي رسالة، فهم حاضرون دوما معنا، ديما مغرب، ديما مغرب! (الله،الوطن، الملك)، الجمهور المغربي هو متواجد دائما معنا، وفيّ في علاقته بالمنتخب الوطني المغربي كيفما كانت النتائج، نحن نتفهم شعوره عندما يغضب أحيانا علينا، فهو يدرك القيمة التقنية للاعبين الذين يحضرون داخل المنتخب المغربي، ولم نستطع تحقيق إنجاز لحد الآن، طبيعي أن يغضب علينا، ولهذا أنا أود تحقيق إنجاز من أجل إسعادهم، أنا أحبكم وسوف أظل كذلك لبقية حياتي «كنموت على بلادي..وديما مغرب!»
بطاقة الأسد
تاريخ ومكان الازدياد: 01 غشت 1988- روون فرنسا
الفريق: خيطافي
مركزه: لاعب وسط ميدان
الطول: 1،78 متر
الوزن: 72 كلغ
مساره الاحترافي: لعب في أندية روون، كيفيلي، لوهافر، واسيل قبل الالتحاق بكون الفرنسي موسم 2011، عرج إلى إسبانيا حيث لعب في إلشي، ديبورتيفو لاكورونيا وكذلك خيطافي، عاد إلى كون موسم 2018-2019 قبل أن يقرر مجاورة خيطافي مرة أخرى.
أول مباراة دولية: أمام منتخب غينيا الإستوائية 15 نونبر 2015 تصفيات كأس العالم 2018.
مشاركاته الدولية: 37 مباراة كاملة مع المنتخب المغربي.
أهدافه دوليا: 3 أهداف.