لحق تشلسي بجاره اللندني أرسنال الى نهائي مسابقة كأس إنكلترا لكرة القدم، وذلك بفوزه على غريمه مانشستر يونايتد 3-1 الأحد في نصف النهائي على ملعب "ويمبلي" في العاصمة أمام مدرجات خالية بسبب فيروس كورونا المستجد. وبعد أن مني بثلاث هزائم هذا الموسم في مواجهة يونايتد (مرتان في البطولة صفر-4 وصفر-2، وفي دور ال16 من كأس العصبة 1-2)، استرد تشلسي اعتباره بفضل هدايا حارس "الشياطين الحمر" الدولي الإسباني دافيد دي خيا الذي ارتكب هفوتين في الهدفين الأولين، وقائده المدافع الدولي هاري ماغواير الذي حول الكرة في شباك فريقه عن طريق الخطأ في الهدف الثالث. وكان الهدف الشرفي المتأخر ليونايتد من ضربة جزاء نفذها البرتغالي برونو فرنانديش قبل خمس دقائق على نهاية الوقت الأصلي. ويلتقي تشلسي في النهائي الرابع عشر في تاريخه المتوج بثمانية ألقاب، آخرها عام 2018 حين فاز على يونايتد بالذات (1-صفر)، مع جاره أرسنال الذي حقق المفاجأة السبت بإقصائه مانشستر سيتي حامل اللقب صفر-2 السبت على الملعب ذاته. وتقام المباراة النهائية التي ستكون اعادة لنهائي 2017 حين فاز أرسنال 2-1 على جاره اللندني، في الأول من آب/أغسطس على ملعب "ويمبلي" أيضا. ومن المؤكد أن الخسارة أمام تشلسي بعد ثلاثة انتصارات متتالية هذا الموسم على فريق المدرب فرانك لامبارد، تشكل خيبة أمل كبيرة للمدرب النروجي أولي غونار سولسكاير وفريقه الذي دخل اللقاء على خلفية 19 مباراة متتالية من دون هزيمة في جميع المسابقات. ولم ينته الصراع بين تشلسي ويونايتد على مقعد في نهائي مسابقة الكأس التي أحرز لقبها الأخير 12 مرة، آخرها عام 2016، إذ يتنافس الفريقان بضراوة مع ليستر سيتي في الدوري على المركزين الثالث والرابع المؤهلين الى عصبة ابطال اوروبا. ولم يقدم الفريقان الكثير خلال الشوط الأول لكن تشلسي كان الأخطر وهدد مرمى غريمه عبر ريس جيمس الذي أجبر دي خيا على التدخل ببراعة لإنقاذ فريقه (10)، ثم برأسية للإسباني ماركوس ألونسو علت العارضة بقليل (15)، قبل أن يرد يونايتد بركلة حرة نفذها المتألق فرنانديش لكن الحارس الأرجنتيني ويلي كاباييرو كان له بالمرصاد (32). وتوقفت المباراة لدقائق عدة في نهاية الشوط الأول بسبب اصابة ثنائي يونايتد ماغواير والايفواري إيريك بايي، ما اضطر الأخير الى ترك مكانه للفرنسي أنطوني مارسيال. وحين كان الحكم في طريقه لاطلاق صافرة نهاية الشوط بعد الكثير من الدقائق المحتسبة بدل ضائع، خطف تشلسي هدف التقدم بهدية ساهم بها دي خيا الذي فشل في التعامل بالشكل المناسب مع تسديدة الفرنسي أوليفيي جيرو إثر عرضية من الإسباني سيزار أسبيليكويتا، فتهادت الكرة داخل شباكه (11+45). وحسم تشلسي اللقاء بشكل كبير في مستهل الشوط الثاني حين ارتكب دي خيا هفوة ثانية بتصديه لتسديدة بعيدة من مايسون ماونت، فتهادت الكرة داخل شباكه (46). وعلى الرغم من تخلفه، عجز يونايتد عن الاستفاقة من الصدمة، بل كان تشلسي الأخطر وحصل على عدد من الفرص ترجم إحداها في الدقيقة 74 حين توغل ماركوس الونسو في الجهة اليسرى وعكس كرة عرضية حاول ماغواير اعتراضها قبل أن تصل الى المدافع الألماني أنتونيو روديغر، إلا أن حولها عن طريق الخطأ في شباك دي خيا. ونجح يونايتد في تسجيل هدفه الشرفي في الدقيقة 85 من ضربة جزاء نفذها بنجاح فرنانديش بعد خطأ داخل المنطقة من كالوم هادسون-أودوي على مارسيال، لكنه عجز بعدها عن الوصول مجددا الى الشباك لتبقى النتيجة على حالها حتى صافرة النهاية.