اهدر ليفربول المتوج بطلا قبل اسبوعين، نقطتين ثمينتين في سعيه لتحطيم الرقم القياسي من النقاط المسجل باسم مانشستر سيتي (100) بسقوطه في فخ التعادل مع ضيفه بيرنلي 1-1، في المرحلة الخامسة والثلاثين من بطولة انكلترا لكرة القدم السبت التي شهدت سقوطا مدويا لتشلسي على ارض شيفيلد يونايتد بثلاثية نظيفة. ورفع ليفربول رصيده الى 93 نقطة وتتبقى له 3 مباريات يتعين عليه الفوز بها جميعها ضد ارسنال وتشلسي ونيوكاسل. وتابع ليفربول سلسلة من 58 مباراة على ارضه في الدوري لم يذق فيها طعم الخسارة حيث فاز في 47 وتعادل في 11. وفرض ليفربول سيطرة مطلقة على مجريات اللعب في الشوط الاول وكان باستطاعته الخروج بعدد وافر من الاهداف فيه، قبل ان يدفع الثمن في الشوط الثاني بتسجيل بيرنلي هدف التعادل. ويدين بيرنلي بالفوز الى حارس مرماه نيك بوب الذي يسعى الى ازاحة نظيره في ايفرتون جوردان بيكفورد عن المركز الاول في حراسة عرين منتخب انكلترا. فقد ابدع في الذود عن مرماه لا سيما في الشوط الاول حيث تدخل اكثر من مرة لانقاذ فريقه. وقال مدرب ليفربول بعد المباراة "في بعض الاحيان كان ليفربول بمواجهة (نيك) بوب. قمنا بكل شيء بطريقة صحيحة وقام بأكثر من تصد لكن كان يتعين علينا تسجيل المزيد من الاهداف، هذا الامر نتحمل مسؤوليته نحن". واضاف "لم نحسم المباراة ونجح الفريق المنافس في استغلال الفرصة التي سنحت له. كنا غاضبين من الحكم لكن يتعين علينا ان نكون غاضبين من انفسنا". وتصدى بوب لكرة على الطاير للمصري محمد صلاح من مسافة قريبة (18). ثم اضاع الشاب كورتيس جونز فرصة لا تهدر عندما وصلته الكرة من مسافة قريبة فسدد في جسد احد مدافعي بيرنلي (22). ووقف بوب حائلا دون تسجيل صلاح في مرماه مجددا عندما قام برد فعل سريع لانقاذ مرماه من هدف اكيد (32). وبعد الضغط المتواصل نجح ليفربول في افتتاح التسجيل عندما رفع البرازيلي فابينيو كرة متقنة داخل المنطقة سددها الاسكتلندي اندي روبرتسون برأسه بعيدا عن متناول بوب (34). ومرة جديدة منع بوب من دخول مرماه هدفا اكيدا للسنغالي ساديو ماني الذي تبادل الكرة مع صلاح وراوغ مدافعين قبل ان يطلق كرة قوية بيسراه طار لها حارس بيرنلي ببراعة في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع. وتهيأت الكرة امام صلاح والمرمى مشرع امامه لكنه سدد الكرة عاليا جدا (61). ونجح بيرنلي في ادراك التعادل عندما ارتقى جيمس تاركوفسكي فوق الجميع ومرر كرة برأسه باتجاه جاي رودريغيز الذي اطلقها على الطاير في الزاوية السفلى لحارس ليفربول البرازيلي اليسون بيكر (69). وكاد بيرنلي ينتزع نقاط المباراة الثلاث اثر معمعة داخل المنطقة وصلت فيها الكرة الى الايسلندي يوهان غودموندسون فاطلقها اصطدمت بالعارضة (88). ومر ر ترنت الكسندر ارنولد كرة ماكرة داخل المنطقة فوجدت صلاح، لكن الاخير سددها ضعيفة بين يدي بوب في الوقت بدل الضائع مهدرا فرصة ذهبية لمنح فريقه نقاط المباراة الثلاث في الرمق الاخير. وبات تشلسي مهددا بعدم التأهل الى دوري ابطال اوروبا الموسم المقبل، بسقوطه المدوي امام مضيفه شيفيلد يونايتد بثلاثية نظيفة. وبقي رصيد تشلسي 60 نقطة في المركز الثالث لكنه قد يتراجع الى الخامس حيث يكفي ليستر سيتي التعادل مع بورنموث لتخطيه الاحد، في حين يتعين على مانشستر يونايتد الفوز على ضيفه ساوثمبتون الاثنين ليحذو حذو ليستر. في المقابل، عزز شيفيلد من حظوظه في مسابقة الدوري الاوروبي (يوروبا ليغ). وافتتح شيفيلد مفاجأة الموسم وهو الصاعد الى الدرجة الممتازة هذا الموسم، التسجيل عندما تابع ديفيد ماكغودريك كرة مرتدة من الحارس الاسباني كيبا اريسابالاغا واودعها الشباك (18)، واضاف اوليفر ماكبورني الثاني برأسية خاطفة من ضربة زاوية (33). وضغط تشلسي في الشوط الثاني في حين اعتمد شيفيلد على الهجمات المرتدة، ومن احداها سجل ماكغولدريك هدفه الشخصي الثاني والثالث لفريقه ليقضي على آمال تشلسي بالعودة في المباراة. ومنحت رباعية ميكايل أنطونيو فريقه وست هام يونايتد ثلاث نقاط مهمة في معركة البقاء ضمن اندية النخبة بفوزه 4-صفر على مضيفه نوريتش سيتي الذي بات أول الهابطين الى الدرجة الأولى. وهي المرة الخامسة التي يهبط فيها نوريتش الى الدرجة الأولى بعد 1995، 2005، 2014 و2016. وخاض نوريتش هذا الموسم غمار البطولة الممتازة بعد تتويجه في الموسم الماضي بطلا للدرجة الأولى ("تشامبيونشيب"). لكن الفريق الذي يشرف عليه المدرب الألماني دانيال فاركه، قدم أداء متواضعا، وخسر 24 من المباريات ال35 التي خاضها حتى الآن، بينها سبع هزائم متتالية. وقال فاركه "أردنا ان نخالف التوقعات (...) لكن الخلاصة هي بشكل أو بآخر ما كنا نتوقعه"، مقرا ان ذلك "لا يخفف من واقع ان أملنا خاب". وتابع "من اليوم الأول بعد الصعود (التأهل الى الدوري الممتاز)، كانت فرص بقائنا ربما خمسة بالمئة فقط". وبات أنطونيو (30 عاما)، أول لاعب لوست هام يسجل "هاتريك" في الدوري خارج لندن منذ حقق ذلك طوني كوتي عام 1987 في مرمى كوفنتري سيتي، بحسب شبكة "أوبتا" للاحصاءات. وجاءت مباراة اليوم على ملعب "كارو رود" في نوريتش، من طرف واحد بشكل كامل على امتداد شوطيها، وكان أنطونيو نجمها من دون منازع. ووزع اللاعب الذي يدافع عن ألوان النادي اللندني منذ العام 2015، أهدافه الأربعة على شوطي المباراة. وأتى الهدف الأول في مرمى الحارس الهولندي تيم كرول، بكرة "على الطاير" وصلت الى أنطونيو وهو على مسافة قريبة من المرمى، محولة من رأس الفرنسي عيسى ديوب (11). وانتظر أنطونيو حتى الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع في الشوط الأول لإضافة الهدف الثاني، وذلك بكرة رأسية بعد ضربة حرة لفريقه. وفي مطلع الشوط الثاني، حقق أنطونيو ال"هاتريك" بمجهود فردي، بعد تسديدة قوية من على مشارف المنطقة، تصدى لها كرول، لتعود الى مهاجم وست هام، فحولها رأسية الى الشباك (54). وواصل المهاجم الثلاثيني إظهار مهاراته الفردية، وسجل الرابع بكرة متقنة بالكعب من داخل المنطقة، بعد عرضية من راين فريدريكس (74). وفي المباراة الثانية، قلب واتفورد تأخره بهدف، الى فوز بنتيجة 2-1 بفضل ركلتي جزاء لقائده تروي ديني. وتقدم نيوكاسل بهدف دوايت غايل في الدقيقة 23 بتسديدة بالقدم اليسرى من مسافة قريبة، قبل ان يسجل ديني هدفي المباراة في الدقيقتين 52 و82. وتختتم لقاءات اليوم باستضافة برايتون لمانشستر سيتي.