شدد المدرب الفرنسي زين الدين زيدان الأربعاء على ان فريقه ريال مدريد لم يحسم لقب البطولة الإسبانية لكرة القدم، وذلك غداة تعثر جديد لغريمه برشلونة لم يزعزع ثقة مدربه كيكي سيتيين بلاعبيه ودعمهم له. ويتصدر النادي الملكي الترتيب برصيد 71 نقطة، بفارق نقطة أمام غريمه الكاطالوني. وسيكون ريال أمام فرصة توسيع الفارق عندما يستضيف خيطافي الخميس في ختام المرحلة 33، والتي شهدت الثلاثاء تعادل برشلونة مع القطب الثاني للعاصمة أتلتيكو 2-2. وهو التعادل الثالث لبرشلونة مقابل ثلاثة انتصارات، في ست مباريات خاضها منذ استئناف الموسم بعد تعليقه لأكثر من ثلاثة أشهر بسبب فيروس كورونا المستجد. في المقابل، فاز ريال في مبارياته الخمس منذ العودة. وبسبب هذه النتائج، خسر برشلونة الصدارة التي كان يحتلها لدى تعليق المنافسات في آذار/مارس الماضي. وعلى رغم النتائج التي يحققها، رفض زيدان في مؤتمر صحافي التلميح الى انه فريقه حسم عمليا هذا الموسم، انتزاع لقب البطولة من برشلونة المتوج بطلا في الموسمين الماضيين. وقال "لم نفز بأي شيء بعد. هذا هو الواقع، الحقيقة. طالما ان الموسم لم ينته ، طالما اننا لم نصبح أبطالا حسابيا، لا يمكن ان نقول أي شيء". وتابع "مجرد تحقيقنا ثلاث أو أربع نتائج جيدة لا يعني ان الأمور انتهت". وشدد زيدان على ان فريقه يبحث "عن الفوز في كل مباراة (...) تتبقى لنا ست مباريات (حتى نهاية الموسم)، وفيها 18 نقطة (ممكنة). نحن نتقدم بفارق نقطة، لا أكثر ولا أقل. نحن على الطريق الصحيح، لكن يجب ان نواصل القيام بذلك (الفوز) الى النهاية". وأكد النجم السابق للنادي الملكي ان لاعبيه لا يبدون أي "إفراط في الثقة (...) سبق لي ان كنت لاعبا وعشت هذه التجربة. أعرف جيدا، واللاعبون يعرفون جيدا، اننا لم نفز بشيء". وتطر ق زيدان الى وضع البلجيكي إدين هازار الذي خرج خلال المباراة ضد إسبانيول الأحد (1-صفر) ووضع مكعبات ثلج حول الكاحل الأيمن الذي سبق له ان تعرض أصيب فيه هذا العام. واعتبر زيدان ان المهاجم الدولي "أمضى وقتا طويلا بعيدا عن الملاعب، واختبر صعوبات، ويجب التعامل معه بروية. ليس لدي أدنى شك أن إدين سيكون جيدا جدا في وقت قصير". وقبل ساعات من تصريحات زيدان، اعتبر سيتيين بعد التعادل مع أتلتيكو، ان فريقه الذي أهدر تقدمه مرتين قدم "مباراة كبيرة (...) نحن على اقتناع بأننا سنتجاوز هذا الأمر". وتابع "النتيجة محت كل الأمور التي قمنا بها بشكل جيد، لكنني معتاد على الخروج من الأوضاع الدقيقة. أنا لست سعيدا بقدر ما كنت لدى وصولي (توليه مهام الفريق في وقت سابق من هذا الموسم)، لكن على الصعيد الداخلي، شعوري جيد، وأنا راض عن فريقي". وشدد سيتيين على شعوره "بدعم غرفة الملابس"، في إشارة الى اللاعبين. ويعاني برشلونة الأمرين هذا الموسم، فبعدما أقال مدربه إرنستو فالفيردي مطلع العام الحالي، لم ينجح خليفته سيتيين في تحسين نتائجه بشكل ملموس، ما وضعه تحت موجة من الانتقادات آخرها من نجوم. وأقيمت مباراة الأمس وسط تقارير عن خلافات في غرف ملابس برشلونة وتوتر بين النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي ومساعد المدرب إيدر سارابيا، في ظل خسارة الفريق صدارة البطولة، لكن مشاهد مباراة الثلاثاء أظهرت حديثا جانبيا بين الرجلين. على صعيد آخر، تطرق سيتيين الى الدور المحدود للفرنسي أنطوان غريزمان مع الفريق، واقتصار مشاركته أمس على الدخول في الدقيقة 90 بدلا من التشيلي أرتورو فيدال. وقال عن المهاجم السابق لأتلتيكو والذي يخوض موسمه الأول مع برشلونة "هو لاعب مهم، وصحيح ان إدخاله بهذه الطريقة هو صعب بالنسبة الى لاعب من هذا المستوى. لكن الظروف هي التي أرغمتني على القيام بذلك". وأضاف "سأتحدث إليه، لكن لن أتقدم باعتذار منه، لأن هذا قرار علي تحمل مسؤوليته، لكني واثق من أنه قرار سيتفهمه لأنه لاعب كبير، محترف كبير، وانسان كبير".