أكد نبيل العياشي الأخصائي المغربي في الحمية والتغذية ،أن الرياضيين يحتاجون لنظام غذائي متوازن،من أجل سد الحاجيات الخاصة بهم،مشددا على ضرورة إتباع حمية خاصة طيلة فترة الحجر الصحي التي إنخرط فيها لاعبو الأندية الوطنية كما سائر الشعب المغربي، بعد تفشي وباء كورونا في البلاد. وتحدث الأخصائي المشهور مع " المنتخب" ،حول النظام الغذائي للرياضيين في الفترة الحالية قائلا:" نعرف أن الرياضي يحتاج لنظام غذائي خاص في اليوم،من أجل سد الإحتياجات الخاصة به، فيما يخص السعرات الحرارية وفيما يخص أيضا بعض المكونات الغذائية الأخرى، كالفتامينات والأملاح المعدنية " وأضاف:"خاصية الرياضي والنظام الغذائي عنده،يتطلب التركيز وبعض التفاصيل فالرياضي تلزمه سعرات حرارية تمشي بالموازة مع المجهود البدني الذي يبذله بشكل يومي،حيث يحتاج الرياضي لطاقة تأتي من خلال نوعية الطعام الذي يدخل للجسد " وتابع العياشي :"السعرات الحرارية يجب أن تنطبق بالضبط على المجهود البدني، لأنه إذا كانت السعرات زائدة قد يؤدي الأمر بالرياضي للزيادة في الوزن،وإذا كان سعرات قليلة على مايحتاجه سيكون هناك نقص في الطاقة ،وبالتالي لن يكون هذا هو هدفنا". ودعا العياشي الرياضيين أن يظلوا على يقظة في الفترة الحالية، لعدم كسب الوزن وقال:"الرياضيين يجب أن يبقوا في يقظة، لأنهم تعودوا على برنامج غذائي كان متوازنا مع برنامج تداريبهم، والأن بكل تأكيد برنامج التمارين سينقص سواء يوميا أو أسبوعيا، لأنه مع الحجر الصحي بإمكان ممارسة الرياضة في البيت لكنها لن تكون بنفس الوتيرة،وليس بنفس المجهود المبذول في الحصة الرياضية العادية،لذلك يجب الإنتباه للبرنامج الغذائي ،لأنه إذا نقصنا من المجهود البدني ومن عدد الحصص أو في مدة كل حصة ،وتركنا البرنامج الغذائي دون تغيير سيؤدي الأمر لزيادة في الوزن مع مرور الوقت،لذلك وجب التقليل من عدد السعرات الحرارية التي نتناول في اليوم". وزاد العياشي في نصائحه قائلا:"أنصح بأنه إن كان الرياضي خفض بشكل كبير في تداريبه،أو في حصصه التدريبية، فمن الأفضل أن لانعتمد على نفس الكمية ،فإذا كان جودة الأغذية فيما قبل في المستوى يجب أن نترك نفس الجودة لكن مع نقص كمية السعرات الحرارية، بطبيعة الحال بالنسبة للرياضي ،كل ماهي مقليات وسكريات تبقى ممنوعة،لذلك لن أدخل كثيرا في التفاصيل لأن الرياضيين يعرفون ذلك ، لتبقى أمامنا السكريات الطبيعية المتواجدة في الفواكه وفي التمر" قال العياشي أيضا:"من بين النصائح التي بإمكاننا أن نقدمها للرياضيين الإكثار من تناول الخضر والفواكه،لأنها تتوفر على ألياف غذائية،وتساعدنا على تنقية الجسم والتخلص من السكريات والدهون الزائدة،وبالنسبة للفواكه من الأفضل تناولها كفاكهة عوض إستعمالها في العصير، لأنه مثلا قبل الغذاء قد أتناول برتقالة أو إثنين على أكثر تقدير،وعندما أريد العصير قد أستعمل عدد كبير من البرتقال من أجل كأس واحد من العصير،وبالتالي سأكون أمام سكريات أكثر..يجب أيضا تجنب تناول السكريات ليلا،نأكلهم في الصباح والنهار لكن من المهم تجنبهم ليلا،مع الإكثار من الخضر في المساء ،سواء عصير " خيار"أو عصير الشمندر" الباربا"، هناك عصائر خضر معروفة ،عوض أنني أشرب عصير فواكه لأنها عبارة عن سكريات،وبالنسبة للبروتينات يجب الإهتمام بكل ماهو حيواني ونباتي أيضا،البروتنيات النباتية كالقطاني مثلا،وفي نفس الوقت نهتم بالحبوب الكاملة وأركز على هذه المسألة جيدا،الخبر الكامل ب" النخالة"أو خبر الشعير وكذلك ّ الحسوة بالشعير وبلبولة الشعير،لأنها تتوفر على الأملاح المعدنية ،فالحبوب الكاملة تتوفر على الألياف الفتامينات والأملاح المعدنية، فالرياضي كيفما يحتاج للسعرات الحرارية يحتاج أيضا لفتامنيات وأملاح معدنية ،وبالنسبة إذا كان الرياضي لايستقيظ باكرا في الصباح مثلا سينهض لغاية الحادية عشر من الأفضل أن يتناول 3 تمرات وفاكهة ،وينتظر وجبة الغذاء فلاداعي أن يفطر ويتغذى على الساعة الثانية مثلا،ويتناول وجبة أخرى في الزوال،ويتناول العشاء على العاشرة، سيكثير على نفسه، خصوصا وأن وتيرة التمارين ستنقص ". وبخصوص الأكل بين الوجبات فهو ممنوع على الرياضيين بحسب نبيل العياشي،في حين من الضروري تناول النشويات في كل وجبة رئيسية، وقال:" مثلا في الغذاء تناول الخبر الكامل أو الكسكس الكامل،أو العجائن الكاملة والقطاني مع عدم المزج بين كل هاته الأشياء، عندما أتناول العدس أتناوله لوحده دون خبز ،ونفس الشيء في العشاء إذا تناولت الحريرة مثلا يجب أن لا أتناول معها الخبز ، لأن الحريرة تتوفر على نشويات ،وبها " الحمص والشعرية والدقيق"،وبالتالي لن أضيف الخبز أبدا..عموما يجب تفادي الجمع بين أشياء نشوية في نفس الوجبة،وكل ماذكرت مفيد جدا لتقوية المناعة ،لأننا عندما نتحدث عن المناعة نتحدث عن الخضر والفواكه والحبوب الكاملة وشرب الشاي لأنه مليء بمضادات الأكسدة ،لكن بدون سكر ،دون نسيان شرب الماء ،فحاليا نمر بجو بارد فالماء ضروري ومهم بالنسبة للرياضي لأن أي شيء يقع في جسم الإنسان يتطلب وجود ماء يساعدنا على تنقية جسدنا".