عند تواصلها معه هاتفيًا، اكتشفت المنتخب أن السهم القاتل الودادي السابق، والنجم الحالي للزمالك المصري محمد أوناجم، يقضي حجره الصحي بمدينة الراشدية مسقط رأسه، وقد نجح بمعية زميله أشرف بنشرقي في الوصول إلى المغرب في آخر رحلة ربطت بين القاهرةوالدارالبيضاء قبل إغلاق المجال الجوي. ويحكي محمد أوناجم ل"المنتخب" عن "الحجر الصحي" الذي يلتزم به أيما التزام: "أسعدني الله بأن عدت إلى المغرب رفقة صديقي أشرف بنشرقي في الوقت المناسب، فقد كانت الطائرة التي نقلتنا من القاهرة إلى الدارالبيضاء هي الأخيرة، قبل أن يغلق المغرب مجاله الجوي، وهو قرار حكيم في ظل ما يعيشه العالم من رعب وخوف بسبب الجائحة العالمية فيروس كورونا المستجد. أحمد الله على أنني وأشرف، حصلنا على موافقة إدارة الزمالك بالعودة للمغرب في الوقت المناسب، وإلا لعشت معاناة لا حد لها، لأنه كان من الصعب علي أن أدخل "الحجر الصحي" بالقاهرة ولا أعرف شيئًا عن والدي في هذه الظروف الصعبة. أن أكون إلى جانب عائلتي في هذه الظروف الحرجة، نعمة أشكر الله عليها وأشكر أيضا إدارة الزمالك على أنها رخصت لنا بالمغادرة". وعن يومياته مع "الحجر الصحي" بمسقط رأسه بمدينة الراشيدية، يقول أوناجم: "هذا قضاء الله وقدره، انه ابتلاء ولا نملك إلا أن نتقيد بالتدابير الوقائية والإحترازية، لقد دخلنا منذ يوم الجمعة الأخير في حجر صحي كامل، وهو قرار حكيم لأنه الخيار الأمثل لتجنب الوباء وللحيلولة دون تفشيه، والعالم كله يشهد أن المغرب اتخذ إجراءات شجاعة وحكيمة تفوق بها على كثير من الدول الأوروبية، التي لم تظهر نفس الحزم فاخترقها الوباء وأسقط فيها الكثير من الضحايا، عموما نحن هنا بالراشدية ننعم بجو جميل وملتزمون بتطبيق حالة الطوارئ الصحية، إلى أن يفرجها الله سبحانه وتعالى". وبخصوص النظام التدريبي والغذائي الذي يتبعه، قال أوناجم: "حصلنا من طبيب الزمالك ومن المهيئ البدني على برامج صارمة وجب التقيد بها في حجرنا الصحي، حتى نبقي نسبيا على طراوتنا البدنية وحتى لا يزيد وزننا. لحسن الحظ أنني أملك في بيت الوالدين الكثير من الأدوات الرياضية التي تساعدني على تداريب اللياقة وتقوية العضلات كل يوم، ووجودي إلى جانب الوالدين يخفف عني ضيق الحركة، فأنت تعرف أن كرة القدم بالنسبة لنا هي الهواء والمباريات هي الحياة. غير هذا فإن المدرب پاتريس كارطرون على تواصل دائم معي ومع ومع أشرف، نتحدث يوميا، وهو يدفعنا دائما إلى الإبقاء على الطاقة الإيجابية، وهذا يشعرني بالأمل". وختم أوناجم بتوجيه رسالة لكل المغاربة: "هي رسالة وجهتها لإخواني المغاربة من قبل وأعيدها اليوم، أرجوكم بقاو فالدار إنه أحسن قرار ، التزموا بتعليمات النظافة وبتدابير الوقاية، المغرب بلد رائع وجميل، يستحق أن نعيش من أجله، فلا تعرضوا أنفسكم للتهلكة".