طالعنا اليوم بيانا تخبر فيه الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، بموعد ومكان إجراء نهائي عصبة الأبطال وكأس الكونفدرالية، عملا بالقرار الذي اتخذته الكونفدرالية، غداة فضيحة نهائي عصبة الأبطال برادس، والقاضي بإجراء نهائي عصبة الأبطال وكأس الكاف في ملعب محايد. وانتظرت "الكاف" إلى حين انتهاء الدور ربع النهائي للمسابقتين معًا، لتكشف عن الملعبين اللذين سيستضيفان النهائيين معًا، وقد فضلت ملعب دوالا بالكاميرون على مركب محمد الخامس بالدار البيضاء وعلى ملعب رادس بتونس، لاستضافة نهائي عصبة الأبطال، واختارت مركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط مكانا لإقامة نهائي كأس الكونفدرالية، باعتباره الملعب الوحيد المرشح لذلك. الغريب هو أن الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، وهي تدبر أمر مسابقة هي الأضخم، لم تأخذ بعين الإعتبار، الظرفية العالمية المتأثرة بالتداعيات الخطيرة لفيروس كورونا، والتدابير الإحترازية التي اتخذتها العديد من الدول اتقاء لاتساع دائرة انتشار الفيروس، ومنها وقف الرحلات الجوية منها وإليها. ولأنه من الصعب جدا تصور أن حركة الملاحة الجوية ستعود لسابق عهدها في الأمد القريب، حتى لو تم التغلب على الفيروس، فإننا نتصور كيف سيكون حال المباراة النهائية لعصبة الأبطال وهي تجرى بالكاميرون والمتأهل لها ناد من المغرب وناد من مصر أو ناديان من المغرب أو ناديان من مصر؟ كيف تسمح "الكاف" لنهائي عصبة الأبطال أن يجرى ببلد لا يستطيع مناصرو طرفي النهائي الوصول إليه. في تصوري أن "الكاف" ستعيد ترتيب الأمور وتجاوز هذا الإصرار على تطبيق قرار إجراء النهائي في ملعب محايد، إن نحن قبلنا به لعدالته فلا تقبل به القوة القاهرة، هذا إذا لم تجبر المستجدات "الكاف" على تأجيل نصف النهائي والنهائي للمسابقتين معا. يذكر أن الوداد والرجاء البيضاويين والأهلي والزمالك المصريين تأهلا لنصف نهائي عصبة الأبطال، فيما تأهل لنصف نهائي كأس الكونفدرالية كل من النهضة البركانية وحسنية أكادير وبيراميدز المصري وكوريا الغيني. ومن المقرر إجراء الدور نصف النهائي أيام 1-2 و3 ماي القادم.