حملت اللائحة الموسعة التي أعلن عنها المدرب البوسني وحيد خاليلوزيتش مفاجآت لافتة يظل أبرزها تواجد لاعبين كانوا قد رفضوا في السابق دعوة الالتحاق بداعي انتظار التفاتة من منتخبات بلدان الاقامة غير أن تجاهل هذه الأخيرة جعل العديد من هؤلاء يعيدون النظر في مستقبلهم الكروي. أول هذه الأسماء أيمن برقوق صاحب 21سنة، هذا اللاعب الشاب كان من اكتشافات المواسم القليلة الماضية في بطولة البوندسليغا الألمانية رفقة اينتراخت فرانكفورت الألماني قبل أن تعصف به الإصابات كما عانى من بعض المشاكل الأخرى التي ألقت به خارج الفريق حيث انتقل للعب معارا رفقة فورتونا دوسلدورف وفي حال اقتناع هذا الأخير بإمكانات برقوق فإنه يتوفر على إمكانية شراء عقده نهائيا. ضمت اللائحة أيضا اسم سامي مماي المدافع الأوسط لفريق سان ترون وهو بالمناسبة شقيق ريان مماي النجم السابق لسطاندار دو لييج البلجيكي، هذا الأخير تدرج كذلك ضمن الفئات الصغرى للمنتخب البلجيكي دون أن يحظى لحدود اللحظة بفرصة اللعب مع المنتخب الأول للشياطين الحمر. ثالث الأسماء المستدعاة، أمير عبد السلام ظهير أيسر يلعب لفائدة سان مير الهولندي، حيث حظي بمتابعة خاصة من وحيد خاليلودزيتش وكانت "المنتخب" سباقة للإشارة إلى أن هذا اللاعب يوجد ضمن مفكرة وحيد، غير أن عدم اقتناع مدرب غرونيغن و عدم استقرار مستوى اللاعب يطرح ألف استفهام حول جدوى استدعاءه. على مستوى خط الوسط، يبرز إسم عبد الحميد صابيري لاعب بادربورن الألماني واحد من الأسماء التي أثارت الجدل كثيرا بفعل تجاهله للأسود حيث كان هو الآخر يمني النفس في ارتداء قميص المانشافت إلا أن تواجد لاعبين من طينة سيرج غنابري لوروا ساني قتل حلم الصبيري في مهده وسرعان ما حاول بعد ذلك اللاعب إخماد نيران القصة و التفاعل مع كل ما له علاقة بالمنتخب الوطني على مستوى منصات التواصل الاجتماعي قصد استمالة قلوب محبي المنتخب الوطني المغربي. تضم اللائحة كذلك اسم ادريس صاديقي لاعب فيليم 2 الهولندي، ويظل هذا الاسم غير معروف في الأوساط الكروية المغربية غير أن المتتبعين لبطولة الارديفيزي يدركون جيدا أن للاعب إمكانيات بدنية محترمة جدا تمكنه من مجاورة الأسود يبقى التأكيد فقط على رقعة الملعب. دائما مع الارديفيزي، تسجل اللائحة عودة اسامة طنان الذي غاب عن معسكر الاسود لفترة طويلة لأسباب مختلفة، اليوم اللاعب استعاد شيئا من إمكانياته و ربما قد يصبح قطعة غيار متاحة أمام وحيد في ظل المنافسة الشرسة على المكانة الرسمية بين اللاعبين. هناك إسم غير معروف كذلك، الأمر يتعلق بغرس الله جناح براتيسلافا سبق له اللعب رفقة المنتخب الوطني الأولمبي، كما احترف أيضا في البطولتين الإسبانية و الأوكرانية مع خيمناستيك و اولمبيك دونيتسك على التوالي، إلا أن سجل اللاعب يظل متواضعا مقارنة ببقية اللاعبين الذين ينشطون في الجبهة الهجومية. آخر الأسماء رفيق زخنيني هذا اللاعب الذي تابعناه لما كان متألقا في اوروبا ليغ مع فريقه النرويجي قبل أن تلتقطه أعين فيورنتينا الإيطالي الذي ضمه الى صفوفه غير أن اللاعب ذو التكوين النرويجي وجد صعوبة في إيجاد مكان أساسي مع الفيولا في ظل تألق كييزا و تواجد أسماء مخضرمة مثل فرونك ريبيري. تبقى الإشارة في النهاية أن السيد وحيد خاليلوظزيتش أصر على عدم الالتفات إلى اللاعبين الذين يبدون ترددا في ارتداء قميص المنتخب الوطني حيث أكد أن ذلك ليس قابلا للمساومة إلا أننا نتفاجأ اليوم بتواجد أسماء مغمورة تمارس في أقسام ثانوية في أوروبا و أخرى أيقنت أن حلم ارتداء قميص بلدان الاقامة صار أدراج الرياح لتصبح اليوم تمني النفس بالحضور مع الأسود، وضع غريب و اختيارات مبهمة وكان لسان وحيد يقول للجميع: الرسمية ليست مضمونة، والميدان يا حميدان ونحن بدورنا نقول:" الميه تكذب الغطاس!