الإختبار الصعب والإمتحان الذي يعز فيه النسر أم يهان، مازيمبي العنيد والشرس وفريق التماسيح الذي لا أحد تجرأ على قهره في النسخة الحالية، هو ضيف الرجاء الثقيل في هذه المحطة. فريق تعود على الملاعب المغربية بعدما واجه فرق الفتح والجيش والوداد وحتى الرجاء والدفاع الجديدي في عديد المرات والنتائج كانت سجال، إلى التحليل التقني لهذه الموقعة القوية. ريمونطادا العودة عودة الرجاء في مجموعته كانت على شاكلة ريمونطادا صريحة، كون الفريق استهل مشوار العصبة وهو يرمي بالقلق لمعترك الأنصار بهزيمة مدوية على ملعبه بثنائية نظيفة من الترجي. بداية النسور الخضر المتعبة في هذه المسابقة، خلفت وجعا وتوجسا كبيرين لدى جماهير الفريق الذين لا أحد منهم راهن أو وثق في إمكانية العودة وبتلك الكيفية. الفوز في الكونغو وعلى حساب غريم مازيمبي نادي فيطا كلوب، وبعدها سحق الشبيبة والتعادل معه ومع الترجي على ملعبيهما وهزم فيطا كلوب في الختام، كانت سيناريو ولا في الأحلام قاد الرجاء لعبور تاريخي كسر من خلاله حاجزا نفسيا عمر ل 15 سنة لم يصل فيها النسور هذه المحطة. وجع الإصابات قبل أن يعاني من وجع الإصابات الذي ضرب الفريق على نحو غريب ليفرض عليه عاهات كلفته اللعب بالرديف والشبان أحيانا٬ بدأ السلامي يستعيد بعض نسوره تباعا ولعل عودة الحافيظي ومتولي كانت الخبر السار الأول والذي تصدر كل العناوين في تدريبات الوازيس. وبعدهما عاد بوطيب واجبيرة ولتتقوى جبهة الأروقة بالخيارات لدى المدرب كما عاد المكعازي ونناح وهو ما أراح المدرب الذي استفاد من تأجيل مباراة نهضة الزمامرة وتهيأ كما ينبغي لموقعة التماسيح، إذ سيظهر النسور الخضر بالكومندو المثالي أمام منافس خطير، بل منافس لم يخسر أي مباراة في هذه المسابقة وهو ما ينبغي استحضاره. مباراة مالونغو هي مباراة بين مالونغو وكيف لا تكون ذلك وصحافة الكونغو وخاصة تلك الموالية أو المقربة من مازيمبي كلها تمارس ضغوطا نفسية على اللاعب الذي تصفه بالخائن وتتوعده ببئس المصير في حال فكر في زيارة لوبومباشي. مالونغو الذي غادر وترك رفاقه بعد سنوات قضاها معهم، أكد أنها مباراة تعني له الكثير بل تحدث أنه لا يعير اهتماما للتهديد الوعيد وسيلعب كأي محترف ليساعد فريقه الحالي الذي هو الرجاء ليحقق الفوز. وحين نتحدث عن مالونغو سلاحا فتاك سيحاول متولي والحافيظي مده بما تيسر من شهد وتمريرات، فإن شيكالا وباستيلا وباقي مدافعي مازيمبي يتوعدون زميل الأمس بكماشة الحد من الخطر ولا ينبغي على السلامي أن يرمي بمالونغو وحيدا في هذا الفرن، لأن هناك قد يستفيد راحيمي ومتولي وباقي القادمين من الخلف من هذه الرقابة. إسحقوا التماسيح يدرك الرجاء لاعبين ومدرب وخاصة الجماهير أنه في لوبومباشي لا أحد فاز على مازيمبي في هذه المسابقة تحديدا، والفريق دهس كل منافسيه محليا ويبتعد عن فيطا كلوب التي واجهت الرجاء ب 15 نقطة وتتويجه بطلا مسألة وقت لا غير، كما أن الفريق يضم المدمر موليكا وعديد النجوم المشهورة، لذلك ينبغي حسم تفاصيل التأهل بشكل فعلي هنا وعدم رهن المصير بما سيكون عليه الوضع إيابا. لا أعذار، فجماهير الرجاء حاضرة بالصافرة والعتاد التحفيزي المباح بالمدرجات واللاعبون في تمام الجاهزية والجامعة أراحت الفريق بتأجيل مباراة نهضة الزمامرة، لذلك لا أعذار ما لم يفتك النسور بتماسيح مازيمبي وسحقهم بحصة عريضة تعقد عليهم مباراة الإياب وتبقي للنسور على كل الحظوظ في التأهل. البرنامج ذهاب ربع نهائي عصبة أبطال إفريقيا الزمن: الجمعة 28 فبراير 2020 المكان: مركب محمد الخامس بالدار البيضاء (س20) الحكم: جاني سيكازوي (زامبيا)