يستضيف أتلتيكو مدريد نادي برشلونة يوم الأحد، ويوجد الفريقان على أهبة الاستعداد لخوض مباراةٍ أصبحت من بين أهم المواجهات وأكثرها إثارة. يتصدّر حامل اللقب برشلونة جدول ترتيب لاليغا رفقة ريال مدريد، بينما يحتل أتلتيكو مدريد في المرتبة الرابعة بفارق أربع نقط عن صاحب المرتبة الأولى. لقد مرّ كل من فريقي إرنستو فالفيردي ودييغو سيميوني بالكثير من التحديات خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الموسم، وهما يسعيان الآن إلى تحقيق نتيجةٍإيجابيةٍ في مباراةٍ غالباً ما كانت تقرر مصير لقب لاليغا في المواسم الأخيرة. أجرى أتلتيكو مدريد عملية تجديدٍ كبيرةٍ للفريق خلال الصيف، لكنه حافظ على أسلوبه التقليدي الدفاعي، حيث لم تتلقّ شباكه أكثر من تسعة أهدافٍ طيلة 14 جولة. ويسعى يان أوبلاك إلى الفوز بجائزة "زامورا" لأفضل حارس مرمى في لاليغا للمرة الخامسة على التوالي ليحقق بذلك رقماً قياسياً جديدا، في الوقت الذي أثبت فيه المدافعون كيران تريبير وفيليبي ورينان لودي الذين تعاقد معهم فريق الأتلتيكو مؤخراً مؤهلاتهم العالية. وقد وقّع اللاعب البرازيلي الدولي لودي أول هدفٍ له في لاليغا خلال السبت الماضي في المباراة التي عرفت التعادل بين أتلتيكو وغرناطة بنتيجة 1-1. كان ألفارو موراطا هداف "الكولتشورينوس" في الأسابيع الماضية، حيث سجل هذا اللاعب الدولي الإسباني في أربع مبارياتٍ متتالية في لاليغا، لكن الحظ خانه في لقائه الأخير ضد غرناطة في الأسبوع الماضي. كما تألق زميله في خط الهجوم أنخيل كوريا، في الوقت الذي عاد فيه النجم البرتغالي الشاب جواو فيليكس من الإصابة خلال الأسبوع الماضي. ولم يذق الفريق الأحمر والأبيض بعد طعم الهزيمة أمام أنصاره بملعب واندا ميتروبوليتانو، بينما عاش البارصا أوقاتاً عصيبةً خارج ملعبه في هذا الموسم. فقد انهزم الفريق الكطلاني أمام أتلتيك بيلباو وغرناطة وليفانطي، لكنه نجح في كسب النقط الثلاث في المباراة التي فاز خلالها على ليغانيس بنتيجة 2-1 في الأسبوع الماضي، بفضل هدفي كل من لويس سواريز وأرتورو فيدال. وعندما عاد تعويذة البلوغرانا ليونيل ميسي من الإصابة في شهر شتنبر، ساهم بشكل لم يعد يثير الاستغراب في تحسين أداء البارصا. وبلغ رصيد النجم الأرجنتيني ثمانية أهدافٍ وخمس تمريراتٍ حاسمةٍ خلال ثمانية مبارياتٍ له ضمن منافسات لاليغا، مما ساعد فريقه على تصدّر ترتيب الفرق الأكثر تسجيلاً للأهداف بمجموع 35 هدفا في 13 دورة. كما عرف هذا الموسم تألق اللاعب الجديد في صفوف البارصا فرينكي دي يونغ والشاب الصغير أنسو فاتي الذي فاجأ الجميع. وكان انتقال أنطوان غريزمان للفريق الكطلاني أحد الصفقات الكبيرة التي شهدها الصيف الماضي، لكنه لا يزال يعيش مرحلة التأقلم مع فريقه الجديد، وقد سجل أربعة أهدافٍ في لاليغا لحد الآن بملعب الكامب نو. وسيسعى هذا اللاعب السابق في صفوف الأتلتيكو إلى ترك بصمته على مجريات اللعب عند عودته للعاصمة مدريد.