استقبل سريع وادي زم غريمه رجاء بين ملال في مباراة تحمل نفس القلق والهم بالنسبة للفريقين الراغبان في تحقيق أول فوز، في محاولة للانعتاق والابتعاد ولو قليلا عن منطقة الخطر.. وهي المباراة التي احتضنها الملعب البلدي بوادي زم عن الدورة الخامسة من منافسات البطولة الوطنية، وانتهت لصالح المحليين بثلاثية نظيفة. سريع وادي زم صاحب الأرض والضيافة دخل غمار هذه المباراة وفي رصيده نقطة واحدة فقط جناها من تعادل واحد في 3 مباريات، بينما دخلها رجاء بني ملال بصفر نقطة بعدما خسر مبارتين لعبهما حتى الآن، ويقبع وحيدا بشكل مؤقت في المركز الأخير. ومن فرط الحرص والحذر الشديدين لم يستطع أي فريق أن يرجح كفة النتيجة لصالحه خلال الشوط الأول رغم بعض الفرص السانحة للتسجيل خصوصا من جانب صاحب الأرض والضيافة، وهو الشوط الذي انتهى بالبياض 0 – 0 . ومع بداية الشوط الثاني انتفض المحليون بقوة، بعدما عقدوا العزم على تحقيق الفوز بأي ثمن، فالفرصة لا تعوض وهو يلعبون في عقر دارهم وبين جماهيرهم، فنالوا من شباك رجاء بني ملال سريعا وبهدفين، الأول في الدقيقة 50 بواسطة هشام العروي، والثاني في الدقيقة 58 عن طريق محمد الروحي. وبعدها استمات سريع واد زم في الدفاع عن تقدمه، وكان بإمكان الفريق الملالي أن يقلص الفارق في الدقيقة 79 عندما حصل على ضربة جزاء، لكن لاعبه جاد أصواب لم يستطع أن يترجمها إلى هدف، ليظل المحليون متقدمون، وهو ما حفزهم للبحث عن هدف آخر. وفي الدقيقة 86 تأتى لهم ذلك ب"النيران الصديقة" عندما سجل عبد القادر قاضي ضد مرماه. ما تبقى من عمر المباراة استمر خلاله التباري سجالا بين الفريقين، إلى أن تمكن سريع وادي زم من الخروج بشباك نظيفة ومنتشيا بثلاثية تساوي الكثير. وبهذه النتيجة قفز سريع وادي زم مؤقتا إلى المركز الثامن برصيد 4 نقاط، بينما تكرست أزمة رجاء بني ملال أكثر بخسارته الثالثة على التوالي ويظل رهين المركز الأخير بصفر نقطة.