أبدى المدرب إرنستو ڤالڤيردي قلقه من تراكم النتائج السلبية لفريقه برشلونة بطل الدوري الإسباني لكرة القدم في الموسمين الماضيين، لاسيما خارج ملعبه كامب نو، مؤكدا تحمله مسؤولية ذلك. وواصل برشلونة السبت عجزه عن الفوز خارج ملعبه، وخسر صفر-2 أمام مضيفه غرناطة في المرحلة الخامسة من البطولة، كانت الثانية له هذا الموسم في الليغا. وقال فالفيردي بعد المباراة "من الواضح أنني منشغل البال لأننا لا نحقق نتائج جيدة خارج أرضنا. وعندما يحصل هذا مرتين أو ثلاث مرات، فهذا من عوارض أننا لسنا في حال جيدة". وردا على سؤال بشأن تحمله المسؤولية، قال ڤالڤيردي "أحاول أن أكون المسؤول دائما. صحيح أن اللاعبين هم من يفعل على أرض الملعب، لكن المدرب هو المسؤول. أنا أشعر بأني مسؤول". وتابع "أعتبر أنه يمكن لنا دائما أن نفوز أو نخسر، لكن على الأقل عندما نخسر، يجب أن نظهر دائما أننا كنا جديرين بالفوز. هذا المساء (السبت)، لم يكن الأمر كذلك". وتلقى برشلونة هذا الموسم خسارتين في مباراتين خارج أرضه، وذلك في المرحلة الأولى أمام أتلتيك بلباو بهدف نظيف، والسبت ضد غرناطة الصاعد هذا الموسم من الدرجة الثانية. وفي مباراة ثالثة خارج ملعبه هذا الموسم، اكتفى بالتعادل 2-2 مع أوساسونا في المرحلة الثالثة. ولم ينجح برشلونة في تحقيق الفوز خارج ملعبه في مباراة رسمية منذ أبريل الماضي، ولا يزال عاجزا عن اظهار شخصيه الهجومية المعهودة منذ استقدام الفرنسي أنطوان غريزمان من أتلتيكو مدريد بصفقة ضخمة، وكان مجددا دون أفكار أمام فريق كان يتفنن سابقا في تحقيق الانتصارات السهلة في مواجهته. ولا يقتصر تراجع برشلونة على الساحة المحلية، فقد نجا من الخسارة أمام بوروسيا دورتموند في عصبة أبطال أوروبا منتصف الأسبوع، حيث كان الفريق الألماني الطرف الأفضل وأهدر ركلة جزاء، لتنتهي المباراة بتعادل سلبي. كما عانى برشلونة من غياب نجمه وعميده الأرجنتيني ليونيل ميسي بسبب الإصابة عن المباريات الأربع الأولى في الليغا هذا الموسم، وهو شارك في مباراة دورتموند، وفي الشوط الثاني للمباراة ضد غرناطة السبت. وقال ڤالڤيردي "ثمة لاعبون بدأوا المشاركة في المنافسات بشكل متأخر بسبب الإصابات أو أمور أخرى، لكننا لم نكن جيدين. في المباريات خارج ملعبنا لا ننجح في تقديم مباريات جيدة. نسيطر، لكننا لا نحول هذا السيطرة الى فرص لتسجيل الأهداف". أضاف المدرب الذي قاد برشلونة الى لقب البطولة في الموسمين الماضيين، ولقب كأس إسبانيا 2018، أن لاعبيه "يفتقدون السطوة في المنطقة الأهم، في الأمتار الثلاثين الأخيرة (من الملعب)". لكنه تطرق أيضا الى الجانب الدفاعي للنادي الكاتالوني الذي أصبح بعد مباريات السبت، صاحب أسوأ دفاع في الدوري حتى الآن هذا الموسم بتلقيه تسعة أهداف (تساويا مع ريال بيتيس). ورأى أن "هذه الأرقام لا تشعرنا بالإطراء، ولا تشبه أداءنا في الأعوام الماضية"، علما بأن خسارة الأمس وضعت فريقه في المركز السابع برصيد سبع نقاط موقتا، في انتظار استكمال مباريات المرحلة الأحد.