عزز نادي الرفاع البحريني، صدارته للمجموعة A في إطار الدور التمهيدي لمنافسات كأس محمد السادس للأندةك الأبطال، بتحقيقه لانتصار مريح على حساب هورسيد الصومالي خلال ثاني الجولات، التي احتضنها مركب محمد الخامس في الدارالبيضاء مساء الأربعاء، ليقترب بطل البحرين بالتالي من حسم بطاقة الصعود للدور الموالي من المنافسات العربية،بانتصارين على التوالي، بينما غادر رسميا ممثل الصومال سباق البحث عن الصدارة بعد خروجه دون نقاط خلال أول مباراتين. الشوط الأول، عرف سيطرة لاعبي الرفاع على الكرة ما منحهم الأفضلية على مستوى خلق فرص التهديف، بينما اكتفى هورسيد بالإعتماد على أسلوب الهجمات المرتدة الذي لم يكن لهم سبيلا لتهديد مرمى البحرينيين. أول الفرص كانت في الدقيقة 18، عن طريق عدنان الشرعة الذي حادت تسديدته المرمى الصومالي بعد توغل متميز من الجهة اليسرى، في حين شكلت تحركات محمد صوله من اليمين خطرا متكررا على دفاع هورسيد وكاد أن يسجل أول الأهداف في الدقيقة 30 بعد تسديدة مركزة. وبعد أن كان اللقاء يسير نحو نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي صفر لمثله، فشل حارس مرمى هورسيد سليمان علي في توقع مسار تمريرة عرضية للرفاع وفشل في التقاط الكرة في مناسبتين، ما دفعه لارتكاب خطأ في حق المهاجم مهدي درويش داخل منطقة الجزاء، ليعلن حكم المباراة السوري فراس الطويل دون تردد عن ضربة جزاء للرفاع تمكن من استغلالها بسهولة الكابتن كميل الأسود في الدقيقة 44 مسجلا ثالث أهدافه في المنافسة العربية. دقيقتان فقط بعد هدف التقدم البحريني، تمكن لاعبو الرفاع من استغلال انهيار دفاع هورسيد ليسجلوا هدفا ثانيا بتسديدة متقنة من داخل منطقة الجزاء، عبر السيد عيسى استقرت في يمين الحارس الصومالي، لينتهي الشوط الأول بتقدم بحريني مريح بهدفين دون رد. وتواصل الضغط البحريني مع بداية الشوط الثاني ليمنحهم هدفا ثالثا يعتبر من أروع أهداف المنافسات في الدقيقة 55 عبر النجم كميل الأسود الذي راوغ بكل مهارة 3 مدافعين لهورسيد، ليضع الكرة في الشباك الصومالية، و يتمكن من الوصول لرابع أهدافه في مباراتين فقط. نفس اللاعب أصر على تسجيل ال"هاتريك" في مرمى هورسيد، وهو ما تحقق في الدقيقة 66 من زمن اللقاء عبر ضربة جزاء، سددها كعادته بيسراه بكل سهولة مسجلا رابع أهداف الأزرق البحريني. الرباعية تحولت لخماسية في الدقيقة 76 بعدما تمكن المهاجم الرفاعي مهدي دوريش من تحويل هجمة منظمة إلى هدف بحريني جديد، انتهت على إيقاعاته أطوار المباراة بانتصار عريض للرفاع الذي تمكن مهاجموه من تسجيل 7 أهداف في مباراتين فقط. وعبر علي عاشور المدير الفني للرفاع عن سعادته الكبيرة بتحقيق الانتصار الذي أهداه للشعب البحريني، معتبرا أن أمر التأهل سيحسم خلال آخر الجولات أمام الزوراء العراقي. واعتبر عاشور أن ضربة الجزاء التي تحصل عليها لاعبوه في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، كان نقطة التحول في مجريات المباراة، معترفا أنه طالب من عناصره استكمال بقية أطوار اللقاء بأقل مجهود بدني مع الاعتماد على مجموعة من البدلاء الذين قادوه لتحقيق انتصار عريض. وأكد المدير الفني للرفاع البحريني أنه غير متخوف من إمكانية رحيل نجميه كميل الأسود ومحمد صوله بعد تألقهما خلال منافسات كأس محمد السادس للأندية الأبطال، مع الإشادة بدور مجلس الإدارة الكبير في الحفاظ على أبرز عناصر الرفاع. في حين قال سلمان جميل لاعب النادي البحريني أن الانتصار أمام هورسيد كان متوقعا بعد أن استعدوا بما فيه الكافية لكسب النقاط الثلاث، وأضاف اللاعب أنه لم يجد وزملاءه أي فارق في المستويات بين الأندية الآسيوية ونظيرتها الإفريقية بعد خوض أول مباراتين أمام نوادي إفريقية بقيمة اتحاد طنجة و هورسيد. من جهته عبر أبوبكر محمد عبد الله المدير الفني لهورسيد، عن خيبة أمله بعد الإقصاء المبكر، مشيرا إلى أن الأخطاء التحكيمية في المباراتين معا كانت من أبرز أسباب الهزيمة في المباراتين معا حسب تعبيره. واعتبر المدير الفني الصومالي بداية المباراة بالمتكافئة إلى حين منح الحكم ضربة جزاء للرفاع، و هو الأمر الذي قاد هورسيد الهزيمة الثانية تواليا. في حين أكد هند محمد ابراهيم لاعب هورسيد أن النتائج السلبية لا تعكس مستوى اللاعب الصومالي الذي يتميز بمهارات محترمة. واتفق ابراهيم مع مديره الفني حول الأخطاء التحكيمية التي كانت من أسباب إقصاء هورسيد الجد مبكر قبل جولة من نهاية الدور التمهيدي.