ما أن التحق مهدي بنعطية بتدريبات فريقه الدحيل وشرع في بدء الاستعدادات للموسم الجديد، حتى اشتكى من آلام في الركبة، وهو ما اعتبره أمرا بسيطا قد يزول مع ارتفاع وثيرة الاستعدادات. وقبل انطلاق مباراة يوم الثلاثاء الماضي أمام نادي السد في ذهاب ثمن نهائي عصبة أبطال آسيا، اشتكى بنعطية مرة أخرى من ذات الآلام، وكان مدربه والجهاز الطبي للفريق على علم بذلك، لكن بنعطية استسهل الأمر وقرر المشاركة في المباراة رغم الآلام، وهو ما لم يعارضه المدرب، لذلك ظهر بنعطية خلال المباراة وهو يضع شريطا لاصقا على ركبته. ولم تكد تمر أكثر من 16 دقيقة من زمن المباراة حتى سقط بنعطية أرضا ولم يستطع الحراك، وذلك بعد اصطدامه بمهاجم السد بغداد بونجاح. قضي الأمر، ونقل بنعطية للمستشفى حيث خضع للفحوصات بالأشعة التي بينت أن عضروف الركبة يحتاج إلى تدخل جراحي عاجل. وإذا كان بنعطية قد جنى على نفسه بتحمله مسؤولية المشاركة في المباراة وهو أصلا مصاب، فإن مدرب الفريق روي فاريا وجهازه الطبي أيضا يتحملان المسؤولية لأنهما سمحا له بالمشاركة وهو مصاب. تجدر الإشارة إلى أن بنعطية التحق متأخرا بتدريبات الدحيل بسبب إجازته السنوية التي حصل عليها في وقت متأخر بعد خروج المنتخب المغربي من منافسات كأس أمم إفريقيا بمصر.