رغبة عميد الملكي سرخيو راموس في الرحيل عن الريال لا تحكمها دوافع تغيير الأجواء الرياضية، بل إن الصافي السنوي الذي يتقاضاه 12 مليون يورو لم يعد ينسجم مع قيمة اللاعب، الذي أهدى للريال 4 بطولات أوروبية، خاصة وأن كل الأسماء المزمع التحاقها بالمرينغي، قد تتخطى التسقيف المالي للعميد. وعلى عاشقي الأبيض أن يعلموا أن سرخيو "مكره لا متنكر للجميل ولا خائن للألوان". فحسب إفادات لمصادر مطلعة على تفاصيل حياة اللاعب لجريدة الموندو ديبوتيفو، فإن العميد الأبيض يوجد بين المطرقة والسندان، بسبب مديونيته لبنك سانطاندير الإسباني بمبلغ 35 مليون يورو، على إثر قرض تسلمه لشراء أراضي بضواحي مدريد كان ينوي إقامة مشاريع سكنية عليها تعثرت بسبب تعقيدات إدارية. وفي السياق ذاته، أعلنت القناة الرياضية الإسبانية غول: "أنه من الممكن ان يكون راموس يريد الرحيل فقط، لأن بعضا من مشاريعه تعثرت، ويحتاج إلى ربح مبالغ مالية اكبر مما يتقاضاه اليوم لإنعاشها". وبالفعل، يتوفر العميد التاريخي للريال على عرض حقيقي من نادي صيني سيحصل بموجبه على 25 مليون يورو سنويا، يعني أكثر من ضعف ما يمنحه له الريال. وارتباطا بموضوع طرح العميد فكرة انتقاله على رئيس النادي فيورينتينو بيريز، فإن بعض المصادر الإعلامية رجحت احتمال رغبة راموس الذي حقق مع الملكي كل الأرقام القياسية في الرفع من القيمة المالية لعقده مع الريال الذي يمتد لسنتين إضافيتين، فيما اعتبرت وجهات نظر أخرى أن سرخيو يمارس الضغط والابتزاز على إدارة النادي المقبلة على ثورة على مستوى انتداب نجوم قد تتجاوز رواتبها أجر العميد. وعموما، فإن رئيس النادي لا ينوي التخلي بسهولة على عميد الفريق الذي يعتبره مدرب الفريق زين الدين زيدان من الدعامات والثوابت الأساسية في تشكيلته، وفي حالة تشبث سرخيو بالرحيل ينتظر أن يضخ النادي الذي يرغب في الاستفادة من خدماته على الأقل مبلغ 100 مليون يورو..