تعيش البطولة الإنجليزية الأولى في السنوات الأخيرة ثورة تقنية لامثيل لها في باقي البطولات الأوروبية، وتنفرد باستقطابها أجود مهندسي كرة المتعة والنتائج من المدربين في العالم. هذه الرؤية المستجيبة لعراقة الكرة الإنجليزية وما يرافقها من طقوس احتفالية متجذرة، انعكست على حصيلة المنافسة بحضور بصمات كاريزما بيب غوراديولا، ويورغن كلوب، وماوريسيو بوكيتينو، ومانويل بليغريني، ورافا بنيتيز، ونونو غوميس وآخرين من أجود المدربين في العالم. وخلال هذا الموسم المتميز، عرفت البطولة الإنجليزية منذ انطلاقه، صراعا حامي التنافس، ما بين المان سيتي وليفربول، حيث حطم الفريقان بعضا منالأرقام القياسية للأولى، إذ فاز غوارديولا ب 32 لقاء، وتعادل في اثنين وانهزم في 4 مباريات، وحصد بذلك 98 نقطة، فيما انتصر غريمه كلوب في 30 لقاء، وتعادل في 7 مقابلة، ولم ينهزم سوى في مباراة واحدة. ليصبح فريقه ليفربول أول وصيف بطل يتجاوز عتبة 90 نقطة في تاريخ البطولة الأفضل في العالم. وانحصر الصراع على هداف البطولة طيلة الموسم بين لاعبي الفريقين إضافة إلى اللاعب بيير إيميريك أومابيانغ لاعب نادي الأرسنال. وتقاسم لقب هداف الأولى لموسم 2018- 2019، كل من محمد صلاح وساديو ماني وبيير أومابيانغ ب 22 هدفا، فيما احتل سرخيو أغويرو المرتبة الرابعة من بعدهم بمجموع 21 هدفا. واستمر التشويق مهيمنا إلى آخر نبض في البطولة الإنجليزية، حيث حسم غوارديولا اللقب لثاني مرة على التوالي، بطرده لعنة تضييع اللقاءات الحاسمة في آخر اللحظات، وفاز بحصة عريضة 4 أهداف لواحد على نادي برايطون رغم تقدّم هذا الأخير في المباراة. وعليه فقد تبدّد حلم يورغن كلوب في محاولة اختلاس البطولة في آخر لقاء من المان سيتي، رغم انتصار الشياطين الحمر على نادي ولفرهامبطون بإصابتين لصفر.