أقر الأرجنتيني مارسيلو بييلسا مدرب نادي ليدز يونايتد، بأنه تجسس على كل الفرق المنافسة في بطولة الدرجة الإنكليزية الأولى (الثانية عمليا بعد البطولة الممتازة)، وذلك في أعقاب الجدل الذي أثاره ضبط أحد موظفي ناديه يراقب تدريب فريق دربي كاونتي. ويتصدر ليدز ترتيب الدرجة الأولى بفارق أربع نقاط بعد فوزه على دربي كاونتي 2-صفر الجمعة، في مباراة سبقها تأكيد الشرطة أنها أوقفت أحد موظفي ليدز لتصرفه بشكل مريب قرب ملعب تدريب دربي، بناء على إشارة من الأخير. وبعدما أقر بتحمله المسؤولية المباشرة عن الأمر واعتذاره من إدارة ليدز، وفتح تحقيق من قبل الجامعة الإنكليزية والعصبة الاحترافية، دعا بييلسا لمؤتمر صحافي الأربعاء أعلن عنه قبل وقت وجيز من موعده، ما دفع الى الاعتقاد بأنه مخصص لإعلان مفاجئ قد يصل الى حد الاستقالة. الا أن المدرب السابق للمنتخب الأرجنتيني وناديي لاتسيو الإيطالي ومرسيليا الفرنسي، أكد أنه يرغب في "مساعدة التحقيق" في المسألة، مؤكدا أنه قام "بمراقبة كل المنافسين الذين لعبنا ضدهم. تابعنا كل الحصص التدريبية لهم قبل أن نواجههم". وشدد على أن هدفه من هذه التصريحات "هو تسهيل التحقيق. من خلال القيام بذلك (الاعلان)، أنا أتقبل كل العقوبات المحتملة من السلطات". ورد المدرب الأرجنتيني على تصريحات لمدرب دربي كاونتي النجم السابق فرانك لامبارد، اعتبر فيها الأخير أن ما قام به الأول يشكل انتهاكا لقواعد اللعب النظيف. وأوضح "قال فرانك لامبارد أنه لا يصدق انني قمت بذلك (التجسس) بلا نوايا سيئة. هو يعتقد أنني انتهكت روحية اللعب النظيف. علي التأقلم مع القواعد والعادات في كرة القدم الإنكليزية". وكان الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو مدرب طوطنهام ثالث ترتيب البطولة الممتازة، قد سعى الى تبرير ما قام به بييلسا، بالإشارة الى أن ممارسات مماثلة تعد طبيعية في الأرجنتين. وتولى بييلسا تدريب ليدز بدءا من يونيو 2018، وبات قريبا من إعادته الى البطولة الممتازة للمرة الأولى منذ 15 عاما. ويحظى المخضرم (63 عاما) بتقدير العديد من الأسماء الكبيرة في عالم التدريب حاليا، ومنهم الإسباني جوسيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي بطل إنكلترا الذي قال عنه في تصريحات سابقة "أعتقد أنه الأفضل".