فاجأ ليفانطي ضيفه برشلونة حامل اللقب في المواسم الأربعة السابقة وهزمه 2-1، فيما سقط أتلتيك بلباو أمام ضيفه إشبيلية 1-3 امس الخميس في ذهاب دور الثمن لمسابقة كأس إسبانيا في كرة القدم، في المباراة الأولى، أراح مدرب برشلونة إرنستو فالفيردي بعض الأساسيين وفي مقدمهم النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي والأغوروغواياني لويس سواريز، وأشرك تشكيلة "هجينة" غير مألوفة لاسيما في خط الدفاع مطعمة بثلاثة عناصر أساسية في خط الوسط هم سيرجيو بوسكيتس، الشيلي أرتورو فيدال والبرازيلي فيليبي كوتينيو وإلى جانبهم في الهجوم الفرنسي عثمان ديمبيلي والبرازيلي الآخر مالكوم. ودفع فالفيردي ثمن خياراته في وقت مبكر جدا بعد أن وجه ليفانتي ضربة قوية أولى لضيفه في الدقيقة الرابعة بتسجيله هدف الافتتاح من ضربة حرة في الجهة اليسرى نفذها روبن روتشينا وتابعها الأوروغواياني إريك كاباكو برأسه من بين المدافعين في شباك الحارس الهولندي لبرشلونة ياسبر سيليسن. وضاعف ليفانطي، بعد محاولتين فاشلتين لمهاجمه الغاني إيمانويل بواتنغ الذي كان قريبا من التسجيل (6 و12)، غلته بهدف ثان بعد تمريرة من اللاعب نفسه وارتباك في دفاع برشلونة داخل منطقته فخطف بورخا مايورال المعار من ريال مدريد، الكرة ودفعها بيمناه في شباك الفريق الكاطالوني (18). وصحا برشلونة الذي فاز على الملعب ذاته "سيوتات دي فالنسيا" 5-صفر في المرحلة 16 من الدوري في 16 دجنبر، من صدمته، وبدأ مسلسل إهدار الفرص عبر ديمبيلي (20 ومالكوم (21 و45) وكارليس ألينيا (23)، في مقابل فرصتين غنيتين جدا لليفانطي عبر مايورال (40 و44). ومع انطلاق الشوط الثاني، دفع فالفيردي بسيرجي روبرطو بدلا من خوان ميراندا، ورغم السيطرة الميدانية لبطل اسبانيا ومتصدر الترتيب، توقفت معظم المحاولات عند منطقة ليفانتي الذي أهدر له مايورال مجددا (53)، ثم بواتنغ (55) بفضل تألق سيليسن، وحل المدافع الفرنسي كليمون لونغلي محل خوان برانداريز في تشكيلة برشلونة (58)، وأضاع خوصي لويس موارليس فرصة هدف ثالث بعد دقيقة واحدة من دخوله بديلا لبواتنغ بعد أن كسر التسلل وواجه سيليسن ثم ارسل الكرة بعشوائية خارج المرمى الخالي (63). واستخدم فالفيردي الورقة الأخيرة فأدخل المهاجم دينيس سواريز بدلا من مالكوم (67)، وحرم الكولومبي جايسون موريو، انشط لاعبي برشلونة، أصحاب الأرض من هدف ثالث بإبعاد كرة خطرة من أمام باب المرمى الى ركنية (81). وتسبب كوكي بضربة جزاء باسقاطه دينيس سواريز نفذها كوتينيو على يمين الحارس أيتور فرنانديز الذي لمس الكرة دون أن يمنعها من دخول مرماه (85). وفي المباراة الثانية، فشل أتلتيك بلباو المتعثر في الليغا، في أن يعكس في مسابقة الكأس، سلسلته الإيجابية الأخيرة في الدوري حيث يحتل المركز السابع عشر (من أصل 20)، إلا أنه حقق في الأسابيع الماضية فوزين وتعادلين في آخر أربع مباريات. وبكر إشبيلية وصيف بطل الكأس الموسم الماضي، في زيارة شباك مضيفه مرتين متتاليتين في أقل من دقيقة، الأولى بهدف ملغى اثر خطأ ارتكبه نوليتو ضد حارس بلباو أوناي سيمون، والثانية بهدف محتسب عندما أرسل الأرجنتيني فرانكو فاسكيز كرة بينية استقبلها نوليتو خلف الدفاع بعدما كسر التسلل، وتابعها بيمناه من مسافة قريبة (5). وشهدت الدقائق المتبقية من الشوط الأول تبادلا للمحاولات مع سيطرة ميدانية نسبية للضيوف دون خطورة تذكر. وكان الاستثناء لرتابة الأداء تسجيل بلباو هدفا بواسطه العملاق والهداف المخضرم أريتز أدوريز (37 عاما) قبل خمس دقائق من نهاية الشوط، ألغي بعدما أظهرت تقنية المساعدة بالفيديو ("في ايه آر") وجود حالة تسلل. وبعد خيبة الهدف الملغى، تلقى بلباو نبأ سيئا بخسارة خدمات أدوريز الذي خرج مصابا. على رغم ذلك، قدم بلباو بداية مغايرة في الشوط الثاني، وكاد يفتتح التسجيل بمقصية خلفية لإيكر مونيايين بديل أدوريز لامست أسفل القائم الأيمن (47)، لكن ميكل سان خوصي دومينغيز لم يتأخر في إدراك التعادل بمتابعة رأسية لكرة عرضية (48). ولم تدم فرحة بلباو سوى أربع دقائق، اذ سجل البرتغالي أندري سيلفا هدفا ثانيا لإشبيلية بعد تمريرة من نوليتو أتبعها بتسديدة قوية من حافة المنطقة. وأكد الفرنسي وسام بن يدر فوز الضيوف بالهدف الثالث بعد تسع دقائق من نزوله بديلا لسيلفا اثر تمريرة من نوليتو تابعها بطريقة رائعة وقف حيالها الحارس سيمون متفرجا (76). في المباراة الأخيرة لذهاب دور الثمن، تعادل ريال بيتيس مع ريال سوسييداد صفر-صفر.