بالرغم من مشاركته على ثلاث واجهات، فإن الفريق الأخضر يراهن على الدفاع عن لقبه الإفريقي بكل قوة، ومن أجل هذا الهدف سيتفرغ النسور بعد مباراة الديربي مباشرة للمنافسة على الواجهة القارية حيث تنتظرهم رحلة شاقة نحو ناميبيا، ومن أجل توفير الظروف الملائمة للفريق الأخضر، فإن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وعيا منها بأهمية الحضور القوي للأندية المغربية على مستوى المنافسات الإفريقية، فقد بادرت بتلبية طلب إدارة الرجاء بتأجيل المباراة التي كانت مقررة بعد غد الأربعاء أمام أولمبيك أسفي لوقت لاحق. الجامعة تدعم الرجاء وعانى النسور مؤخرا من جراء مشاركتهم على عدة واجهات،حيث تراكمت عليهم المؤجلات،ما تسبب في ضغط المباريات في ظرف وجيز، الشيء الذي إنعكس بشكل سلبي على الفريق في ظل تعرض مجموعة من العناصر الأساسية لإصابات أغلبها ناتج عن الإرهاق البدني، وهذا ما فرض على الرئيس جواد الزيات فتح قنوات التواصل مع الجامعة حيث عقد يوم الخميس الماضي اجتماعا مع رئيسها فوزي لقجع بحضور المسؤول عن البرمجة عبد الرحمان البكاوي، والهدف هو إيجاد حل مناسب لهذه الأجندة المزدحمة، وكعادتها فقد بادرت الجامعة بتلبية الطلب من خلال مساعدة الفريق على توفير طائرة خاصة تقلل من متاعب البعثة الرجاوية في رحلتها الشاقة والطويلة لناميبيا حيث سيواجه النسور فريق أفريكا ستارز الناميبي، في بطولة الكونفيدرالية، يوم 12 من الشهر الحالي مع تأجيل مواجهته أمام أولمبيك آسفي، التي كانت مقررة بعد غد الأربعاء، كما أشار البيان الذي أصدرته الجامعة بعد هذا الإجتماع لتأجيل مواجهة الرجاء أمام شباب الحسيمة، والمبرمجة يوم 6 فبراير القادم. نشير بأن الفريق الأخضر سيخوض هذه المواجهة ضد أفريكا ستارز بالعاصمة ويندهوك يوم السبت القادم على الساعة الخامسة بالتوقيت المغربي، على أن يخوض مباراة الإياب يوم 20 يناير بالملعب الكبير بمراكش على الساعة. تقوية الصفوف وكان المدرب كارلوس غاريدو قد أكد في تصريحاته بأن ضغط المباريات لا يشكل مشكلا بالنسبة له، لكن الإشكال يكمن في نظره في توالي الإصابات التي ضربت الدعامات الأساسية للفريق، وفرضت عليه الإستعانة ببعض الطاقات الشابة التي تفتقد للتجربة، وهذا ما دفعه لمطالبة إدارة الفريق الأخضر بالقيام بتعزيزات إضافية في بعض المراكز التي تأكد فيها الخصاص على غرار الظهير الأيسر وكذا وسط الميدان الهجومي، وفي هذا الإطار تم انتداب ثنائي الدفاع الحسني الجديدي أيوب نناح والكامروني فابريس نغاه، كما فتحت قنوات التفاوض مع لاعبين أخرين على غرار زكرياء الوردي الذي اقترب بشكل كبير من القلعة الخضراء. إستعادة ركائز الفريق ومن جانب أخر يراهن الإطار الإسباني على إستعادة بعض العناصر التي غابت عن المباريات الأخيرة بداعي الإصابات المختلفة، حيث عاد الثنائي نياسي وشاكير وحضرا المواجهة الأخيرة مع الغريم الودادي، إضافة لاكتمال جاهزية الحافيظي بعد مشاركته الإيجابية في الدقائق الأخيرة من المباراة التي جمعت النسور بالمولودية الوجدية، كما منحت عودة المدافع عمر بوطيب للتداريب بعض الإرتياح على مستوى الخيارات في الدفاع إلى جانب حضور العميد بدر بانون في المسابقات القارية بعد توقيفه في ست مباريات محلية. خصم في المتناول الخصم القادم لفريق الرجاء في منافسات كأس الكونفدرالية الإفريقية، لا يتوفر على تجربة كبيرة في المنافسات القارية، حيث تبقى مشاركاته على رؤوس الأصابع، وهذا الموسم دخل المنافسات من بوابة عصبة الأبطال الإفريقية، وتجاوز في الدور التمهيدي. فريق فولكان من جزر القمر لكنه أقصي من المنافسة بعد خسارته في الدور قبل المجموعات أمام أورلاندو بيراتس الجنوب افريقي بهزيمته داخل قلاعه بهدف نظيف. أما على مستوى البطولة المحلية فيحتل الرتبة 12 برصيد 6 نقط بعد مرور سبع دورات مع ثلاث مباريات مؤجلة، فاز في مبارتين وخسر في مناسبتين كذلك، سجل هجومه خمسة أهداف، وقبلت شباكه سبعة أهداف. والأرقام التي سجلها سواء محليا أو قاريا تجعله في متناول فريق الرجاء، و ذلك لوجود فرق شاسع في التجربة بين الفريقين، وكذا فيما يخص الإمكانيات البشرية بالخصوص. وهذا ما يجعل الرجاء مرشحا بقوة لتجاوز عقبة الفريق الناميبي ودخول دور المجموعات كأول خطوة في طريق الدفاع عن لقبه القاري.