ربحنا وجوه جديدة ولا نهتم بنتائج الدوري من الصعب خلق التفاهم بين المحليين والمحترفين إعتبر محمد الوركة المساعد الأول للمشرف العام على المنتخبات الوطنية الهولندي بيم فيربيك بأن الطاقم التقني للأولمبيين لم يبحث عن النتائج في دوري شمال إفريقيا بقدر ما عمل على الوقوف عند المستوى الحقيقي لبعض الوجوه التي تمكنت من الظهور كأساسية لأول مرة، وإعترف بأن هناك عناصر لن تطأ قدمها المنتخب من جديد، بالمقابل عبر عن إرتياحه لعطاءات بعض اللاعبين الذين أقنعوا خلال ذات المنافسة. الوركة قال في حواره مع «المنتخب» أن معيار الجاهزية هو الذي سيراعى في الفترة المقبلة خاصة في الوقت الذي سيتم فيه المزج بين اللاعبين المحليين والمحترفين في أفق إعداد مجموعة قادرة على ضمان بطاقة التأهل لأولمبياد لندن 2012. المنتخب: بداية المنتخب الأولمبي لم يقدم ما كان منتظرا منه خلال دوري شمال إفريقيا خاصة أمام المنتخب الجزائري، كيف تقيم الحصيلة؟ محمد الوركة: في الحقيقة لم نكن نسعى من وراء الدوري البحث عن تحقيق نتائج بقدر ما حاولنا الوقوف عند المستوى الحقيقي لبعض اللاعبين المحليين، الأهم أننا خرجنا بخلاصات وقيمنا العمل الذي قمنا به طيلة أسابيع، وبخصوص الهزيمة أمام المنتخب الجزائري فلم تكن مفاجئة لنا كطاقم تقني باعتبار أن العناصر التي شاركت في المباراة فيها من نودي عليه لأول مرة أو بالأحرى لعب كأساسي بعدما داوم الحضور في المعسكرات التي خضناها، حاولنا إعطاء بعض اللاعبين الفرصة كاملة لإبراز مؤهلاتهم وإقتنعنا ببعضهم فيما خيب آخرون الظن وهذا ما كنا نسعى إليه في نهاية المطاف. المنتخب: لكن ألا ترى معي أنه إن عولنا على لاعبي البطولة فلن نتمكن من ضمان بطاقة الحضور في أولمبياد لندن ؟ محمد الوركة: لن نتحامل على لاعبي البطولة إلى الدرجة التي نقسو فيها على المنتوج المحلي، داخل الطاقم التقني للمنتخب الأولمبي أجمعنا أن هناك عناصر قادرة على تحمل المسؤولية وسنعمل على إستدعائها في المرحلة المقبلة كقرناص والإسماعيلي، زيدون لكحل وأخرين سينضافون للاعبين الممارسين بأوروبا لتكوين منتخب قادر على تشريف المغرب وضمان بطاقة العبور لأولمبياد لندن 2012 . المنتخب: من خلال حديثك يبدو أن الطاقم التقني إقتنع بعطاءات بعض المحليين، قربنا من أسمائهم؟ محمد الوركة: بالفعل هناك أسماء إستطاعت أن تنال ثقة المشرف العام على المنتخبات الوطنية بيم فيربيك كبامعمر لاعب المغرب الفاسي وحمدالله لاعب أولمبيك آسفي، وكما ذكرت سابقا للأسف هناك بعض العناصر التي سيتم الإستغناء عليها في أفق ضم لاعبين محترفين الذين بدورهم سنراعي في المناداة عليهم عامل الجاهزية، ما يعني أن باب المنتخب سيفتح في وجه اللاعبين الذين يستحقون تشريف الكرة المغربية لا غير. المنتخب: قرب إنطلاق الإقصائيات المؤهلة للأولمبياد وعدم تكوين منتخب قوي، ألا يؤرق بالكم؟ محمد الوركة: أبدا كطاقم تقني مكلف بالمنتخب الأولمبي لنا كامل الثقة في العمل الذي نقوم به، خرجنا بخلاصات ستفيدنا في المرحلة المقبلة وسنعمل على الإستفادة من الأخطاء التي نرتكب لأن هدفنا الأساسي أن نكون بلغنا درجة عالية من الجاهزية قبيل إجراء المباراة الأولى برسم إقصائيات الأولمبياد أمام موزمبيق. المنتخب: المباراة الودية المقبلة للأولمبيين والتي تندرج في أجندة الفيفا سترسم معالم الفريق الوطني، أكيد أن التحضير لها يتطلب إستراتيجية عمل خاصة؟ محمد الوركة: أكيد أن اللقاء الودي المقبل سيعكس مستوانا الحقيقي، نتوفر على جيل أولمبي رائع والطاقم التقني يبقى المسؤول الأول عن الإختيارات التي يقوم بها، سنجمع بين المحليين والمحترفين والنقطة التي ينبغي أن نشتغل عليها تتجلى في خلق الإنسجام والتلاحم بين اللاعبين المطالبين أكثر من أي وقت مضى بتقديم أفضل ما لديهم حتى يحققوا الهدف المنشود. المنتخب: وبخصوص حراسة المرمى هل هناك من جديد ؟ محمد الوركة: خلال المعسكر القادم الذي سنخوضه في الفترة ما بين 10 و13يناير سنعمل على إستدعاء بعض الحراس الجدد للوقوف على إمكانياتهم عن كثب، سنفتح المجال أمام حراس من القسم الثاني حتى لا نظلم أي أحد، وسنمنح فرصة الرسمية لكل من يداوم الحضور كأساسي مع فريقه. حاوره: