توقيتها يؤرق بال المحترفين كان ناصر شادلي أمينا مع نفسه، صادقا مع محيطه وصريحا مع وسائل الإعلام التي استجوبته بعد مباراة المنتخب الوطني ضد إيرلندا الشمالية ببيلفاست، حين قال أنه لبى دعوة غيرتس ولم يحسم اختياره بعد بقرار نهائي يخص حمل قميص أي من المنتخبين المغربي أو البلجيكي. وسائل الإعلام الهولندية التي خصصت جزءا كبيرا من متابعتها لحضور المحترفين المغاربة في دوري "الإيرديفيزي" وكذلك موجة الإستقطاب التي بدأ يدشنها بيم فيربيك وغيرتس للوجوه الأولمبية ولاعبي الأسود، سيما شادلي الذي تجاوب مع أول دعوة للناخب الوطني غيرتس بشكل تلقائي وقدم مباراة كبيرة ببيلفاست والذي انهالت عليه العروض من الليغا الإسبانية، قالت أنه قبل العرض الأول في محاولة للإستئناس بالأجواء، وللدخول في تفاصيل المجموعة ومعرفة ما يحيط بها وأن التيار مر بشكل طيب بينه وبين البقية. غير أن شادلي وحتى العيساتي الذي تم تأهيله من طرف الفيفا قالا أن ما يؤرق بالهما وقد يرسم الفارق على مستوى حسم الأمور باللعب نهائيا للمنتخب الوطني المغربي هي تظاهرة كأس إفريقيا للأمم التي تجرى بداية كل سنة وغالبا ما ساهمت في تضييع مكاسب العناصر المنادى عليها في الحفاظ على مكانتها ومواقعها ضمن نواديها. هذه التظاهرة المتزامنة عادة مع ذروة الدوريات الأوروبية وكذلك دخول عصبة الأبطال الأوروبية أدوارها الإقصائية الحاسمة وبالشكل الذي تلجأ معه النوادي هناك لممارسته "الشانطاج" إزاء اللاعبين الأفارقة، هي التي جعلت شادلي يتريث قبل إصدار حكم نهائي وقرار فاصل لغاية تحديد مصيره في الفترة المقبلة. وارتباطا بموضوع استقطاب المحترفين المغاربة بمختلف الدوريات الأوروبية، أكد غيرتس قدوم كارسيلا فبراير القادم لمواجهة ليبيا بطنجة، كما ستشمل الدعوة وجوها جديدة من قبل (العيساتي، أمرابط، آيت فانا، الكوثري، نعيم أعراب وبوطاهر لاعب سرقسطة).