شهيتنا مفتوحة وإن شاء الله مربوحة نعرف الإتحاد الليبي كما يعرفنا هو ننتظر نفس الملحمة في مباراة الإياب قال حسين عموتا مدرب الفتح الرياضي بأن وصول الفتح إلى نصف نهائي كأس العرش ثم نصف نهائي كأس الإتحاد الإفريقي والنتائج التي يحققها على مستوى البطولة الوطنية جاء بفضل مجهودات كبيرة بذلت من طرف جميع مكونات الفريق، وأن اللاعبين تخلصوا من الأخطاء الفردية التي كانت تشكل هاجسا يؤرق الطاقم التقني، ليعود الفتح ناضجا كبيرا في المباريات الكبيرة ، حيث وصل إلى نصف نهائي كأس إفريقيا في أكبر إنجاز حققه في مشواره الكروي، هنا يقف حسين عموتا عند استعدادات الفتح لمباراة الإتحاد الليبي التي يراها ذات أهمية كبيرة، حيث تفصله خطوة واحدة للوصول إلى النهائي. كيف يستعد فريق الفتح لمباراة الإتحاد الليبي برسم نصف نهائي كأس الإتحاد الإفريقي؟ «كان بالإمكان أن نستعد لهذه المباراة هنا بالمغرب، لكن بالنظر لضغط المباريات التي أجريناها في البطولة الوطنية، ولقرار لجنة البرمجة بإجراء مباراتنا ضد الدفاع الحسني الجديدي الذي كان بالإمكان تأجيلها حتى العودة من ليبيا بعد أن كانت مقررة إجراؤها يوم الإثنين، ارتأينا أن ننتقل مبكرا إلى ليبيا لمواصلة استعداداتنا هناك لمباراة قوية ستجمعنا بفريق له حضوره في الدوري الليبي، ويتوفر على لاعبين جيدين يلعبون للمنتخب الليبي، وهذا لن يثني من عزيمتنا وإرادتنا، إذ ازداد طمعنا لكي نبحث عن مكان في نهاية كأس الإتحاد الإفريقي، بعد مشوار إفريقي ناجح هو في حد ذاته إنجاز تاريخي للفريق، بمجرد وصوله إلى نصف النهاية فهذا في حد ذاته إنجاز لم يحققه الفريق في تاريخه. بالنسبة لنا مباراة الإتحاد الليبي سنأخذها بكثير من الجدية خاصة وأننا سنلعب مباراة الذهاب بطرابلس، ويجب أن نعود بأقل الخسائر بعد أن نضج لاعبونا ووصلوا إلى مرحلة مهمة من العطاء والأداء خاصة وأن الفريق إستأنس بالأجواء الإفريقية وبطقوسها واستفادوا من الأخطاء السابقة». تعرفون جيدا الإتحاد الليبي الذي يتزعم سبورة الترتيب في البطولة الليبية، أكيد أن هذه المواجهة ستكون قوية وصعبة؟ «بالفعل ستكون هذه المحطة صعبة لأن المواجهة ستكون مغاربية بالدرجة الأولى، ونحن نعرف جيدا مثل هذه المواجهات التي يطبعها عامل الندية والحماس، لذلك سنتعامل مع المباراة بحذر كبير وسنعمل على تدارك الموقف، خاصة وأنه أمامنا مباراة فاصلة بالرباط، حيث سنعمل على تحقيق نتيجة إيجابية تمنحنا بطاقة التأهيل إلى النهاية وآنذاك سيكون الفتح أمام إنجاز تاريخي كيفما كانت النتيجة، صحيح إن الإتحاد الليبي يضم عناصر مجربة وتلعب بالمنتخب الليبي، لكن لنا عزيمة لاعبينا الذين استطاعوا كسب ثقة في النفس والتي سيستثمرونها في هذه المباراة، لذلك كنت دائما أعمل بمنطق خوض مباراة بعد مباراة، لأن أي منها لها خصوصياتها وطبيعة أدائها، لنا كامل الثقة في لاعبينا ليقدموا أداءا جيدا استمرارا لما قدموه في جميع المباريات الإفريقية والتي كانت محكا حقيقيا للاعبين الذين كسبوا ثقة كبيرة وخبرة إضافية على الواجهة الإفريقية. تصلون إلى نصف النهائي بعد مجهود كبير والإطاحة بأكبر وأعتد الأندية الإفريقية، إلا أن المتتبعين أصبحوا يطالبون باللقب الإفريقي، ألا يمكن إعتبار هذا ضغطا على المجموعة؟ «لا يجب أن نسبق الأحداث، فلكل مباراة خصوصياتها، مع العلم أن الرهان الإفريقي لم يكن في بداية الأمر ضمن الأولويات، ولكن مع استمرار النتائج الإيجابية كبر الفريق واستطاع أن يصل إلى نصف النهاية، وهذا في حد ذاته إنجاز تاريخي، ما يهمنا الآن هو مباراة الإتحاد الليبي التي يجب تدبيرها بطريقة جيدة على أن نحسم الأمور إن شاء الله في مباراة الإياب بالرباط، لأن هناك جولة ثانية تنتظرنا، صحيح نحن جميعا يهمنا الوصول إلى النهاية، بل الفوز باللقب الإفريقي، لذلك أقول نحن شرفنا الكرة المغربية أحسن تشريف ومثلناها بطموح كبير». إنتقالكم مبكرا لليبيا، هل من أجل امتصاص الضغط الذي قد يعيشه الفريق لو أنه انتقل يومين قبل المباراة؟ «إنتقلنا مبكرا إلى ليبيا قصد التهيئ بشكل جيد وكذلك للإستئناس بالأجواء هناك لإبقاء التركيز منحصرا على المباراة، وهذه الرحلة في صالح اللاعبين، حيث سنخوض عدة حصص تدريبية هناك، وقد سطرنا برنامجا كما فعلنا في كل الرحلات الإفريقية التي قمنا بها، ما أتمناه هو أن نكون في المستوى المطلوب في هذه المباراة ونظهر بمستوى جيد ينضاف إلى ما حققناه في الإقصائيات الإفريقية».