كان قلقا من عدم إشراكه في مباراة تانزانيا، لكنه لم يقرر الإبتعاد عن أسود الأطلس نفى شقيق عادل تاعرابت، محمد تاعرابت في إتصال هاتفي أجرته معه "المنتخب" أمس الأحد أن يكون عادل قد قرر التنحي عن الفريق الوطني في الفترة القادمة والتفرغ لناديه كوين بارك رانجرز الذي ينافس بقوة على مستوى الدوري الأنجليزي الأول للصعود إلى الدوري الممتاز (يتصدر الترتيب ب 29 نقطة من 13 مباراة ومن بدون هزيمة). وأقر محمد تاعرابت أن شقيقه عادل أبدى حقيقة إنزعاجه من الإبقاء عليه في دكة البدلاء خلال مباراة الفريق الوطني بدار السلام أمام تانزانيا والتي شهدت فوز أسود الأطلس بهدف منير الحمداوي عن تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2012، خصوصا وأنه كان متحمسا بشكل كبير ليسهم مع زملائه في تعويض الفريق الوطني ما فاته في مباراة إفريقيا الوسطى، إلا أن الأمر لم يصل إلى حد الإعلان عن إعتزال اللعب دوليا. وقال محمد تاعرابت وقد تولى الرد من خلال هاتف شقيقه عادل الذي لم نفلح في الإرتباط به مباشرة: «لا أنفى أن عادل إنزعج لعدم إشراكه في المباراة، وهذا أمر مفهوم ومستصاغ، لأن مصدره حماسته وغيرته الكبيرة على الفريق الوطني وتعطشه للإسهام مع زملائه في إعادة الأسود إلى الواجهة، إلا أنه لم يقل صراحة بأنه يطلب إعفاءه من اللعب دوليا لمنتخب المغرب، بدليل أنه سيكون جاهزا للإنضمام للفريق الوطني خلال مباراته الودية القادمة أمام إيرلندا الشمالية فيما لو تمت المناداة عليه..». وتفهم محمد تاعرابت ما أبدته الجماهير من إنزعاج عندما قرأت ما تداولته المواقع والصحف بخصوص هذا الموضوع وقال: «أرجو أن لا يفهم ما قاله عادل بشكل خاطئ، وأعرف أن ردات الفعل مصدرها الحب الكبير الذي تكنه الجماهير لعادل..». يذكر أن الزميلة «لوماتان» قد حاورت في عددها ليوم السبت الأخير عادل تاعرابت مهاجم كوين بارك رانجرز ونقلت عنه قوله تحت عنوان عادل تاعرابت يطلق أسود الأطلس.. «أعتقد أنني سأتوقف هذا الموسم عن اللعب للفريق الوطني لأركز أكثر على مباريات فريقي، لأن الفريق الوطني لم يحترمني. ولأنني لا أريد أن أسيء له، فإنني أنسحب لأترك المكان للشباب الآخرين.. أن أستدعى ولا ألعب فهذا أمر لا يعجبني، ولأنني أملك ذهنية تقول بأنني أريد أن ألعب دائما، واليوم لا ألعب لذلك سأنسحب..». وأضاف عادل تاعرابت: «في المرة الأخيرة سافرت لمدة 22 ساعة على مثن الطائرة وفي النهاية لم ألعب، ولا أحد قال لي لماذا، إنه قرار إتخذته مع عائلتي، ولا أريد الإستجابة إذا ما نودي علي لمباراة إيرلندا الشمالية..». بالقطع لا نرمي بإشهار النفي إلى التشكيك في مصداقية الحوار الذي أنجزت الزميلة «لوماتان» مع عادل تاعرابت، لكننا نقف عند بعض التصريحات التي يطلقها لاعبون دوليون تحت تأثير الغضب والتي لا تتناسب وفكرهم الإحترافي، فلا أحد يساوم في حمله لقميص منتخبه القومي، وليس هناك لاعب يشترط الرسمية لتلبية نداء الوطن.. ونرجو أن نتجاوز هذه الغيمة العابرة، ولا نأخذ بما قاله عادل تاعرابت لنحكم على وطنيته وعلى نواياه، خاصة وأنه لاعب في مقتبل العمر وكلنا نرى فيه مستقبل الفريق الوطني.