لاعب أفينيون قال ل»المنتخب» إن فريقه بحاجة إلى انتصار للإنطلاق قضى اللاعب الدولي المغربي أمين الرباطي إجازة مرضية في المغرب، قبل أن يعود إلى فرنسا نهاية الأسبوع الأخير لاستئناف نشاطه مع فريقه الجديد نادي أفينيون الفرنسي الصاعد حديثاً إلى دوري الدرجة الأولى، الزيارة القصيرة كانت فرصة لزيارة الأهل والأحباب ومتابعة مباراة فريقه الرجاء البيضاوي في مباراته الأخيرة أمام الفتح الرباطي. «المنتخب» إلتقت أمين فكان هذا الحوار حول أحوال أفينيون والصعوبات التي واجهها في ثاني تجربة احترافية بالدوري الفرنسي الممتاز، وسر إبعاده عن اللائحة الأولية للمنتخب المغربي. أمين الذي راكم تجارب احترافية متنوعة مع كل من قطر القطري والظفرة والوحدة الإماراتيين وأولمبيك مارسيليا الفرنسي، يمني النفس بمناخ كروي جديد في المغرب يجعل الإحتراف حقيقة وليس مجرد شعار للإستهلاك. ما سر البداية المتعثرة لنادي أفينيون؟ «كما يعلم الجميع فالفريق حديث العهد بدوري الدرجة الأولى، وأجواء التباري تختلف طبعا، خاصة وأن البرمجة حكمت عليه بخوض مباريات قوية في بداية الموسم الرياضي، الغريب أن الفريق يكون في أحسن حالاته أثناء الحصص التدريبية والمباريات الودية، لكنه في المواجهات الرسمية ينهزم ويترك بالمقابل انطباعا جيدا لدى الجمهور، علما أن الهدف المسطر من طرف المسؤولين هو البقاء ضمن فرق الدرجة الأولى». أين يكمن الخلل إذن؟ «في قلة تجربة أغلب اللاعبين، حيث أن معدل أعمارهم صغير مقارنة بالعديد من الفرق الأخرى، كما أن الغالبية العظمى لم تستأنس بأجواء الدوري الممتاز، ثم إن التعاقدات معي ومع اللاعبين الجزائريين بوعزة وبن يدير كانت نسبيا متأخرة، ومما زاد الأمور تعقيدا الإستغناء عن المدرب ميشال الذي قاد الفريق في بداية البطولة، وتعويضه بالمدرب المساعد في انتظار البحث عن إطار بديل، هذه كلها عوامل ساهمت في الوضع، وهي أمور يترتب عنها عائق نفسي، حيث يشعر اللاعبون كلما سجل في مرماهم هدف بالهزيمة ولا يؤمنون بقدرتهم على الإستدراك». هل تلوح بوادر الإنعتاق في الأفق؟ «بالتأكيد، لأن الصحافة الفرنسية مؤمنة بقدرات اللاعبين وأغلب الكتابات تتعامل مع الانطلاقة الصعبة للفريق بنوع من التفاؤل، لا تنس أن أمامنا حوالي 33 مباراة لتعويض ما فات، ونحن بحاجة لأول انتصار من أجل تحقيق انطلاقة حقيقية تخلص اللاعبين والمسؤولين والجمهور من الضغط». قبل مباراة فريقك أمام أولمبيك مارسيليا توجهت صوب الجمهور المارسيلي لتحيته، لماذا؟ «كما تعلم فقد لعبت خلال بضعة شهور لنادي أولمبيك مارسيليا، وحين قدر لي أن أواجهه مع فريقي الجديد أفينيون لاحظت أن مجموعة من المشجعين رفعوا لافتة ترحيب وأن العلم المغربي كان متواجدا في المدرجات، فتوجهت قبل المباراة إلى مدرجات الجمهور المارسيلي لتحيته». لم يرد إسمك ضمن لائحة اللاعبين الذين سيدخلون معسكر المنتخب قبل مواجهة تانزانيا، لماذا؟ «أظن أن المسؤولين الذين وضعوا اللائحة هم الذين يملكون الجواب، لكن الإقصاء بفعل فاعل أكيد». من هو الفاعل، هل هو المدرب المنتظر غيرتس؟ «ليس لي أي خلاف مع المدرب غيرتس، بل على النقيض من ذلك، فقد صرح أيام كان مدربا لمارسيليا بأنه متمسك بي، إلا أنني كنت مصرا على مغادرة الفريق، إذن علاقتي مع المدرب البلجيكي جيدة، وحبي للمنتخب المغربي لا يمكن أن يتأثر لمجرد عدم دعوتي لحضور معسكر تدريبي أو مباراة، لقد حملت قميص المنتخب بتفان وبللته بالعرق، وسواء إن كنت ضمن اللاعبين أو في منزلي فإنني سأشجع الفريق الوطني لأنه جزء مني، لقد أعطيت الكثير للمنتخب وأعطاني أكثر، لهذا فأنا هنا كمشجع إلى أن يأتي دوري». كانت هناك محاولة لإبعادك عن معسكر المنتخب المحلي؟ «نعم، لكنها أحبطت من طرف المدرب الحداوي، حيث طالبه أحد المسؤولين الجامعيين بإبعادي عن المنتخب المحلي نظرا لكوني دافعت عن حقوقنا كلاعبين وطالبت بمعاملة شبيهة بمعاملة لاعبي المنتخب الأول، فنحن نحمل نفس القميص وندافع عن راية واحدة ونقرأ نشيدا وطنيا واحدا، شخصيا لا أدري لماذا نعامل الأجنبي معاملة خاصة ولا نتدخل في اختصاصاته، بينما يتدخل الجميع في المدرب المغربي، وعندنا نماذج حية كالحداوي وسهيل». هل تفكر في تغيير أجواء أفينيون إذا استمر الاستعصاء؟ «أنا مرتبط بعقد مع أفينيون ينتهي مع نهاية الموسم الرياضي الحالي، وتفكيري الآن منصب على الفريق الصاعد من أجل الإرتقاء به نحو الأفضل، وأتمنى الفوز في المباراة القادمة أمام مونبوليي». حاوره: