الأولمبيون يختبرون أمام نسور قرطاج يواجه المنتخب الأولمبي الوطني مساء هذا الأربعاء بملعب العبدي بالجديدة منتخب تونس في محك ودي يحضر المنتخبين معا لأولى الأدوار الإقصائية الخاصة بالألعاب الأولمبية لندن 2012. ويبرز هذا النزال كمحطة إعدادية جديدة للمنتخب الأولمبي الذي كان قد شارك في دورة دولية بمصر، وحل فيها ثانيا بعد أن خسر اللقاء النهائي أمام منتخب مصر، كما أنه سيكون أول لقاء يديره بشكل مباشر الهولندي بيم فيربيك المشرف على المنتخبات الوطنية. ويتشكل المنتخب الأولمبي الوطني من عناصر محلية في انتظار أن يتم عبر مراحل اختبار عدد من العناصر المحترفة خارج المغرب والتي عاينها في الآونة الأخيرة الناخب الأولمبي بيم فيربيك، وقال أنها من الممكن أن تقدم إضافة نوعية للمنتخب الأولمبي الوطني الذي سيحاول عند مواجهته لمنتخب تونس تعميق الإنسجام بين عناصره والزيادة في جرعات التنافسية، بخاصة وأن المنتخب الأولمبي سيكون مواجها بمنتخب تونسي يضم عناصر بارزة داخل الأندية التونسية الكبيرة والتي تتواجد بقوة على المسرح الإفريقي.. وإذا كان أولمبيونا ينتظرون من جماهير الجديدة التوافد بكثرة على ملعب العبدي لمؤازرتهم، فإن الأولمبيين مطالبين أيضا بتقديم مباراة مطمئنة تزيد في منسوب الثقة في النفس. - قالا قبل المباراة المهدي قرناص لاعب وسط ميدان الدفاع الجديدي «بكل صراحة،الأجواء داخل معسكر الأولمبيين بالجديدة مثالية وتبشر بالخير،وما يبعث على الإرتياح أكثر أن حوالي 70% من العناصر المشكلة حاليا للمنتخب المغربي تعرف بعضها البعض،بحكم مشاركاتها السابقة صحبة المنتخبات الوطنية القاعدية في الألعاب الفرنكفونية،ألعاب الساحل وعدة منافسات دولية أخرى،ومن ثمة حصل بين هؤلاء اللاعبين طيلة هذه المدة إنسجام وتناغم كبيرين،المباراة الدولية القادمة ضد المنتخب التونسي لها أهميتها،لأننا سنواجه خصما من العيار الثقيل مما سيمكن الطاقم التقني من أخذ فكرة شاملة عن العناصر الوطنية ومدى جاهزيتها للإستحقاقات الإفريقية المقبلة،أتمنى أن نقدم عطاء طيبا يرضي الجمهور المغربي عامة والدكالي بصفة خاصة». - يوسف التورابي (مدافع الوداد البيضاوي) «معسكر الجديدة مفيد بالنسبة للعناصر الوطنية،حيث نتمرن مرتين في اليوم،بهدف الرفع من منسوب اللياقة البدنية وإستيعاب الجوانب التكتيكية التي سنطبقها مستقبلا سواء في المباريات الودية أوالرسمية،مباراتنا المقبلة ضد المنتخب التونسي وبالرغم من طابعها الودي،فستشكل مقياس حقيقي لمنتخبنا الأولمبي،بحكم القيمة الفنية للخصم،ومثل هذه المواجهات الإعدادية لا تهم فيها النتيجة،وإنما سنبحث فيها عن الإيقاع المناسب،وأيضا ستمكن الناخب الوطني من تكوين فكرة عن المجموعة التي سيعتمد عليها في الإقصائيات المؤهلة للألعاب الأولمبية المزمع إقامته بالعاصمة البريطانية لندن،وإن شاء الله كل اللاعبين عازمون على تقديم عرض جيد وتحقيق نتيجة إيجابية تعيد البسمة للجمهور المغربي». أ.منير