سمعت عن الجمهور المغربي وأريد منه التأكيد منير الحمداوي أحد الإكتشافات الكبير هذا الموسم، اللاعب الذي أعاد الأمل بخصوص إنجاب موهبة تترصدها أكبر الأندية الأوروبية، قال أنه بشوق كبير لإكتشاف أجواء التباري داخل المغرب في مباراة رسمية بعدما أعجب بخصوصيات اللقاء الودي ضد التشيك، وبهذا الخصوص قال أنه يود اكتشاف الجمهور المغربي الذي سمع كثيرا عن تشجيعه وطقوس المدرجات وتمنى لو ينجز بصمة مميزة في صورة هدف بالمباراة· المنتخب: بعد الظهور الأول المقنع في لقاء ودي ضد التشيك أنت تعود مجددا للعب بالبيضاء في مباراة رسمية ضد الغابون أي شعور؟ منير الحمداوي: هو شعور يصعب علي وصفه أو التعبير عليه، لقد قلت مرارا وأكررها لست نادما بخصوص موافقتي حمل ألوان المنتخب الوطني ولن أندم مطلقا، لقد حكيت لأصدقائي ولعائلتي ما عشته وشعرت به خلال مقامي القصير خلال مباراة التشيك مع اللاعبين والحميمية التي ميزت الأجواء، وأظنني كنت محقا بإختياري هذا· المنتخب: لكن ظروف مباراة الغابون تختلف عن لقاء التشيك الودي وستجد معطيات أخرى قد تفاجئك؟ منير الحمداوي: وهذا ما أنا ساع إليه بكل تأكيد، أعتقد أن اللعب أول مرة بالمغرب مباراة رسمية من هذا النوع شيء إيجابي خاصة بالنسبة لي، وأتمنى أن نلعب والجمهور يملأ مدرجات الملعب كاملة لقد حكوا عن أجواء إحتفالية عادة ما ترافق لقاءات الأسود هنا· المنتخب: لم تلعب ضد زاميا وديا ولعبت ضد التشيك، والآن سنواجه الغابون، ماذا تحمل عن كرة القدم الإفريقية من تصورات؟ منير الحمداوي: أعرف لاعبين يلعبون بأوروبا هم من جنسية إفريقية والتي تطورت كثيرا وهنا أكثر من لاعب إفريقي هو من يصنع النتائج حاليا بأوروبا، مثلا أنا هداف بهولندا، إيطو بإسبانيا، دروغبا لم يلعب كثيرا لكنه حين عاد هو من قاد تشيلسي في عصبة الأبطال وغير هذه الأمثلة والنماذج كثيرة، لذلك فكرتي عن اللاعبين والمنتخبات الإفريقية هي أنها تطورت كثيرا للأفضل· المنتخب: ما قصدته ألا تخشى أن تلعب ضد منتخب تجهل الكثير عن خصائص وأسلوب لعبه؟ منير الحمداوي: لا، أعتقد أن المدرب لومير هو صاحب الإختصاص لدراسة الخصم وسيطلعنا على نقاط قوته وضعفه، بخصوصنا نحن اللاعبين فإن مهمتنا تبدأ منذ إنطلاقة المباراة وربع ساعة الأولى كفيلة بأن تكشف لنا من هو الغابون؟ المنتخب: كسبت عطف وحب الجمهور المغربي بسرعة، وضد الغابون قد ينتظر منك الكثير للوفاء به هل تعده بالتسجيل؟ منير الحمداوي: إن شاء الله بمقدوري ذلك ويتملكني حافز كبير لأن أضع بصمتي الأولى في هذا اللقاء، من يدري قد أنجح في أكثر من ذلك، لكن كلاعب محترف ما يهمني هو أن نوفق في تحقيق الفوز وأن نتصدر المجموعة ونضمن التأهيل في نهاية المطاف، لقد أعجبت كثيرا بتجاوب الجمهور المغربي خلال مباراة التشيك مع العديد من اللقطات الجميلة وتأكد لي أنه يفهم كثيرا كرة القدم· المنتخب: ألا تخشى الإندفاع الجسماني القوي للاعبي الغابون والمنتخبات الإفريقية، فأنت قد تفاجأ بنمط لقاءات مختلف عن ذلك الذي تعودت عليه؟ منير الحمداوي: لا أظن أنهم سيبالغون في ذلك لأن هناك تحكيم وهناك بطاقات صفراء وحمراء قد تحكم عليهم بالغياب عن باقي المواجهات· أنا كلاعب وقلب هجوم وأحيانا صانع ألعاب تعودت على مثل هذه المضايقات وأصبحت أتعامل معها بذكاء· المنتخب: أي مركز تفضل أن يوجهك إليه روجي لومير؟ منير الحمداوي: على إمتداد مساري الكروي لعبت في 4 مراكز، بدأت وسط ميدان دفاعي، ثم جناح ممرر، فقلب هجوم وحاليا المدرب فان غال يترك لي حرية التنقل داخل الملعب بألكمار· لا يمكن أن أطلب من لومير مركزا خاصا، ولو أني أفضل أن ألعب خلف ظهر المهاجمين والإنطلاق من الخلف· المنتخب: كسؤالين أخيرين: أين وصل مشروع الإحتراف بالبارصا؟ وثانيا هل كنت تتوقع بعد كل الإحباط السابق أن تصبح اليوم رقما صعبا داخل تشكيلة الأسود؟ منير الحمداوي: أنا حاليا مرتاح بألكمار وأريد أن أتوج بطلا وهدافا هذا هو شغلي الشاغل ولا ألتفت لمثل هذه الأخبار لأن كل شيء بأوانه، أما عن سؤالك الآخر فما وصلته اليوم هو ثمرة مجهود كبير لعبت فيه الأسرة والمحيط وصديقي بوطاهر دورا كبيرا إضافة إلى عزيمتي الكبيرة وكنت متأكدا أن منتخب بلدي سيعود للبحث عني·