وقد استهل المؤلف هذا الكتاب بمقدمة لنظرية تأويلية تقابلية مُوَسَّعة على درجة كبيرة من العمق والأهمية الأدبية والنقدية والتأويلية تناول فيه الأطر المعرفية التالية: بناء النظرية والنموذج، اتساق النظرية والمفاهيم المؤسِّسة للنموذج، الملَكات التأويلية المنتظَر تحصيلُها بتطبيق النموذج، مرامي النموذج، انسجام التأويل،الانسجام داخل التعدد التأويلي، محاصرة القصدية، التأويل ومقام التَّملك، صناعة التقابل وتأويله، فهم حقيقة الكون والوجود عبر التقابل،التأويل والتأويل التقابلي، التقابلات الأفقية والعمودية، المعنى وقرائنه، عمليات الفهم بالتقابل: الافتراض التقابلي العفوي أو الموجَّه،الاستكشاف بالتقابل.. ومن جانب آخر نجد أن المؤلف في هذا الكتاب قد تناول بالتحليل والتفصيل قضايا: التساوق وتقابل السياقات، درجات السياق وأطره، والملاءمة في التأويل، والأسناد المعرفية لنظرية التقابل من خلال المحاور الفرعية التالية: سعة الاطلاع على علوم الآلة، تقابل الحقيقة والمجاز وأدواره في التأويل التقابلي، العلم بجهات المجاز باب التأويل التقابلي، أساس البلاغة وأساس التأويل.. كما تطرق الباحث في هذا الكتاب إلى التقابل الخفي في البنيات التشبيهية، البعد التقابلي في التمثيل،التقابل الخفي في البنيات الاستعارية والمجازية،المقابلة بين الحقيقة والاستعارة وتبيان الأبلغ، التقابل الخفي في ظواهر بلاغيةأخرى كالتشطير، والاستشهاد، والتَّعَطُّف، والتقابل في المضاعفة.. كما تناول قضايا الكَوْنُ المُتَقابِل، في القرآن الكريم، والتقابل وتطالب المعاني، من بلاغة النص إلى التأويلية البليغة، والتقابل على مستويات: الكلمة والجملة، ثم النص والخطاب مع التمثيل لذلك، مقترِحا مفهوما للنص اعتمادا على التصور التقابلي، ومقدِّما مقترحات حول خطاب النقد، مصداقية النقد ووظيفته،النقد ومؤسسة الأدب، مؤسسة النقد، النقد ونظرية النقد،والنقد ونقد النقد. كما تطرق الكاتب في القسم الثاني من الكتاب، إلى مجموعة من التنزيلات العملية والتوضيحية: كالتقابل وتوابعه في خطاب التفسير، وتقابل الأدوات والمرجعيات والعلوم، وتقابل الأفهام في خطاب التفسير. كما اعتمادا على: التقابلات المنطلَق والتقابلات الهدف، التقابلات النصية وبلاغة المعنى،اختراق التقابلات الأفقية، التقابلات النصية وفاعلية القراءة، وتقابل المقاصد ودور السياق، والتأويل التقابلي وتكثير المعنى..