وقد نادى الخبراء المشاركون في الاجتماع إلى اعتماد مشروع برنامج العمل الجامعي لمواجهة تحدّيات الإساءة للإسلام والمسلمين، وتفعيل دور الجامعات الإسلامية خارج العالم الإسلامي في معالجة تحديات الإساءة للإسلام والمسلمين على المستوى الأكاديمي والبحث العلمي وإشراك الكفاءات العلمية المسلمة خارج العالم الإسلامي في تنفيذ برنامج العمل الجامعي، وشددوا على ضرورة إدراج الجامعات الأفريقية ضمن المستهدفين من هذا البرنامج، أخذاً بعين الاعتبار حملات التّنصير، والحملات المغلوطة عن الإسلام والمسيئة لصورته، التي تروّجها بعض مراكز البحث العلمي الجامعي في أفريقيا مدعومة من جهات غربية معادية للإسلام والمسلمين. وأوصوا بعرض البرنامج على مجالس الأساتذة في الجامعات والكليات في الدّول الأعضاء من أجل دراسته والبحث عن آليات تنفيذه، وإشراك ممثلي الطلبة ومراكز البحث العلمي في الجامعات والكليات في الدّول الأعضاء في تنفيذه، وسبل تطويره لتحقيق الأهداف المنشودة منه، والتّعريف به ضمن الأنشطة الفكريّة والثّقافية والإعلامية للجامعات الإسلامية المنفذة محلّياً وجهوياً ودولياً، مع إيلاء الأهمية للموضوع ضمن برامج الشّراكة مع الجامعات غير الإسلامية وأنشطة التّبادل الثّقافي والعلمي القائمة بها. كما دعوا إلى إدراج البرنامج ضمن برامج التّكوين والتّكوين المستمر للإعلاميين المتدربين والممارسين في معاهد ومدارس تكوين الصحافيين وكليات الإعلام في العالم الإسلامي، ودعوا الجامعات الإسلامية إلى إنشاء كراسي حول الصّور النّمطية عن الإسلام والمسلمين وسبل معالجتها بالتّنسيق مع اتحاد جامعات العالم الإسلامي. كما دعوا وزارات التّعليم العالي والبحث العلمي، ورئاسات الجامعات الإسلامية، وعمداء الكليات المعنية، إلى الاستئناس ببرنامج العمل الجامعي والعمل على تنفيذه.. وأوصى المشاركون الإيسيسكو واتّحاد جامعات العالم الإسلامي بتنفيذ أنشطة مشتركة بالتنسيق مع الجامعات الإسلامية للتأكيد على أهمية معالجة الصور البديلة وتصحيح المعلومات حول صورة الإسلام في وسائل الإعلام، وتعزيز دور الدّيبلوماسية الجامعية في تفعيل برنامج العمل الجامعي بالتّنسيق مع السّفارات والهيئات الدّيبلوماسية للدّول الإسلاميّة المعتمدة في العواصم العالمية. كما دعوا الإيسيسكو واتحاد جامعات العالم الإسلامي إلى تطوير آليات التّعاون والتّنسيق بين الجامعات ومراكز البحث العلمي في الدّول الأعضاء في مجال البحث الأكاديمي، وإقامة النّدوات واللّقاءات وتبادل الأساتذة والطلبة، وباقي المبادرات المتصّلة بدراسة سبل مواجهة الإساءة للإسلام والمسلمين. وحث الاجتماع رجال الأعمال والمؤسّسات المالية والجمعيات الخيرية في العالم الإسلامي إلى الاستثمار في الصناعة الإعلامية الغربية، لمنافسة اللوبيات المعادية للإسلام، ودعم إنتاج صور بديلة تصحّح الصور المسيئة للإسلام والمسلمين. ودعا الاجتماع إلى تعزيز الاتّصال مع القيادات الفكريّة وقادة الرّأي والقيادات الإعلامية والسياسية في الدّول الغربية، والأكاديميين والإعلاميين من الدّول الإسلامية العاملين في الدّول الغربية النشيطة في مجال الإعلام وحقوق الإنسان للحدّ من الآثار السّلبية (الإسلاموفوبيا) وكشف زيف وعدوانية الصّور النّمطية حول الإسلام والمسلمين. وأكد الاجتماع على أهمية تبادل الزّيارات العلمية والثّقافية والسياحية بين المنظّمات الطلابية في جامعات العالم الإسلامي والجامعات غير الإسلامية من أجل تعزيز الفهم والتّفاهم وتصحيح المعلومات وكشف خلفيات وتداعيات الإساءة إلى الإسلام والمسلمين. ومثل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة واتحاد جامعات العالم الإسلامي في الإشراف على هذا الاجتماع، الدكتور المحجوب بنسعيد، رئيس قسم الإعلام في الإيسيسكو.