سنة مضت.. سنة أتت.. في رحلة تَمتد نحو نهاية الأعمار الدهر يقطع عمرنا متواريا خلف السنين وخِلفة الأقمار يوم مضى.. شهر مضى.. عام مضى.. كلا فإن الدهر في استقرار إن الذي يمضي لنحن فعمرنا يغتاله ليل صبح نهار غنىّ الزمان فأطربت ألحانه لكنّ عزفه ليس بالأوتار عزف على الأيام يسلبُ وقعه لبَّ الحصيف الثائر المغوار إن الزمان يسوقنا ويقودنا فاغنمه قبل نهاية المضمار تلهيك بهرجة الحياة عن الذي كلفته من شرعة الأبرار ذاك الطريق الحق لا نهج الذي يغويك في الدنيا بنهج بوار فاسلك مسالك من مضى متأنّيا متثبتا من مسلك الأخيار وانظر إلى الآثار ممن قد مضى إن الصلاح بتلكم الآثار مَن أسَّسَ المجدَ الأصيلَ بِهِمَّةٍ فغدَا إلى المولَى بِخيرِ شِعَارِ في خدمة العلم الشريف تسابقوا ولرفعة الأوطان والأفكار فالعلمُ نورٌ للحياةِ وإنَّمَا تَحيَا القُلوب بِتِلْكُمُ الأنوارِ والجهلُ إظلاَمٌ يُميتُ فؤادَ مَنْ أَمسَى مِنَ انْوَارِ المعَارِف عَارِي ** ** ** ** ** ** ** ** ** ** بالتّضحيات وبالمثابرة ارتقى أعلامنا في ساحة الأحرار في العلم في التشييد في دفع العِدا في السعي نحو تحرر الأقطار وطني غدَا برجاله كمنارة ترنوا إليه توائق الأبصار دحر الأعادي في الشمال وفي الجن وب فمن غزاه فقد هوى لتبار من (طنجة) وإلى (الكويرة) أرضنا وطن الوفاء ورفعة المقدار وطن يسير إلى الرقي على هدى قد أينعت أغصانه بثمار عمَّ السهول كذا الجبال نماؤُه بل جاز نحو مفاوز وبحار في ظل راعينا الهمام محمد ملك البلاد السيد المغوار سعِدَت به هذي البلادُ فأشرقت وتلألأت بالوهْج والأنوار قاد البلاد إلى العلا ببصيرة نفّاذة وبأحكم الأفكار أنَّا يحُل يُنير من برَكاته فتراه روضا رائق الأزهار فحمى الإلهُ بلادَنا ما أشْرَقتْ فيهَا على البُلدَان شَمسُ نَهَارِ أكادير في: 25 محرم 1432 // 31-12-2010