فرائض الوضوء أولا: النية وهي تكون في القلب بدون نطق اللسان، وجاء في الحديث المشهور "إنما الأعمال بالنيات"؛ ثانيا: غسل الوجه؛ غسل اليدين إلى المرفقين؛ ويجب إدخال المرفقين في الاغتسال على حد قول من فسر "إلى" في الآية المذكورة بمعنى "مع" أي مع المرافق، وهذا مذهبنا السني الملكي؛ رابعا: مسح الرأس؛ خامسا: غسل الرجلين إلى الكعبين؛ سادسا الدلك؛ سابعا: الفور، وهو أن يأتي بوضوئه في مكان واحد. وهذه هي فرائض الوضوء التي يجب أن تراعى كلها. وأما سننه فهي هكذا: أولا غسل اليدين إلى الكوعين ابتداءً؛ ثانيا: المضمضة؛ ثالثا: الاستنشاق؛ رابعا: الاستنثار؛ خامسا: رد مسح الرأس؛ سادسا: مسح الأذنين؛ سابعا: الترتيب بين الفرائض وتجديد الماء للأذنين. مستحبات الوضوء هي ما يلي: أولا التسمية؛ أي قول: "بسم الله"؛ ثانيا: السواك؛ ثالثا: البدء بمقدم الرأس؛ رابعا: ترتيب السنن؛ خامسا: تقليل الماء على العضو؛ سادسا: تقديم اليمنى على اليسرى. التيمن في الوضوء والتيمن هو أن يقدم المتوضئ الأعضاء اليمنى على اليسرى في الاغتسال. فعن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب التيمن في تنعُّله وترجُّله وطهوه، وفي شأنه كله"[1]. وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم:"إذا توضأ تم فابدأوا بميامنكم"[2] ومرَّ أن من سنن الوضوء غسل اليدين إلى الكوعين إذا لم يستيقظ من النوم، وأما إذا نام واستيقظ من النوم؛ فإنه يغسلها لاستيقاظه من النوم ثلاثا قال صلى الله عليه وسلم: "إذا استيقظ أحدكم من نومه فلا يغمس يديه في الإناء حتى يغسلهما ثلاثا؛ فإنه لا يدري أين كانت يداه"[3] ثم بعد ذلك يغسلهما ثلاثا أخرى من أجل الاحتياط سنةً للوضوء. كما أمر صلى الله عليه وسلم بإسباغ الوضوء أي إتمامه وتخليل الأصابع والمبالغة في الاستنشاق لغير الصائم فقال صلى الله عليه وسلم "أسبغ الوضوء وخلل بين الأصابع، وبالغ في الاستنشاق، إلا إذا كنت صائما"[4].. يتبع في العدد المقبل…. —————————– 1. متفق عليه. 2. رواه أبو داود والترمذي والنسائي. 3. رواه البخاري. 4. رواه أبو داود والترمذي.