تعرض تلميذ زوال يوم الثلاثاء 10 مارس الجاري إلى حادثة سير مروعة، توفي على إثرها، كما أصيب رفيق له بكسور على مستوى الأطراف السفلى، وكانا يمتطيان دراجة كبيرة من نوعX T ، دراجة تتميز بالخفة والسرعة ، فما هي أسباب الحادثة حسب روايات بعض التلاميذ بثانوية ابن عباد ، فإن الضحية قيد حياته كان يقطع المسافة بين مسجد تركيا وثانوية ابن عباد ذهابا وإيابا، مستمتعا بدراجته الزرقاء، منتشيا بسرعتها، وقدرتها على السير بعجلة واحدة. فوجئ الضحية بدراجة نارية قادمة من الاتجاه المعاكس، وكان يقودها رجل وخلفه ابنه الصغير، فوقع الاصطدام والانزلاق، إلا أن الأقدار ، شاءت إلا أن يتزامن الحدث مع قدوم حافلة سياحية، حيث تمكنت عجلاتها من جزء من جسد التلميذ، فأزهقت روحه في الحين. ولم يستبعد التلاميذ أن يكون للعين دور في الحادث، على اعتبار( أن العين حق)، وأن الدراجات النارية ذات الحجم الكبير بقدر ما تستهوي المراهقين وتزوع فيهم روح المغامرة والمرح، بقدر ما تثير الخوف والهلع في نفوس البعض الآخر، خاصة إذا مرت بالقرب في لحظة غفلة. من عاينوا الحادثة، أصيبوا بصدمة كبيرة، حيث لم يتقبلوا ذلك المشهد المؤلم، الذي تنزف فيه الجثة دماءها، وتصعد الروح إلى بارئها، أمام زملائه وأصدقائه الذين يشهدون بحسن خلقه وطيبوبته وفور إخطارها بالحادثة، انتقلت إلى عين المكان عناصر الأمن من أجل معاينة الطفل الضحية وباقي المصابين، كما قامت بفتح تحقيق في ظروف وملابسات الحادث، فيما تم نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات بباب دكالة، بناء على تعليمات النيابة العامة.