المسائية العربية عقد المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد يوم السبت 21 دجنبر 2013، بالمقر المركزي للحزب بالدار البيضاء، اجتماعه الدوري العادي، في خضم وضع يتسم باستمرار تردي الأوضاع ببلادنا على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي، وتحميل تبعات الأزمة للفئات الضعيفة والمهمشة، وفي ظل ظروف تتميز بتراجعات مثيرة للقلق، على مستوى إقرار الديمقراطية وحقوق الإنسان ببلادنا و ارتفاع نسبة الفقر والعطالة وتراجع الأنشطة الاقتصادية في قطاعات عدة و الإجهاز على القدرة الشرائية للكادحين والفئات الوسطى و العديد من المواطنين و المواطنات، و تراجع مستوى توفير الخدمات الاجتماعية العمومية نظرا لاستمرار نفس الاختيارات و غياب الإرادة و القدرة على الحد من تفاقم الأوضاع، التي تهدد التماسك الاجتماعي، وبعد إنهاء أشغاله قرر المكتب السياسي تبليغ الرأي العام ما يلي: . إدانته للتراجعات الاجتماعية وإصرار الحكومة على تحميل المواطنين ضريبة أزمة اختياراتها ونموذجها الاقتصادي والاجتماعي الذي يؤثر على المواطن مباشرة، و لاستمرار النظام المخزني في التحكم في جميع مناحي الحياة العامة للمجتمع، في تناقض تام مع آمال وتطلعات الشعب المغربي التواق إلى الديمقراطية والحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية . استنكاره للالتفاف على العديد من المكتسبات، على "محدوديتها"، و التي حققها الشعب المغربي خلال مسيرته النضالية إلى جانب قواه الحية والديمقراطية وقدم في سبيلها تضحيات جسام منذ بداية الاستقلال إلى الدينامية التي أطلقتها حركة 20 فبراير المجيدة، . اعتزازه بالوقفات المنظمة من طرف تحالف اليسار الديمقراطي بمناسبة يوم الاحتجاج الوطني المنظم يوم 14 دجنبر 2013 تحت شعار جميعا- ضد الفساد، - ضد التفقير والإجهاز على القدرة الشرائية للجماهير الشعبية، - ضد تدهور الخدمات الاجتماعية ، كما يحيي المناضلين و المناضلات على المجهودات النضالية التي بدلوها من أجل إنجاح هذا اليوم بالرغم من الصمت الإعلامي الرسمي و غيره، . إدانته للمنع الذي طال الوقفتين في كل من فاس و إمزورن، و يوصي كل تنظيماته المحلية بالمزيد من التعبئة لخوض المحطات النضالية و الاستحقاقات المقبلة. . دعوة كل المناضلين و المناضلات للاستمرار في العمل داخل الواجهات النضالية و دعم الأشكال الاحتجاجية الاجتماعية و الانخراط فيها من موقع التعبئة و الفعل، . التأكيد على استمرار انخراط المناضلين و المناضلات في العمل الجاد و المسؤول داخل هيئات الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، كإطار وحدوي متعدد و تقدمي، وتشبثهم بالمبادئ التي انبنت عليها، والمتمثلة في الديمقراطية والاستقلالية والتقدمية و إقرار العدالة الاجتماعية، . اعتباره أن النضال إلى جانب الطبقة العاملة يشكل رافعة أساسية لتحقيق الديمقراطية بأبعادها الشاملة السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية، . إعلانه عن تضامنه مع معتقلي الحركة الطلابية في إطار الإتحاد الوطني لطلبة المغرب و مطالبته بوضع حد للاعتقال السياسي و إطلاق سراح كافة المعتقلين دونما قيد أو شرط، و الاستجابة للمطالب المادية والمعنوية و الديمقراطية للحركة الطلابية، . إعلانه دعم القافلة التي ستنظم يوم 04 يناير 2014 لدعم نقابيي و ساكنة مدينة وارزازات والحركات الاحتجاجية بالمنطقة.