وبخصوص حالة العفو عن مواطنين إسبان فقد حصل في إطار العلاقة الرابطة بين دولتين صديقتين تربطهما مصالح استراتيجية، وجاءت في سياق زيارة العاهل الإسباني أخيرا لبلادنا مما استوجب المجاملة الجاري بها العمل في مثل هذه الأحوال، وقد وقع مثل ذلك بعد زيارة الرئيس التونسي حيث قرر جلالة الملك العفو عن مواطنين تونسيين كانوا معتقلين بسجون مغربية. يتعلق الأمر إذن بقرار ملكي أملته من غير شك مصالح وطنية، وإذا كان قد استفاد منه شخص ضليع في ارتكاب جرائم معينة، فقد تم ترحيله ومنعه من الدخول إلى البلاد نهائيا. وجدير بالذكر يضيف التوضيح: " أن العفو إنما يفترض أن يستفيد منه المجرمون بمقتضى ما قرره القضاء، مع العلم أن مشاعر الضحايا لا بد أن تؤخذ بعين الاعتبار، وهو ما وقع في هذه الحالة حيث تم ترحيل المعني بالأمر ومنعه من الدخول إلى البلاد. ومما يجدر ذكره أن وزارة العدل والحريات لا علاقة لها بإعداد لائحة العفو التي تهم المواطنين الإسبان.