كان ذلك قبل عامين ونصف ، وكانت المعركة سببا في أن يذهب كل واحد لحاله، وينقطع حبل الكلام بينهما، إلا أن رشيد ظل يشعر بمرارة الهزيمة، ويترقب المناسبة لرد الاعتبار لنفسه بالانتقام من خصمه انتقاما يجعله عبرة لكل من سولت له نفسه الاقتراب من رشيد وهزمه. كان الساعة تشير إلى حوالي السابعة مساء، وقف رشيد وإكرام وجها لوجه قرب مارشي الزاهرية،فعمد رشيد إلى استمالة خصمه والادعاء أنه جاء للصلح ونسيان العداوة الحاصلة بينهما، فتلقى الثاني الدعوة بإيجاب ومد يده إلى غريمه مصافحا ، على اعتبار أن الصلح خير ولا طائل وراء العداوة بين الاصدقاء والجيران. بمجرد شعور رشيد باطمئنان خصمه له، بدأ يفكر في الخطوة الثانية وهي كيف يطفئ نار الغيظ المشتعلة في داخله، وفي لحظة الغدر المناسبة سل سكينه بسرعة" وطعن خصمه طعنات متعددة، بعضها من الخلف على مستوىالظهر وثالثة على مستوى الرقبة والوجه والبطن وقع الضحية مدرجا في دمائه، ولولا تدخل بعض الأقارب وحمله غلى المستعجلات على متن دراجة نارية لكان الضحية في عدد الأموات. هذا وعلمت المسائية العربية ان الضحية حصل على شهادة طبية مدتها 30 يوما قابلة للتجديد، كما أن الدائرة الامنية السابعة فتحت تحقيقا في الموضوع، كما استمعت الشرطة القضائية إلى الضحية، في حين يبقى الجاني فارا من العدالة