أفروديت لكتاب بلخالفي تحت عنوان: "على إيقاعاته نضبط الحياة". وقد وصفت الأديبة نجاة الزباير- رئيسة تحرير أفروديت- صاحب الكتاب، بالتعدد والإختلاف في مسيرته الفكرية والإبداعية، تتدفق من بين أصابعه جداول النور، و حب يجمع في خيامه كل القلوب. وأضافت الزباير قائلة في حق المحتفى به: "عرفتك ذات وطن يكتب حرفك في عوالمه بماء التميز... فشعرت بقلبك الماسي يضم الحياة بكل أجنحتها، ويغني للبهاء الكوني... شمسا أخلاقية، وقصيدة وجودية، رأيتها تتحرك باسمة في أروقتي..." ومن جهته أثنى الشاعر إسماعيل زويريق – الكاتب العام لفرع اتحاد كتاب المغرب بمراكش- على ميزة الصدق لدى المفكر حامد بلخالفي، صدق ينورالعقل، ويحرك البنان، لينتج أفكارا مائزة، تسهم في هندسة الإنسان، منوها بفضيلة حرص بلخالفي على خلق تواصل ثقافي بين الأجيال، من خلال دعمه المتواصل للفعل الثقافي بالمدينة. وعن فلسفة المحتفى به، يقول الأستاذ عبد العزيز الحويدق: "إنها فلسفة مؤطرة بالعزة والكرامة، تنشد التسامي ضمن سياق قيمي، لمفكر يشكل مرآة شفافة، يعيش كما يكتب"، مؤكدا انبثاق كتاباته في لحظة نضج، تنم عن تجربة في سبر أغوار الحياة. وعن سر تناثر أوراق بلخالفي الفكرية، قال الدكتور عباس ارحيلة: إنه زلزال داخلي مكلل بالصفاء والصدق، لذلك وجد كتابه "أوراق متناثرة من أنامل ساهرة"صدى في نفس القارئ، لأنه عزف على قيم افتقدها كثير من الناس. وبدا المحتفى به في كلمته الختامية ينطق عفو الخاطر، مبتهجا بهذه المناسبة، شاكرا كل من أسهم في تكريمه ( أفروديت، اتحاد كتاب المغرب، منذوبية وزارة الثقافة بمراكش، مؤسسة البشير للتعليم الخصوصي، والنادي الأدبي) مؤكدا استمرار تشبثه بميزة السهر، التي أصبحت تتسع وتيرته، تحت ضغط الذات المهمومة. هذه الأخيرة التي تقذف حمم الأفكار على شكل صيحات بوح تضمد الجراح. وفي الأخير جدد الشكر لكافة الأحبة والصحاب، وبشرهم بانتظار صدور الجزء الثاني من كتابه"أوراق متناثرة من أنامل ساهرة"مع بداية الموسم الدراسي المقبل.